اقرأ في هذا المقال
- الاعتماد الوجودي في علم النفس
- أصناف الاعتماد الوجودي في علم النفس
- خلفية الاعتماد الوجودي في علم النفس
- التحليل الوجودي النموذجي في الاعتماد الوجودي في علم النفس
الاعتماد الوجودي في علم النفس هو علاقة أو بشكل أكثر دقة هو عائلة من العلاقات بين كيانات أو كائنات؛ لأن هناك طرقًا مختلفة يمكن من خلالها أن يقال أن كائنًا ما يعتمد على واحد أو أكثر من الكائنات الأخرى بمعنى الاعتماد الذي يتميز بطابع غير طبيعي واضح ويمكن أن يتناقض، وبالتالي مع مختلف الحواس السببية لهذا الاعتماد، يمكن الحديث أن الكائن يعتمد على كائن آخر أو أكثر لوجوده أو لهويته.
الاعتماد الوجودي في علم النفس
كان النهج التقليدي لعلم النفس هو تحليل جميع أشكال الاعتماد الوجودي في المصطلحات الشكلية، أي من حيث المفاهيم الواضحة للاحتمال والضرورة، ولكن في الآونة الأخيرة أصبح التفسير من حيث مفهوم الجوهر شائعًا، وهو التعامل مع فكرة الاعتماد الوجودي على أنها تقليدية وغير طبيعية، من الممكن استخدام الاعتماد الوجودي كأداة لوصف العلاقات دون اتخاذ موقف بشأن أساسها، ولكن في حالات أخرى قد لا يكون هذا ممكنًا.
كثيرًا ما يتم استدعاء مفاهيم الاعتماد الوجودي في علم النفس من قبل الظواهر ما وراء الطبيعية في تحليلاتهم المقترحة لمفاهيم أخرى مهمة من الناحية اللاطبيعية، مثل فكرة الجوهر أو الفكر القائل بأن المجازات تعتمد في وجودها على مادة ما.
أصناف الاعتماد الوجودي في علم النفس
هناك فكرة حاسمة في علم الظواهر ما وراء الطبيعية وهي أن كيانًا ما يستمد لوجوده بارتباطه كيان آخر ليس بمعنى سببي فحسب بل بمعنى وجودي أعمق، من حيث أن العلاقات السببية يمكن فهمها كاعتماد وجودي من جانب واحد.
حيث يُقال إن الخط الفاصل بين التحديد السببي وغير السببي غير واضح، ويجب أيضًا تمييز نوع الاعتماد المعني عن أي نوع من أنواع التبعية المنطقية؛ لأن العلاقات المنطقية لا يمكن أن تحصل بين الأشياء الملموسة ولا بين الأشياء المجردة التي ليست افتراضية بطبيعتها.
يجب علينا أيضًا أن نميز الاعتماد الوجودي المتصور على نطاق واسع عما يعتبر عادةً نوعًا أكثر صرامة من الاعتماد اللاطبيعي، حيث أن العلاقة بين الاعتماد الوجودي والاعتماد اللاطبيعي تعبر عن علاقات التبعية الأوسع إلى حد ما، حيث أن فكرة الوجود في الاعتماد مهم أيضًا وغالبًا ما يستخدم لوصف فكرة أن شيئًا ما يعتبر أساسي.
في حين أن الكثير من العمل المبكر حول الاعتماد الوجودي تم في المقام الأول في بيئة كان يُعتقد أن الاعتماد فيها هو مفهوم شكلي بطبيعته، كان للاتجاه الأخير في اللاطبيعية المعرفية فائقة الأبعاد تأثير هائل لتفسير صنف من أصناف الاعتماد الوجودي ويتمثل في الاعتماد المحيط، الفكرة هنا هي أننا نحتاج إلى أدوات دقيقة أكثر من مجرد تكافؤ ضروري ويمكن تطبيقها على نفس الكيانات في جميع العوالم الممكنة ولكن لا يمكن أن تكون متكافئة.
في الاعتماد المحيط غالبًا ما يتم الاستشهاد بمفهوم الجوهر، وقد يعتبر الكثيرين الآن أن الأساس النهائي للتبعية وفي الواقع للطريقة نفسها هو الجوهر، حيث أنه من الممكن تمامًا إنكار كلا النهجين واعتبار فكرة الاعتماد الوجودي نفسها فكرة قديمة وقد يعتبر البعض مفاهيم الأساس اللاطبيعي أو الأساسيات بدائية بالمثل، حيث لا تعني البدائية أن المفهوم غامض بل غير قابل للتحليل.
مما يجب ملاحظته في تعريف الاعتماد الوجودي هو العنصر الوجودي في ادعاءات الاعتماد، على سبيل المثال المجموعة التي لا يمكن أن توجد إلا إذا كان أعضاؤها موجودون، لذلك هناك شعور بأن وجود مجموعة يستلزم وجود أعضائها، في الواقع من الشائع التحدث على سبيل المثال عن الضرورة الوجودية الصارمة كمرادف للتبعية الوجودية الصارمة.
خلفية الاعتماد الوجودي في علم النفس
عادةً يُعتقد أن بيانات الاعتماد الوجودي تشير إلى طريقة غير طبيعية بدلاً من الطريقة المفاهيمية أو المنطقية على سبيل المثال؛ وذلك أساسًا لأنها تتعلق بمسائل أوسع من مجرد مفهومية أو منطقية، على سبيل المثال غالبًا ما تُعتبر المواد كيانات لا تعتمد بمعنى غير طبيعي مميز، على وجودها على أي شيء آخر، حيث يمكننا أن نرى هذا بالفعل في العالم رينيه ديكارت الذي يؤكد ذلك.
تعود فكرة الاعتماد الوجودي إلى ما هو أبعد من ديكارت، على الأقل إلى أرسطو وهي تظهر طوال تاريخ الفلسفة النفسية، على سبيل المثال هناك مفهوم الاعتماد الفعال الذي يستخدم في إثبات وجود المعرفة، وهناك أيضًا أولئك الذين يشككون في الأهمية اللاطبيعية لمفاهيم الاعتماد الوجودي هناك عدة أسباب تجعل المرء يعتبر علاقات التبعية الوجودية غير مفهومة أو غير مفيدة.
على سبيل المثال قد يعتقد المرء أنها تخلط العلاقات الأخرى أو أنها إضافات غريبة للوجود، ومع ذلك فمن الشائع بين أولئك الذين يعملون بالاعتماد الوجودي أن علاقات التبعية هذه كونها علاقات وجودية رسمية وليست عناصر إضافية للوجود.
يُعتقد عادةً أن مثل هذه العلاقات داخلية، والذي يحدد شيئين يجب أن يكونا مرتبطين داخليًا إذا وفقط إذا كانت هناك خصائص لهما تستلزم منطقيًا أن تكون العلاقة قائمة، ومع ذلك هناك على الأقل تكلفة وجودية في بعض مناهج التبعية الوجودية، وبالتالي يفضل البعض نهج الانكماش، وفقًا لهذا النوع من النهج قد نكون قادرين على حساب علاقات التبعية الوجودية المفترضة من حيث مجموعة العلاقات الشكلية والمجردة.
التحليل الوجودي النموذجي في الاعتماد الوجودي في علم النفس
يعتبر التحليل الوجودي النموذجي للاعتماد الوجودي هو النهج الذي كان سائد في السابق، ولكن حتى إذا كان هذا النهج قد خرج عن متابعة الحداثة، وهناك أولئك الذين لا يرغبون في الالتزام بمفهوم الجوهر الثقيل من الناحية الوجودية، لكنهم مع ذلك يستخدمون مفهوم الاعتماد الوجودي، في تحديد العلاقة بين المجموعات وأعضائها وفقًا لتحليل الوجود النموذجي.
في نهج التحليل الوجودي النموذجي للاعتماد الوجودي يمكننا التعبير عنها بطريقة أكثر إحكاما باللجوء إلى مزيد من الصفة الرسمية، حيث يمكننا بشكل طبيعي أن نقارن الاعتماد الوجودي الصارم كما هو محدد بواسطة التحليل الوجودي النموذجي مع ما يمكن تسميته بشكل مناسب بالاعتماد الوجودي غير الجامد.
ومع ذلك من الواضح أن هناك حالات يفشل فيها التحليل الوجودي النموذجي للاعتماد الوجودي في فهم الشعور الحدسي بالاعتماد الذي يعتبر متاح ومعروف، حيث يبدو أن الكائن الحي يعتمد في وجوده على أجزائه مثل الخلايا، لكننا نعلم أيضًا أن الكائن الحي قد ينجو من تغيير أي من خلاياه، بشرط أن يتم التغيير بطريقة غير معطلة.
تظهر مجموعة مهمة من المشكلات للتحليل الوجودي النموذجي للاعتماد الوجودي من الخصائص الأساسية على الأقل إذا تم اعتبارها منفصلة عن الخصائص النموذجية، حيث يمكن أن يكون مثالًا معقولًا لخاصية أساسية لشيء فردي، مع افتراض أن الخصائص يجب اعتبارها أمثلة على الخصائص.
وفي النهاية نجد أن:
1- الاعتماد الوجودي في علم النفس يعبر عن وجود العديد من العلاقات السببية التي يعتمد كل منها على الثاني من حيث الأساسية والثانوية.
2- يمكن من خلال الاعتماد الوجودي أن يقال أن كائنًا ما يعتمد على واحد أو أكثر من الكائنات الأخرى بمعنى الاعتماد الذي يتميز بطابع غير طبيعي.