الأشكال الاجتماعية للوعي الذاتي في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


كان مفهوم الوعي الذاتي موضوع تحليل ثري ومعقد في التقليد النفسي الذي يدرس عن خبرة الوعي وخبرة الفرد للأشياء بوعي، حيث تظهر جوانب التحليل النفسي للوعي الذاتي في مجالات أخرى من البحث النفسي بما في ذلك علم النفس الاجتماعي وعلم النفس البيئي وتحليلات الإدراك النشط.

الأشكال الاجتماعية للوعي الذاتي في علم النفس

يعتبر التعرف على وجود شكل اجتماعي من الوعي الذاتي نقطة انطلاق مهمة لفهم الأشكال الأكثر تفصيلاً للوعي الذاتي التي تعتمد على المفهوم واللغة، حيث تظهر التحليلات النفسية أن هذه العمليات هي أكثر من مجرد أحداث عقلية أو معرفية بحتة لأنها تنطوي بشكل متكامل على أبعاد تجسيدية وذاتية.

التركيز على التجربة الذاتية المتجسدة من التجربة الاجتماعية يؤدي حتمًا إلى توسيع حاسم لمعرفة أكثر عن مفهوم الوعي بالذات، حيث إن خارجية التجسيد تضع الفرد مع سلوكياته وأفعاله في المجال الاجتماعي العام، حيث إن الوعي بالذات الذي يتضمن القدرة على إصدار أحكام عاكسة حول معتقداتنا ورغباتنا الاجتماعية يتشكل دائمًا من قبل الآخرين وما تعلمناه من الآخرين.

يمكن أن يؤثر هذا التأثير بين الذات والتأثير الاجتماعي على الوعي الذاتي قبل الانعكاس بما في ذلك إحساس الفرد الذي يتمثل في تسمية المشاعر، حيث أنه يمكن للفرد أن يدرك نفسه من خلال عيون الآخرين ويمكن أن يحدث هذا بعدد من الطرق المختلفة.

كيفية معرفة الأشكال الاجتماعية للوعي الذاتي في علم النفس

تتمثل كيفية معرفة الأشكال الاجتماعية للوعي الذاتي في علم النفس من خلال ما يلي:

1- طريقة التجسيد

يعتبر التجسيد من الطرق التي تمكننا من معرفة الأشكال الاجتماعية للوعي الذاتي في علم النفس، حيث أن التجسيد يجلب التجربة الإدراكية بين الذات والمجتمع في الصورة نفسها، ويلفت الانتباه إلى السؤال عن كيفية التوسط بين أشكال معينة من الوعي الذاتي، ويمكن أن تعتمد على العلاقات الاجتماعية للفرد مع الآخرين.

إن وعي الفرد بنفسه كشخص واحد من بين الآخرين هو وعي قد يضعه الفرد في إطار من منظور الآخرين محاولًا رؤية نفسه كما يراه غيره وينطوي على تغيير في موقف الوعي بالذات، ضمن هذا الموقف فإن الأحكام التي يتخذها الفرد عن نفسه تعتبر مقيدة بالتوقعات الاجتماعية والقيم الثقافية.

ودائمًا ما يتم وضع هذا النوع من الوعي الذاتي الاجتماعي في سياقه، حيث يحاول الفرد أن يفهم كيف يبدو للآخرين سواء في الطريقة التي يبدو بها أو في معنى أفعاله.

2- طريقة الدور الاجتماعي

يعبر الدور الاجتماعي عن دورنا كأفراد ودور غيرنا في التجربة الإدراكية التي تتم بها معرفة الوعي بالذات، حيث أن دور الآخرين في هذا النمط من الوعي الذاتي يعتبر ضروري، حيث أن العديد من الأفراد يدركون أنفسهم على وجه التحديد كأشخاص بشريين فقط في مثل هذه العلاقات والأدوار الاجتماعية لهم ولغيرهم.

وهكذا يميز بعض علماء النفس الموضوع المأخوذ في شكليته المجردة عن الذات الشخصية ويدعون أن أصل ومكانة الشخص يجب أن يكونا موجودين في البعد والدور الاجتماعي الذي يتطلب منهم القيام بالعديد من السلوكيات سواء السلوكيات الفردية أو التعاونية والجمعية مع غيرهم.

الشخص الذي يعتبر في سياق اجتماعي ولديه قدرات وميول وعادات واهتمامات وخصائص شخصية وقناعات، وكلها تطورت من خلال تفاعلاته مع الآخرين لديه شكل من الأشكال الاجتماعية للوعي الذاتي في علم النفس، فعند التفكير في امتلاء الذات فإن فكرة موضوع التجربة المنعزل والنقي والشكلي هي فكرة مجردة بالنظر إلى الظروف المناسبة تكتسب الذات تخوفًا شخصيًا من الذات أي أنها تتطور إلى شخص يعتمد بشكل كبير على التفاعل الاجتماعي.

3- طريقة النظرة الاجتماعية

الوعي بالذات يفتح إمكانية الابتعاد عن الذات من منظور نظرة الآخرين الاجتماعية للفرد؛ لأن وجودنا إلى جانب وجود نظرة الآخرين لنا ينكشف للوعي التأملي للآخرين، حيث لا تتمثل التجربة الأساسية للآخر في أن الفرد يراها كنوع من الأشياء التي يجب أن يجد فيها شخصًا معين، ولكن يرى الآخر كموضوع ينظر إليه كشيء من تجاربه مع الآخرين هي في نفس الوقت تجربة تنطوي على وعي ذاتي مدركًا بشكل مسبق.

تقترح طريقة النظرة الاجتماعية لمعرفة الأشكال الاجتماعية للوعي الذاتي في علم النفس أن نظرة الآخر يمكن أن تحفز هذا النوع من الوعي الذاتي فقط إذا كان لدينا بالفعل إحساس برؤيتنا تجاه الآخر، ومع ذلك فإن هذا الإحساس برؤيتنا يرتبط فورًا بالإحساس الحسي والتحسسي قبل الانعكاس وهي نظرة ثاقبة تعود إلى تحليل يرتبط بقدرة الفرد على التقليد.

في النهاية نجد أن:

1- الأشكال الاجتماعية للوعي الذاتي في علم النفس تعبر عن كيفية تشكل الوعي الذاتي من خلال الاتجاهات النفسية الاجتماعية وتفسيرها من حيث المنهج التجريبي الاجتماعي.

2- يمكننا التعرف بالأشكال الاجتماعية للوعي الذاتي في علم النفس من خلال العديد من الطرق ومنها طريقة التجسيد والدور الاجتماعي والنظرة الاجتماعية.


شارك المقالة: