التخطيط لتطبيق التعلم التجريبي

اقرأ في هذا المقال


يمكن تعريف التعلم التجريبي بأنه العملية التي يمر بها الطلاب الصغار والكبار أثناء تعلمهم من خلال استكشاف العالم من حولهم وتجريبه وخلقه واكتشافه والتعرف عليه والتفاعل معه، لا تحتوي طريقة التعلم هذه على هياكل أو قواعد أو حدود زمنية ثابتة، وتتضمن درجة معينة من التوجيه من شخص بالغ، يسمح للطلاب بالتعليم بشكل طبيعي وبالسرعة التي تناسبهم.

مفهوم التعلم التجريبي

التعلم التجريبي هو العملية التي يتعلم الطالب من خلالها المهارات ويطورها من خلال التجربة، يجب أن تكون هذه الخبرات منظمة بشكل جيد وفقًا لأهداف التدريب المراد تحقيقها والملف الشخصي للطالب، تظهر العديد من الدراسات أن التعلم يكون أكثر فعالية عندما يتم من خلال التجربة والاكتشاف، لذلك يجب على النظام التعليمي تعزيز هذا المفهوم من أجل ضمان تطوير الطلاب للمهارات الأساسية لعالم اليوم.

تحاول الطريقة التربوية المعروفة باسم التعلم التجريبي تطوير قدرة الطالب على التعلم من تجربتهم الخاصة دائمًا ضمن إطار مفاهيمي وتشغيلي ملموس ومتطور جيدًا، يتضمن الإطار المفاهيمي المثالي من أجل أن يكون  الطالب قادرًا على التعلم من التجربة عملًا منهجيًا مهمًا للغاية، يتألف من هيكلة الخبرات المختلفة بناءً على الأهداف التعليمية المراد تحقيقها وملف تعريف مجموعة الطلاب، من ناحية أخرى يجب أيضًا اختيار سلسلة من تقنيات العمل التي تدعمها أدوات وأجهزة محددة، يجب أن تكون الأنشطة المختلفة التي تم تأطيرها في هذه المنهجية جيدة جدًا منظم ومقسّم إلى تسلسلات.

التخطيط لتطبيق التعلم التجريبي

يمكن إجراء التعلم التجريبي من خلال أنشطة مثل اللعب بالخارج أو التظاهر أو التظاهر باللعب أو التعبير الإبداعي من خلال الفن والموسيقى والرقص أو استكشاف الطبيعة والبيئة المباشرة للطالب تجربة العالم بشكل مستقل تساعد الطلاب على التفكير بأنفسهم، بالإضافة إلى ذلك تمنحهم هذه الحقيقة شعورًا بالإنجاز وزيادة الثقة التي يمكن أن تساعد في تقوية الروابط بين الوالدين والطالب، مع السماح لجميع أفراد الأسرة بمشاركة الفخر للوصول إلى مراحل مهمة.

يحدث التعلم التجريبي خارج نطاق المنهج الدراسي وهو متاح لجميع الطلاب سواء في المنزل أو في الملعب أو أثناء الإجازات أو في عطلات نهاية الأسبوع، في الوقت الحالي يشارك معظم الطلاب في تجارب غير منظمة أقل مما شاركه آباؤهم عندما كانوا طلاب، ويرجع ذلك إلى عوامل مختلفة تتراوح من أحدث التقنيات الألعاب وألعاب الفيديو والإنترنت والشبكات الاجتماعية إلى مخاوف الآباء بشأن السلامة والنظافة ونقص الملاعب ذات الجودة.

ومع ذلك فإن التعلم التجريبي بعيد كل البعد عن العشوائية، على العكس من ذلك يجب التخطيط جيدًا لكل شيء مما يتطلب الكثير من العمل السابق والإعداد الجيد، كما يتطلب أيضًا التحقيق في التحولات المحتملة في التعلم فيما يتعلق بموضوع أو موضوع التدريب ويتضمن معرفة النظريات والنماذج التفسيرية بمنظور نقدي وقادر على التقييم والاستكمال والتحسين، كل هذا جزء من المنهجية التجريبية التي تهدف إلى تعزيز التفكير النقدي من قبل الطلاب حول تعلمهم ومن قبل المعلمين أو المعلمين حول ما يقومون بتدريسه.

في هذا المجال من عملية التعلم التجريبي يسلط الضوء على ديفيد كولب حيث أنه يدافع عن التعلم باعتباره العملية التي يتم من خلالها إنشاء المعرفة من خلال تحويل التجربة، تنص دورة التعلم التجريبية في كولب على أنه يجب إكمال أربع مراحل من أجل القيام على تحقيق أفضل النتائج في عملية التعلم، يمكن تحديد هذه المراحل من خلال ما يلي:

1. خبرة ملموسة: ينخرط الطالب في نشاط معين بناءً على ما يشعر به أثناء ذلك، على سبيل المثال المشاركة في نشاط محبب لحصة دراسية عبر الإنترنت.

2. الملاحظة العاكسة: يحلل الطالب تجربته وما تعلمه خلال النشاط المذكور في المرحلة السابقة، بالإضافة إلى ذلك هذه المرحلة هي المكان الذي يلعب فيه الاتصال، يسأل الطالب المعلم أو زملائه الآخرين عن النشاط الذي يتم إجراؤه لمقارنة المعلومات.

3. التصور المجرد: هذه هي مرحلة التفكير في هذا يطلب الطلاب المعلومات والمعرفة المكتسبة أثناء النشاط بحيث يتم استيعابهم ونقلهم من سياق اللعبة إلى السياق الأكاديمي.

4. التجريب النشط: يطبق الطالب المعرفة التي اكتسبها في الحياة الواقعية، لذلك سوف يولد هذا تجربة جديدة تبدأ منها دورة التعلم مرة أخرى.

خصائص التعلم التجريبي

يمكن تلخيص الخصائص الرئيسية للتعلم التجريبي ذات الصلة بقطاع التعليم الإلكتروني من خلال مجموعة متنوعة من الخصائص، وتتمثل هذه من خلال ما يلي:

  • الخبرة هي الأساس والحافز للتعلم، حيث أن كل ما يتعلمه الطالب يعتمد على ما كان يعرفه من قبل، ويتعلم الطالب بناءً على التجربة التي يعيشها نفس الشيء.
  • يبني الطلاب بنشاط تجربتهم الخاصة، ويتم تنفيذ عملية التعلم بنشاط، لذلك يتم بناء الخبرات والأفكار باستمرار.
  • التعلم عملية متكاملة، تحتوي العملية على المشاعر والإرادة والجهد المعرفي، كل هذا معًا يعني أن مشاركة الطالب في العملية تتم بشكل مرضٍ.
  • التعلم مبني اجتماعيًا وثقافيًا، يتأثر التعلم بالأقران والتوقعات الاجتماعية والثقافية، بهذه الطريقة لكي يتم تنفيذ عملية التعلم بشكل فعال لا يكفي بالنسبة للطالب مع نفسه ولكن يحتاج أيضًا إلى تدخل الآخرين.
  • يتأثر التعلم بالسياق الاجتماعي العاطفي الذي يحدث فيه، أن السياق الذي تحدث فيه عملية التعلم واهتمام الطالب بتحقيق أهداف التعلم المخطط لها تأثير كبير على مستوى تحفيزهم.

  مزايا التعلم التجريبي

يجلب التعلم التجريبي معه العديد من الفوائد التي تهدف إلى تمكين الطلاب من التفكير بشكل مستقل في تعلمهم، من بين المزايا العديدة  يجدر إبراز بعضها، وتتمثل هذه من خلال ما يلي:

  • يتيح التعلم التجريبي للطالب تحقيق نمو شخصي أكبر من خلال معرفة الذات.
  • يطور طرقًا مختلفة في التفكير تسمح بمواجهة المشكلات المختلفة.
  • يحسن فهم المعلومات من قبل الطالب.
  • يمنح الاستقلالية الطالب وإعداده للقدرات والمهارات المختلفة التي سوف يواجهها في العالم الحقيقي.
  • تثري العملية العاكسة التعلم وتسمح للطلاب باستقراء ما تعلموه في سياقات أخرى.
  • يسمح للطلاب باكتساب قدر أكبر من الأمن والثقة واحترام الذات في اكتساب مهاراتهم وكذلك في المشاركة في الأنشطة الجماعية.
  • تمكن من تسريع عملية التعلم بسبب الاستيعاب السريع للمعرفة.
  • يتيح للطالب حل المشكلات بشكل أكثر فعالية واتخاذ قرارات أفضل وتحسين عمليات التفكير النقدي.
  • يعمل في نفس الوقت على العمل الشخصي والجماعي.
  • إنها طريقة تسمح بالتفاعل الدائم بين الفعل والتفكير، والتي تفضل إمكانية توليد تغييرات إيجابية من وجهة نظر فردية وجماعية.
  • يحسن البنية المعرفية للطالب.
  • يساعد على تعديل المواقف والقيم والتصورات والأنماط السلوكية للطلاب.
  • يسمح بتوسيع إمكانات بناء المعرفة من خلال تقييم حكمة الطالب وحكمة الآخرين.
  • يساعد الطلاب على أن يكونوا على نفس المستوى أن يكون هناك عدالة.
  • يسمح سياق المجموعة بإثراء التعلم السريع.
  • يسمح بالتعلم من التجربة الحية والتفكير، بدلاً من النظرية أو تراكم المعلومات مما يجعل التعلم أسهل.

شارك المقالة: