الاستيعاب الأخلاقي في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


من المؤكد أن معظم علماء النفس الذين درسوا التفكير الأخلاقي وطبيعته كانوا بعيدين عن الحيادية فيما يتعلق محتوى النظرية الأخلاقية الصحيحة، وطوروا تأملاتهم حول التفكير الأخلاقي لدعم أو اشتقاق من نظريتهم الأخلاقية موضوع الاستيعاب الأخلاقي.

الاستيعاب الأخلاقي في علم النفس

يتمثل الاستيعاب الأخلاقي في علم النفس بميزات تعريف التفكير بشكل واسع في أنه يساعد المرء على إدراك أن العمليات التي من خلالها ندرك بشكل ملموس القضايا الأخلاقية هي جزء لا يتجزأ من التفكير الأخلاقي؛ لأنه قد يتم فهمه بشكل ضيق ويتطلب التعرف على القضايا الأخلاقية عند ظهورها مجموعة من القدرات المدربة تدريباً عالياً ومجموعة واسعة من التناغم العاطفي.

أكد علماء نفس مدرسة الحدس الأخلاقي في القرنين السابع عشر والثامن عشر على النزعات العاطفية الفطرية، مثل التعاطف مع البشر الآخرين، على النقيض من ذلك يولي منظرو الفضيلة المتأثرين تقليديًا أهمية أكبر لتدريب الإدراك والنمو العاطفي الذي يجب أن يصاحبه، حيث بيّن علماء النفس المعاصرين العاملين في الأخلاق التجريبية هناك انقسام مماثل.

مع أن البعض يجادل بأننا نعالج المواقف باستخدام قواعد أخلاقية فطرية، والبعض يؤكد على دور العواطف في تلك المعالجة، حيث أنه بالنسبة للعقل الأخلاقي فإن المهمة الحاسمة لقدراتنا على الاعتراف الأخلاقي هي تحديد سمات معينة للموقف باعتبارها بارزة من الناحية الأخلاقية من حيث تحديدي الاستيعاب الأخلاقي ودوره الذي يركز في التفكير الأخلاقي.

يهتم الاستيعاب الأخلاقي في علم النفس بما سيتم اعتباره مشكلة أو صعوبة أخلاقية، بمعنى أنه يتطلب اعتراف الوكلاء الأخلاقيين، وسيختلف هذا الاستيعاب الأخلاقي حسب النظرية الأخلاقية، ولن تعتبر كل النظريات الأخلاقية بعض المواقف واجبات أخلاقية، ومع ذلك يمكن لأي نظرية أخلاقية أن تدعي الاستغناء عن طبقة من التفكير الأخلاقي تنطوي على الاعتراف بالموقف إلا بتكلفة باهظة.

حسابات النفعية في الاستيعاب الأخلاقي في علم النفس

يمكن تخيل الاستيعاب الأخلاقي في علم النفس من خلال حساب النفعية بحيث لا توجد حاجة بموجبه لتحديد مشكلة أو صعوبة أخلاقية، مثل كل تقدم عقدة الاختيار في الحياة للوكيل نفس مهمة تعظيم المنفعة، فبالنسبة إلى النفعية الأكثر منطقية لا يحتاج الوكلاء دائمًا إلى الحساب من جديد، ولكن يجب بدلاً من ذلك أن يكونوا على قيد الحياة لاحتمال أنه نظرًا لأن المعالم ومواقع الاتجاه العادية تؤدي إلى ظلال المرء في الموقف الحالي.

يجب أن يلجؤوا إلى أسلوب أكثر مباشرة وانتقادًا للتفكير الأخلاقي، حيث يصبح إدراك ما إذا كان المرء في إحدى تلك المواقف مهمة الاعتراف الرئيسية للعامل النفعي، وما إذا كان يمكن حصر هذه المهمة بشكل مناسب لطالما كان أحد الأسئلة الحاسمة حول ما إذا كانت هذه الأشكال غير المباشرة من النفعية جذابة على أسس أخرى، يمكن أن يمنعوا أنفسهم من الانهيار إلى شكل مباشر أكثر استيعابًا.

في حسابات النفعية في الاستيعاب الأخلاقي في علم النفس يتم ملاحظة أن ما يُدرك هو حقيقة أخلاقية على الإطلاق، بدلاً من ذلك قد يكون ما يُدرك هو سمة وصفية عادية لموقف ما، لأي سبب كان ذو صلة أخلاقية فإن تفسير الاستيعاب الأخلاقي سيؤثر بشكل مثير للاهتمام على ميتافيزيقيا الحقائق الأخلاقية النفعية، إذا كان يعتقد أن الحقائق الأخلاقية يمكن إدراكها.

والأهم من ذلك هو مجموعة الأحكام التي تتضمن ما يسمى بالمفاهيم التقييمية السميكة لحسابات النفعية، على سبيل المثال أن شخصًا ما قاسي أو بائس أو عادل أو شجاع، هذه الحسابات لا تستدعي المصطلحات المفترضة مثل الأرق للتقييم الأخلاقي الشامل، ومع ذلك فهم ليسوا أبرياء من المحتوى المعياري أيضًا، من الواضح أننا ندرك القسوة عندما نرى حالات واضحة منها.

هناك جدل حول مدى ارتباط قدراتنا على التمييز الأخلاقي بشكل وثيق مع دوافعنا الأخلاقية من حيث حسابات النفعية في الاستيعاب الأخلاقي في علم النفس، بالنسبة للعالم أرسطو والعديد من خلفائه القدامى فإن الاثنين مرتبطان ارتباطًا وثيقًا، حيث إن الشخص الذي لم ينشأ في الدوافع الفاضلة لن يرى الأشياء بشكل صحيح.

المبادئ الأخلاقية في الاستيعاب الأخلاقي في علم النفس

أن يميز المرء سمات وخصائص بعض المواقف ذات الصلة بتحجيمها أخلاقياً لا يعني بعد أن المرء يستخدم صراحةً أو حتى ضمنيًا أي ادعاءات عامة في وصفه لهذه المواقف، ربما كل ما يدركه المرء هو سمات وخصائص مضمنة بشكل خاص دون إدراكها بوضوح إنشاءات من أي نوع في الاستيعاب الأخلاقي في علم النفس، بعد أن أصبح الاستيعاب الأخلاقي مدركًا لبعض القضايا الأخلاقية فقد يشرع مباشرة في تسوية الصراع بينهما.

يجب الحرص في الاستيعاب الأخلاقي في علم النفس على التمييز بين مسألة ما إذا كانت المبادئ تلعب دورًا ضمنيًا أو واضحًا في التفكير الأخلاقي، بما في ذلك التفكير الأخلاقي وحسن الإدارة، وبين مسألة ما إذا كانت المبادئ تشكل بالضرورة جزءًا من أساس الحقيقة الأخلاقية، من الأفضل فهم مسألة المبادئ الأخلاقية على أنها سؤال غير طبيعي حول طبيعة وأساس الحقائق الأخلاقية.

ما يعرف حاليًا بالخصوصية الأخلاقية هو النظرية المعروفة بغياب المبادئ الأخلاقية يمكن الدفاع عنها وأن الأسباب الأخلاقية، أو الحقائق الأخلاقية الراسخة مثل الاستيعاب الأخلاقي في علم النفس، حيث يمكن أن توجد بشكل مستقل عن أي أساس في مبدأ عام، يرى الرأي المعاكس أن الأسباب الأخلاقية عامة بالضرورة سواء لأن مصادر تبريرها كلها عامة أو لأن الادعاء الأخلاقي غير صحيح إذا كان يحتوي على خصوصيات.

ولكن ما إذا كانت المبادئ تلعب دورًا مفيدًا في الاستيعاب الأخلاقي هو بالتأكيد سؤال مختلف عما إذا كانت المبادئ تلعب دورًا ضروريًا في تفسير شروط الحقيقة النهائية للبيانات الأخلاقية، حيث يبدو أن بعض المتخصصين الأخلاقيين يعتقدون أيضًا أن الخصوصية الأخلاقية تعني ضمنيًا أن المبادئ الأخلاقية لا يمكن أن تلعب دورًا مفيدًا في التفكير المنطقي أكثر نت الاستيعاب الأخلاقي في علم النفس.

فيما يتعلق بالمبادئ الأخلاقية في الاستيعاب الأخلاقي في علم النفس في حين أن هناك بعض مناهضي النظريات ممن يصفون أنفسهم بأنهم مناهضين للمنظرين الذين ينكرون أهمية البنى المجردة للعموميات المترابطة للتفكير الأخلاقي، فمن الشائع أكثر أن نجد بعض الأدوار لحكم معين وبعض الأدوار للمبادئ الأخلاقية، الذين يؤكدون على أهمية التمييز الخاص المضبوط بدقة والوعي الغني يعتبرون أيضًا أن التمييز يسترشد بمجموعة من الفضائل.

وفي النهاية يمكن التلخيص بأن:

1- الاستيعاب الأخلاقي في علم النفس هو مفهوم يعبر عن مستويات فهم الفرد للمواقف والمبادئ الأخلاقية والتي تتعلق بجميع محاولات التفكير الأخلاقي.

2- يتعلق الاستيعاب الأخلاقي في علم النفس بمجموعة من الحسابات مثل حسابات النفعية والمبادئ الأخلاقية.


شارك المقالة: