التبرير الاستدلالي في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


يتعلق التبرير الاستدلالي في علم النفس بموضوع الشهادة المعرفية ولكن من منظور اختزالي، حيث أن الحسابات التي تمت دراستها في علم النفس الاستدلالي تعمل مع وجهة نظر مناهضة للاختزال غير الاستنتاجي لتبرير المعرفة، ومع ذلك يمكن القول أنه عندما يتعلق الأمر بالاعتقاد بشهادة معرفية مزعومة فإن المخاطر تكون عالية جدًا بحيث لا يمكن الثقة بها دون دليل إيجابي على الجدارة بالثقة.

التبرير الاستدلالي في علم النفس

وفقًا للتبرير الاستدلالي في علم النفس فإن الإيمان العقلاني بالشهادة الذاتية المعرفية يتطلب أن تُعطينا المعرفة أدلة كافية من المعلومات للثقة بها، حيث يمكننا أن نعرف من خلال بداهة التفكير في نوع الدليل الذي يجب أن تُقدمه المعرفة لكسب ثقتنا، وبالتالي يمكننا توقع أن هذه المعرفة تُقدم هذا النوع من الأدلة التبريرية.

الأهم من ذلك يجب أن يكون التبرير الاستدلالي في علم النفس منفصلاً ومتاحًا فقط لعدد قليل من الناس في البداية، لأن ما هو رئيسي من هذا التبرير الذي يظهر فورًا لجمهور عالمي من شأنه أن يحجب المعلومات المعرفية بقوة كبيرة، مما يقدم هذا التبرير قائمة بالأدلة الممكنة التي تفي بمتطلبات السرية، بما في ذلك الشعور بالوجود المعرفي والتواصل الداخلي.

على الرغم من أن وصف التبرير الاستدلالي في علم النفس يختلف ظاهريًا عن النماذج المعرفية غير الاستنتاجية، فقد تكون الاختلافات أصغر مما يبدو لأول مرة حيث تتطلب المسؤولية الخاصة بالتبرير الاستدلالي تفكيرًا مكثفًا من الأدلة الواردة في وصف علماء النفس المعرفيين، على الرغم من أن مثل هذا التفكير يفسر على أنه محايد بدلاً من كونه أساسًا للثقة.

في التبرير الاستدلالي في علم النفس يمكن تفسير النماذج الاستنتاجية لتبرير المعرفة على أنها شهادة ذات معلومات موثوقة، إذا تم فهم تبرير هذا الاستدلال بطريقة اختزالية، فهو عبارة عن الموافقة على أي اقتراح على حساب مقدم الخطاب، باعتباره قادمًا من بيانات معرفية مؤكدة وبطريقة غير عادية من التواصل، ومع ذلك فإن التبرير الاستدلالي في علم النفس يمكن اختزاله إلى الحِجَة من الأدلة.

الحجة الاحتمالية في التبرير الاستدلالي في علم النفس

من أجل رؤية نقاط القوة العامة ومشكلات النماذج الاستنتاجية في التبرير الاستدلالي في علم النفس سيكون من المفيد التركيز على نموذج معرفي في تقليد الحِجَج الاحتمالية الخاصة بها، حيث أنه ربما يكون أكثر تفسير إثباتي مؤثر لتبرير الادعاءات هو الذي اقتراحه ما يمكن إضفاء الطابع الرسمي على حِجَة التبرير الاستدلالي باستخدام حساب الاحتمالات ونظرية المعرفة النقدية والتكميلية.

بالنسبة للحِجَة الاحتمالية في التبرير الاستدلالي في علم النفس يجب أن يستند القبول العقلاني للادعاء المعرفي على الأدلة، ومدى قوة الدليل الذي يجب أن يكون يعتمد على المعتقدات الخلفية لدينا، فإذا كان لدينا سبب وجيه للاعتقاد بصرف النظر عن أي معلومات مزعومة، بوجود المعرفة وبأن التبرير منه متوقع فإن القبول العقلاني للادعاء المعرفي يمكن أن يستند إلى أدلة أكثر تواضعًا مما يمكن أن يكون عليه الحال بخلاف ذلك.

لذلك من المهم بالنسبة للتبرير الاستدلالي في علم النفس أن يبني حِجَة لوجود المعرفة على أساس المعلومات المعرفية الطبيعية، ومن ثم تحديد احتمالية الوعي على أساس التفكير المسبق للمعرفة حول ما هو من المحتمل أن تفعله الحِجَج الاحتمالية للتبرير الاستدلالي.

يعتقد التبرير الاستدلالي في علم النفس أن الحِجَج الاحتمالية الطبيعية تجعل وجود المعرفة محتملاً على الأقل مثل عدم وجوده، وأن التفكير المسبق عن هذه المعرفة يؤدي إلى استنتاج مفاده أن الوعي الدلالي متوقع، إن المعرفة التي تجعل الأفراد عقلانية تريد أن يتفاعل الأفراد معها، ولكي يكون ذلك ممكنًا سيحتاجون إلى معرفة المزيد عن طبيعة التبرير الاستدلالي أكثر مما هو متاح لهم بشكل طبيعي.

