التمثيل العلمي في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


تزودنا النظريات العلمية بتمثيلات القرارات العقلانية الذي يستكشف مختلف التفسيرات المختلفة للتمثيل العلمي، مع التركيز بشكل خاص على كيفية استخدام النماذج العلمية التي تمثل أنظمتهم المستهدفة؛ نظرًا لأن علماء النفس يقرون بشكل متزايد بأهمية إن لم يكن الأولوية للنماذج العلمية كوحدات تمثيلية للعلوم، فمن المهم التأكيد على أن كيفية تمثيلها تلعب دورًا أساسيًا في كيفية إجابتنا على أسئلة التمثيل العلمي.

التمثيل العلمي في علم النفس

يعتبر أي من التمثيل العلمي في علم النفس هو نتاج مسعى علمي هو تمثيل علمي، هذه التمثيلات هي مجموعة غير متجانسة تضم أي شيء من قراءات ومقاييس نفسية ومخططات التدفق إلى الأوصاف اللفظية والصور القياسية والرقمية والمعادلات والنماذج والنظريات المعرفية.

كيف يعمل التمثيل العلمي في علم النفس؟ للإجابة أول ما يذهل المبتدئ من علماء النفس في النقاش حول التمثيل العلمي هو أنه يبدو أن هناك القليل من الاتفاق حول ماهية المشكلة، حيث يؤطر المؤلفين المختلفين مشكلة التمثيل العلمي بطرق مختلفة، وفي النهاية يقومون بدراسة قضايا مختلفة، لذا يجب أن تبدأ مناقشة التمثيل العلمي بتوضيح المشكلة نفسها.

مشاكل التمثيل العلمي في علم النفس

تقودنا مراجعة الأدبيات حول موضوع التمثيل العلمي في علم النفس إلى استنتاج مفاده أنه لا يوجد شيء اسمه مشكلة التمثيل العلمي في الواقع، هناك مشاكل مختلفة تتعلق بالتمثيل العلمي من خلال شروط للكفاية التي يجب أن يفي بها كل تمثيل علمي.

المشكلة الأولى، تتمثل في الذي يحول شيئًا ما إلى تمثيل علمي لشيء آخر، حيث أنه قد أصبح من المعتاد صياغة هذه المشكلة من حيث الشروط الضرورية والكافية ونسأل ما الذي يملأ الفراغ في المواقف، وهو تمثيل علمي تعني الكائن الذي يقوم بالتمثيل من أجل النظام المستهدف، الجزء أو الجانب من العالم الذي يدور التمثيل حوله ونسمي هذا مشكلة التمثيل العلمي .

أكد عدد من المساهمين في المناقشة أن التمثيل العلمي هو مفهوم مقصود، اعتمادًا على عوامل مثل نوايا المستخدم وأغراضه وأهدافه ومعايير الدقة السياقية، والجماهير المقصودة وممارسات المجتمع، في هذه المرحلة يجب التأكيد على أن تأسيس المشكلة من حيث الشرط لا يمنع هذه العوامل من أن تكون جزءًا من التحليل.

الشرط الأول المهم للكفاية في أي رد على هذه المشكلة هو أن التمثيلات العلمية تسمح لنا بتكوين فرضيات حول الأنظمة المستهدفة، حيث يجب أن تأخذ كل نظرية مقبولة للتمثيل العلمي في الحسبان كيف يمكن أن يؤدي التفكير المنطقي على التمثيلات إلى مطالبات حول الأنظمة المستهدفة، ويشير إلى هذا النوع من التفكير القائم على التمثيل على أنه التفكير البديل ولذا فإننا نطلق على هذا شرط الاستدلال البديل ويميز هذا الشرط النماذج عن التمثيلات المعجمية والمؤشرات والتي لا تسمح بالتفكير البديل.

لسوء الحظ لا يقيد هذا الشرط الإجابات بشكل كافٍ لأن أي حساب للتمثيل يملأ الفراغ بطريقة ترضي شرط الاستدلال البديل سيغطي أيضًا دائمًا أنواعًا أخرى من التمثيلات، لذلك من المحتمل أن تندرج هذه التمثيلات تحت حساب التمثيل الذي يشرح الاستدلال البديل، ومن ثم فإن التمثيلات بخلاف التمثيلات العلمية تسمح أيضًا بالاستدلال البديل وتختلف التمثيلات العلمية عن الأنواع الأخرى من التمثيلات التي تسمح بالتفكير البديل ولذا نشير إليها على أنها مشكلة الترسيم التمثيلي.

حلول مشاكل التمثيل العلمي في علم النفس

هناك وجود حل لمشاكل التمثيل العلمي في علم النفس التي تقترح أن التمييز بين التمثيلات العلمية وغير العلمية ظرفية، حيث أن التمثيلات العلمية هي تمثيلات يستخدمها أو يطورها شخص ما هو عالم، ولا يناقش الآخرين بشكل صريح مشكلة ترسيم الحدود التمثيلية، لكن المواقف المشابهة لموقف التمثيل العلمي في علم النفس ضمنية في أي نهج يحلل التمثيل العلمي جنبًا إلى جنب مع أنواع أخرى من التمثيل.

أولئك الذين يرفضون فكرة وجود اختلاف جوهري بين التمثيل العلمي وغير العلمي يمكنهم اتباع حل مشاكل التمثيل العلمي في علم النفس وتوسيع نطاق التحقيق، بدلاً من تحليل التمثيل العلمي يمكنهم تحليل الفئة الأوسع للتمثيل المعرفي، حيث تشتمل هذه الفئة على تمثيلات علمية ولكنها تشمل أيضًا تمثيلات أخرى تسمح بالتفكير البديل.

ليست كل التمثيلات من نفس النوع حتى لو قصرنا اهتمامنا على التمثيلات العلمية بافتراض أنها وُجدت مختلفة بشكل وثيق عن التمثيلات المعرفية غير العلمية، حيث أنه عند قصر الانتباه على نفس النوع من التمثيل هناك اختلافات مهمة، ويبدو أن هناك أساليب تمثيلية مختلفة، وهذا يثير بناء الأنماط الموجودة وكيف يمكن تمييزها في مشكلة الأسلوب في التمثيل العلمي في علم النفس.

ففي حلول مشاكل التمثيل العلمي في علم النفس لا يوجد توقع بأن يتم تقديم قائمة كاملة بالأنماط استجابةً لذلك، وفي الواقع من غير المحتمل أن يتم وضع مثل هذه القائمة على الإطلاق، وسيتم ابتكار أساليب جديدة مع تقدم العلم؛ لهذا السبب ستكون الاستجابة لمشكلة الأسلوب مفتوحة دائمًا، مما يوفر تصنيفًا لما هو متاح حاليًا مع ترك مساحة للإضافات اللاحقة.

مشكلة الدقة في التمثيل العلمي في علم النفس

بعض التمثيلات العلمية تعتبر دقيقة حيث أن النموذج الميكانيكي الكمي هو تمثيل دقيق حيث أن مهمة نظرية التمثيل هي تحديد ما يشكل تمثيلًا دقيقًا، الذي يعرف بمعايير الدقة، حيث إن توفير مثل هذه المعايير هو أحد القضايا التي يجب على حساب التمثيل معالجتها، والتي مع ذلك لا تعني أن التمثيل الدقيق هو الفضيلة المعرفية الوحيدة للنماذج العلمية.

كما يشير علماء النفس أن هناك العديد من الاعتبارات التي يجب أخذها في الاعتبار عند تقييم مدى ملاءمة النموذج لغرضه في التمثيل العلمي في علم النفس، حيث تسير هذه المشكلة جنبًا إلى جنب مع شرط الملاءمة وإمكانية التحريف وإن طرح ما يجعل التمثيل تمثيلًا دقيقًا بحكم الواقع يفترض مسبقًا أن التمثيلات غير الدقيقة هي تمثيلات أيضًا وهذا ما ينبغي أن يكون وهو تحريف ولكن ليس عدم تمثيل.

لذلك فإن من القيود العامة على نظرية التمثيل العلمي أن تجعل التحريف ممكنًا، تتعلق الحالة ذات الصلة بالنماذج التي تحرف الحقائق بمعنى أنها تفتقر إلى الأنظمة المستهدفة، تعتبر نماذج التمثيل العلمي في علم النفس نماذج علمية، حيث تفتقر مثل هذه النماذج إلى أنظمة مستهدفة فعلية، ويأمل المرء أن يسمح لنا حساب التمثيل العلمي بفهم كيفية عمل هذه النماذج.

في النهاية يمكن التلخيص أن:

1- التمثيل العلمي في علم النفس هي النظريات العلمية لتمثيلات القرارات العقلانية الذي يستكشف مختلف التفسيرات المختلفة للتمثيل العلمي مع التركيز على كيفية استخدام النماذج العلمية.

2- يعتبر أي من التمثيل العلمي في علم النفس هو نتاج مسعى علمي هو تمثيل علمي، هذه التمثيلات هي مجموعة غير متجانسة تضم أي شيء من قراءات ومقاييس نفسية ومخططات التدفق.

3- ليست كل التمثيلات من نفس النوع حتى لو قصرنا اهتمامنا على التمثيلات العلمية بافتراض أنها وُجدت مختلفة بشكل وثيق عن التمثيلات المعرفية غير العلمية.


شارك المقالة: