علاج الأمراض النفسية بالتنويم المغناطيسي

التنويم المغناطيسي يعمل على منح المصاب القدرة في السيطرة بصورة أنسب وهو في وضع الوعي، وتساعد في التعافي من بعض الأمراض النفسية والجسدية، مثل الاكتئاب والألم وغيرها، وهذه التقنية هي حالة استرخاء الجسم بشكل تام والتي يرافقها تركيز عميق للذهن فيتم توجيه انتباه وتركيز الشخص بشكل كامل إذا لا يستطيع الإحساس بما يحيط به لمدة معينة حتى يتم تحقيق الغاية المرادة، وقد تكون هذه الغاية علاج طبي وهو ما يعتبر علم مستقل ويمكن الاستفادة منه في حالات كثيرة.

ما هو التنويم المغناطيسي

هناك الكثير من الأشخاص يتجنبون هذه التقنية؛ لأنهم يظنون أنهم يخسرون التحكم بأنفسهم في هذه التقنية، إذ يسيطر عليهم المنوم المغناطيسي وإنما الواقع عكس ذلك.

قد توفر هذه التقنية للشخص السيطرة، وتساعده على اكتساب كيفية إدارة الانتباه والخيال، والإرادة القوية حتى تؤثر بشكل إيجابي على أفكاره ومشاعره وجسمه وسلوكياته.

هو نوع من العلاج الذي يتمثل في جعل المصاب في جو يماثل النوم بعمق بغاية دعم التركيز، وهنا قد يكون الفرد أكثر استفادة، للإقلاع عن التدخين وإنقاص الوزن.

العلاج في هذه التقنية هو علاج يتواجد منذ مئات السنين ويمتلك الكثير من الممارسين، ويهدف لمساعدة المصاب على التحكم بصورة أفضل في حالة الوعي لديه.

وفي حالة الاكتئاب يركز العلاج باستخدام هذه التقنية خلال الجلسات على مساعدة المصاب على الوصول إلى الاسترخاء، ويكون المصاب في وضع هادئ بإمكانه مناقشة المشاعر والعواطف من غير زيادة درجة القلق والتوتر.

كيفية عمل العلاج بالتنويم المغناطيسي

بالعادة تحتاج كل جلسة علاج باستخدام هذه التقنية تقريباً ساعة، ويستعمل الإخصائي أساليب الاسترخاء المتنوعة حتى يرشد المصاب إلى وضع منوم ولكن هو لا يزال واعي، وإنما يصبح جسمه أكثر استرخاء والعقل أكثر استجابة لاقتراحات المعالج. وتستند اقتراحات المعالج على الحالة أو السلوك الذي تحاول علاجه.

قد يساهم العلاج باستخدام هذه التقنية في استهداف السلوكات غير المرغوب فيها، أو غير الصحية، أو تغيرها بسلوكيات أكثر صحة، وتتضمن أمثلة ذلك القدرة على السيطرة بصورة أفضل في الألم، أو القلق، أو تعديل طرق التفكير السلبي التي يمكن أن تتسبب في زيادة مظاهر الاكتئاب سوء.

فوائد التنويم المغناطيسي

خسارة الوزن

تعد هذه التقنية من ضمن الأساليب المنوعة والمفيدة لخسارة الوزن، ومزجه مع تعديل نظام الأكل للتقليل من الوزن والثبات عليه.

يمكن أن تساعد هذه التقنية الأشخاص على تعديل سلوكهم في تناول الأكل، والتخلص من الدهون الزائدة، ويكون العلاج أكثر فعالية عندما يرتبط بخطة سلوكية، مثل ممارسة التمارين الرياضية.

الإقلاع عن التدخين

تستخدم هذه التقنية لغاية التوقف عن التدخين، حيث يقدم المعالج للشخص المصاب عندما يكون منوم اقتراحات لمساعدته في التوقف عن التدخين.

قد تشمل على تذكيرات لمساعدة الشخص على الاسترخاء عندما تظهر لديه الرغبة في التدخين، والإحساس بالرضا بخصوص الأوقات التي تجنبت فيها إغراء التدخين وتغلبت عليه. إن نسبة نجاح هذه التقنية للإقلاع عن التدخين قد تصل إلى نسبة عالية أكثر 50% من الحالات.

التخلص من الاكتئاب

يشتكي الشخص المصاب بالاكتئاب من سلسلة مختلفة من العواطف، يمكن أن يساعد العلاج باستخدام هذه التقنية الشخص على تعلم التحكم في مشاعر القلق، والتوتر، والحزن بصورة أفضل.

يستخدم العلاج بهذه التقنية أيضًا لعلاج السلوكيات السلبية التي قد تؤدي إلى تفاقم اكتئاب الفرد، قد تشمل هذه السلوكيات التدخين، والعادات السيئة في الأكل، واضطرابات النوم.

الحد من الألم

تستعمل هذه التقنية للحد من الألم الحاد، مثل ألم التهاب المفاصل، والألم العضلي التليفي، وألم متلازمة القولون العصبي، والألم الناجم عن الإصابات الخطيرة.

ووجدت بعض الدراسات أن هذه التقنية باستعمال أنظمة العالم غير الواقعي خفف من حدة الأوجاع عند المرضى بصورة أفضل من العلاج الطبي المنفرد.

سلبيات العلاج بالتنويم المغناطيسي

1- العلاج باستخدام هذه التقنية يتمتع ببعض السلبيات، مثل احتمالية تكوين ذكريات غير حقيقية.

2- من هذه الاثار الجانبية المتوقعة هي الصداع والدوخة والقلق، ومع هذا تختفي هذه الأعراض عادة بعد وقت قصير من جلسة العلاج باستخدام هذه التقنية.

3- ينبغي على الأشخاص الذين يفكرون في العلاج باستخدام هذه التقنية، في البداية استشارة المعالج النفسي؛ لأنه من المحتمل للعلاج بهذه التقنية أن يتسبب في تفاقم مظاهر الحالة المراد علاجها.

4- كما أن الأشخاص الذين يشتكون من الأوهام، أو الهلوسة، أو مظاهر ذهانية أخرى قد لا يكون هذا العلاج هو الأفضل بالنسبة لهم.