علاوة على ذلك سيكون من الجيد للبشر أن يتلقوا التنوير الأخلاقي من المعرفة والتشجيع على عيش حياة جيدة أخلاقياً، بما أن المعرفة مبررة فإن هذه الاعتبارات تجعل الوعي أمراً محتملاً، علاوة على ذلك يجادل علماء النفس بأن التبرير الاستدلالي في علم النفس سيكون لديه سبب للتجسد وللتكفير عن السلوكيات الخاطئة وغير العقلانية.

نقد التبرير الاستدلالي في علم النفس

إن النقد العام الذي يمكن توجيهه ضد رواية التبرير الاستدلالي في علم النفس بالإضافة إلى الروايات الاستنتاجية الأخرى هو أنه يبدو أنه يعتمد على نوع من وضع الحدس لما يفترض أن يكون بديهيًا فقط، حيث يجادل علماء النفس بأنه من المحتمل بداهةً أن تتجسد المعرفة في جزء من معيار المحتوى الذي يمكن من خلاله اختبار الوعي المزعوم، وقد يجادل الكثيرين مع ذلك بأن هذا المنطق هو خاص وما بعد الحدث ومتحيز لصالح التقليد الاستدلالي.

وتدعو حِجَة التبرير الاستدلالي في علم النفس إلى اعتراضات مفصلة حول كل نقطة تقريبًا، لكنه دافع بعض علماء النفس أيضًا عن كل خطوة في الحِجَة على نطاق واسع في أعمال منفصلة حول التبرير الاستدلالي الطبيعي ونظرية التفكير الاستدلالي والمنطقي، مما تعتبر الحِجَة التاريخية عن هذه النظريات حاسمة بشكل خاص في حالة التبرير الاستدلالي في علم النفس.

لا يمكن هنا معالجة النقاشات الناتجة عن انتقاد ادعاءات التبرير الاستدلالي في علم النفس التاريخية، ومع ذلك فإن حقيقة أن حِجَة هذا التبرير تحتاج إلى إثبات العديد من الافتراضات المثيرة للجدل؛ من أجل تحقيق النجاح على أنها نقطة ضعف قاتلة في مناشدة مبدأ الاحتمالات المتضائلة العامة، حيث جادل بعض علماء النفس بأن الحالات الاستنتاجية المعقدة للتبرير الاستدلالي من النوع الذي يقدمه المعرفيين يجب أن تفشل بالضرورة.

تسلسل مثل هذه الحِجَج المعقدة معًا عددًا من الافتراضات المستقلة منطقيًا في التبرير الاستدلالي في علم النفس، ومعظمها محتمل فقط بالنظر إلى الأدلة، حيث أنه لكل اقتراح محتمل مطلوب للتوصل إلى الاستنتاج، سينخفض ​​احتمال الفرضية ككل، حيث يجب مضاعفة الاحتمالات في كل مرحلة من مراحل الحِجَة ليست قوية بما يكفي لإنتاج إيمان مبرر على الأكثر، ويمكن أن تنتج الاعتقاد المبرر بأن الخطوط الرئيسية للتعاليم المعرفية ليست بعيدة الاحتمال بشكل خاص.

ويبدو أن هذه الانتقادات تهدد المشروع الاستنتاجي بأكمله في التبرير الاستدلالي في علم النفس، ورداً على ذلك يمكن القول إنه يثبت الكثير من حيث ربط جميع الحِجَج التاريخية مع الافتراضات المحتملة فقط، فإذا كان مبدأ الاحتمالات المتضائلة صحيحًا وله الآثار التي يدعيها هذا التبرير، فيمكن تطبيقه على جميع الحِجَج المعرفية مما يؤدي إلى عدم نجاح أي حِجَة تاريخية.

في النهاية نجد أن:

1- التبرير الاستدلالي في علم النفس يرتبط بموضوع الشهادة المعرفية من منظور اختزالي للحسابات التي تمت دراستها في علم النفس الاستدلالي لتبرير المعرفة.

2- يجب أن يكون التبرير الاستدلالي في علم النفس منفصلاً ومتاحًا فقط لعدد قليل من الناس في البداية؛ لأن ما هو رئيسي من هذا التبرير الذي يظهر فورًا لجمهور عالمي من شأنه أن يحجب المعلومات المعرفية.

3- تدعو حِجَة التبرير الاستدلالي في علم النفس إلى اعتراضات مفصلة حول كل نقطة تقريبًا، لكنه دافع بعض علماء النفس أيضًا عن كل خطوة في الحِجَة على نطاق واسع في أعمال منفصلة حول التبرير الاستدلالي.


شارك المقالة: