تلعب العوامل السلوكية والنفسية المتنوعة مثل النشاط البدني والعمليات المعرفية دورًا حاسمًا في الصحة طوال العمر.
ارتباط العمر بعلم النفس
1- ينظر علماء النفس لارتباط العمر بعلم النفس من حيث علم النفس الاجتماعي الذي يتمثل في وجود العوامل الاجتماعية التي تؤثر في العمر ومراحله، حيث أن العمر للفرد يرتبط بالعلاقات الاجتماعية والظروف الاجتماعية التي لها تأثير نفسي مهم في الصحة والرفاهية.
2- عند النظر في ارتباط العمر بعلم النفس تم توثيق العلاقة بين الشخصية والفروق الفردية المستقرة نسبيًا في ميول التفكير والشعور والتصرف بطرق معينة، والنتائج المتعلقة بالتقدم بالعمر، حيث يرتبط عامل الضمير بطول العمر وتطور مرض الزهايمر، وعامل العصابية مرتبطة بالصحة من الناحيتين الإيجابية والسلبية.
3- قد يشير الفهم الأكثر شمولاً للمسارات السببية التي من خلالها يرتبط العمر بالسلوك النفسي والشخصية والعلاقات الاجتماعية والظروف الاجتماعية والاقتصادية، بالنتائج الصحية والرفاهية إلى أهداف جديدة للتدخل والعصابية مرتبطة بالصحة من الناحيتين الإيجابية والسلبية.
4- نحن نعلم الآن أن العوامل النفسية ترتبط مع العمر حيث أن العوامل السلوكية والاجتماعية تتفاعل مع الآليات الجينية والجزيئية والخلوية للتأثير على الصحة في الأعمار، ومنها يكشف علم نفس السلوك الأساسي عن العوامل النفسية والاجتماعية والسلوكية على المستوى الفردي التي تتنبأ بالشيخوخة التكيفية والصحية أو تمنح خطر التدهور المرتبط بالعمر.
5- حيث تشير الدلائل إلى أن معالجة هذه العوامل النفسية وتفاعلها مع المراحل العمرية أمر بالغ الأهمية من حيث النمو النفسي الطبيعي؛ ولتقليل المرض وتحقيق الإمكانات الكاملة والحيوية مع تقدم العمر.
6- تساعد العلوم النفسية في تحديد عوامل النمط العمري للفرد من حيث نمط الحياة والسلوكيات الصحية التي تؤثر بشكل مباشر على الصحة الجسدية والمعرفية والحسية والعاطفية، وخطر الإصابة بالأمراض مع تقدم العمر، مثل البحث النفسي الذي يربط العمل والمشاركة الاجتماعية بالعمليات الإدراكية.