الجوانب الوجودية المنطقية لبرتراند راسل في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


تعتبر الأطروحة الوجودية الأساسية لنظرية برتراند راسل المنطقية هي النظرة القائلة بأن العالم يتكون من العديد من الكيانات المستقلة التي تظهر صفات وتقف في علاقات مع بعضها البعض، في هذه الصورة يتكون أبسط نوع من الحقائق أو المعقدة إما من فرد واحد أو خاص يحمل صفة معينة، أو عدد من الأفراد الذين تربطهم علاقة ببعضهم البعض.

الجوانب الوجودية المنطقية لبرتراند راسل في علم النفس

يمكن تقسيم الجوانب الوجودية المنطقية لبرتراند راسل في علم النفس من حيث العلاقات إلى فئات مختلفة اعتمادًا على عدد المترابطات التي تتضمنها، من خلال العلاقة الثنائية التي تتضمن ارتباطين والعلاقة الثلاثية التي تتضمن ثلاث ارتباطات وما إلى ذلك، حيث استخدم برتراند راسل أحيانًا كلمة علاقة بالمعنى الواسع لتشمل الصفات التي يمكن اعتبارها علاقات أحادية، أي العلاقات التي تتضمن ارتباطًا واحدًا فقط.

في الجوانب الوجودية المنطقية لبرتراند راسل في علم النفس وُصِفت المجمعات في علم نفس الوجود لبرتراند راسل على أنها تتخذ شكل الأفراد الذين يدخلون في علاقة، حيث اعتقد برتراند راسل أن اقتراحًا أوليًا يتكون من مسند جزئي يمثل علاقة محددة جنبًا إلى جنب مع أسماء الأفراد يكون صحيحًا إذا كان يتوافق مع ما هو معقد.

لم يعط برتراند راسل في الجوانب الوجودية المنطقية أي إشارة إلى أنه يؤمن بأي أنواع أخرى من المجمعات أو صانعي الحقيقة لأي أنواع أخرى من الافتراضات، ففي الواقع رأى أن الافتراض الكمي لا يتحقق من خلال عقدة فردية ولكن من قبل الكثيرين، وهو حكم أولي يكون صحيحًا عندما يشير إلى عقدة مقابلة فالمجمعات المقابلة لها عدد من القيم الممكنة.

بعد فترة وجيزة من الجوانب الوجودية المنطقية لبرتراند راسل في علم النفس أصبحت ذات منهجية مقتنعة بأن هذه الصورة كانت شديدة التبسيط، ففي المصطلحات الجديدة تم تقديم عبارة الحقيقة الوجودية لأبسط نوع من الحقائق أي حقيقة تدخل فيها من التفاصيل في علاقة محددة، واستخدام عبارة الافتراض الوجودي لقضية تتكون فقط من مسند لعلاقة محددة، جنبًا إلى جنب مع أسماء مناسبة للتفاصيل.

الافتراض الجزئي في الجوانب الوجودية المنطقية لبرتراند راسل

بحلول عام 1918 تخلى برتراند راسل عن وجهة النظر التي تتضمن أن الصفات والعلاقات يمكن أن تحدث في مجمع مثله مثل الصلة بعلاقة أخرى، كما في الأولوية تعني التنوع، متأثرًا جزئيًا بالجوانب الوجودية المنطقية، حيث اعتبر برتراند راسل الآن أنه عندما تتضمن قضية ما على ما يبدو علاقة أو جودة تحدث كموضوع منطقي، فإنه يمكن تحليلها في شكل تحدث فيه العلاقة أو الجودة بشكل توقعي.

استخدمت الجوانب الوجودية المنطقية لبرتراند راسل في علم النفس عبارة الافتراض الجزيئي لتلك الافتراضات المركبة باستخدام عوامل دلائل الحقيقة، فوفقًا لبرتراند راسل ليس من الضروري افتراض وجود أي نوع خاص من الحقائق يتوافق مع الافتراضات الجزيئية، بل يمكن أن تكون قيمة الحقيقة لقضية جزيئية مشتقة تمامًا من قيم الحقيقة لمكوناتها، وفي النهاية تم جعله صحيحًا من خلال الحقائق الوجودية المرتبطة بها.

ومع ذلك تغير موقف الجوانب الوجودية المنطقية لبرتراند راسل في علم النفس فيما يتعلق بالاقتراحات الكمية، حيث لم يعد يعتقد أن حقيقة الافتراض العام يمكن اختزالها ببساطة في الحقائق أو المجمعات مما يجعل حالاتها صحيحة، ومنها جادل برتراند راسل بأن حقيقة الافتراض العام لا يمكن أن تتكون بالكامل من الحقائق الوجودية المختلفة التي تحمل كما يتطلب أيضًا حقيقة أنه لا يوجد أفراد آخرين بخلاف العلاقات الأساسية.

الحقائق العامة في الجوانب الوجودية المنطقية لبرتراند راسل

خلص برتراند راسل إلى أن هناك فئة خاصة من الحقائق يسميها بالحقائق العامة التي تفسر حقيقة الافتراضات الكمية، على الرغم من أنه اعترف بقدر معين من عدم اليقين فيما يتعلق بطبيعتها الدقيقة، وبالمثل طرح برتراند راسل أيضًا حقائق الوجود أي تلك الحقائق المقابلة لحقيقة الافتراضات الكمية وجوديًا.

ففي حالة الحقائق العامة وحقائق الوجود في الجوانب الوجودية المنطقية لبرتراند راسل في علم النفس لم يعتقد برتراند راسل أنه من المتسق التمييز بين الحقائق الإيجابية والسلبية، ففي الواقع يمكن ببساطة وصف حقيقة عامة سلبية على أنها حقيقة وجود خاصة، ويمكن وصف حقيقة الوجود السلبي على أنها حقيقة عامة.

ففي الحقائق العامة في الجوانب الوجودية المنطقية لبرتراند راسل في علم النفس أثار برتراند راسل السؤال حول ما إذا كان نوع خاص من الحقائق مطلوبًا يتوافق مع الافتراضات التي تُبلغ عن اعتقاد أو رغبة أو موقف افتراضي آخر، ومنها تغيرت آراء برتراند راسل بشأن هذه المسألة خلال فترات مختلفة، حيث نضجت وجهات نظره فيما يتعلق بطبيعة الحكم والاعتقاد والتمثيل.

علاوة على ذلك ترك في بعض الأعمال سؤالًا مفتوحًا حول ما إذا كان المرء بحاجة إلى افتراض نوع مميز من الشكل المنطقي في هذه الحالات، واعتقد برتراند راسل في بعض الأحيان أن حقيقة أن الفرد يعتقد أنه يحمل صفة محددة يرقى إلى عقد علاقة متعددة يكون فيها بجميع الصفات التي تعتبر كلها مترابطة.

واعتبر تحليلات أكثر تعقيدًا حيث ترقى المعتقدات إلى امتلاك حالات نفسية معينة تحمل علاقة سببية أو علاقات أخرى بالأشياء التي تدور حولها، أو ميول الأفراد للتصرف بطرق معينة.

البساطة في الجوانب الوجودية المنطقية لبرتراند راسل

أشار استخدام برتراند راسل لعبارة الحقيقة الوجودية المرتبطة بالوجودية المنطقية إلى أن مكونات الحقائق الوجودية المنطقية يجب اعتبارها بسيطة تمامًا وخالية من التعقيد، في هذه الحالة تشكل التفاصيل والصفات والعلاقات التي تشكل الحقائق الوجودية المستوى الأساسي للواقع الذي يمكن في نهاية المطاف اختزال جميع جوانب الواقع الأخرى إليه.

تحدث برتراند راسل عن بساطة الجوانب الوجودية المنطقية باعتبارها تنطوي على وجهة النظر القائلة بأنه يمكننا النزول من الناحية النظرية إن لم يكن في الممارسة، إلى البساطة المطلقة التي تم بناء العالم منها، وأن تلك البساطة لها نوع من الواقع لا ينتمي إلى أي شيء آخر، ومع ذلك كان لدى برتراند راسل حِجَة كافية للتفكير في وجود مثل هذه الكائنات البسيطة.

في بساطة الجوانب الوجودية المنطقية لبرتراند راسل في علم النفس هناك نوعان من الحِجَج التي يمكن أن يقدمها برتراند راسل لوجود البساطة وهي الحِجَج المسبقة أو الحِجَج التجريبية، وقد تنطلق حِجَة مسبقة من فهم التعقيد ذاته أن ما هو معقد يجب أن يتكون من شيء أبسط، على الرغم من أن عدد المكونات قد يكون غير محدود.

في النهاية نجد أن:

1- الجوانب الوجودية المنطقية لبرتراند راسل في علم النفس هي الأطروحة الوجودية الأساسية، وهي النظرة القائلة بأن العالم يتكون من العديد من الكيانات المستقلة التي تظهر صفات وتقف في علاقات.

2- في الجوانب الوجودية المنطقية لبرتراند راسل في علم النفس وُصِفت المجمعات في علم نفس الوجود لبرتراند راسل على أنها تتخذ شكل الأفراد الذين يدخلون في علاقة.

3- خلص برتراند راسل إلى أن هناك فئة خاصة من الحقائق يسميها بالحقائق العامة التي تفسر حقيقة الافتراضات الكمية، على الرغم من أنه اعترف بقدر معين من عدم اليقين فيما يتعلق بطبيعتها الدقيقة.


شارك المقالة: