الخصائص العقلية لمعلمي رياض الأطفال في صفوف صعوبات التعلم

اقرأ في هذا المقال


تتنوع الخصائص العقلية لمعلم رياض الأطفال في صفوف صعوبات التعلم، حيث يفترض أن يتميز بدقة في عملية الملاحظة حتى تمكنه من ملاحظة الطلاب، كذلك من تقييم تقدمهم اليومي ومن استغلال جميع الفرص؛ بهدف مساعدتهم على النمو بصورة شاملة ومتكاملة.

الخصائص العقلية لمعلمي رياض الأطفال في صفوف صعوبات التعلم

من المفترض أن يكون معلم رياض الأطفال على نسبة من الذكاء حتى يساعده على التصرف الحكيم وعلى حل المشكلات التي تواجهه في المواقف التعليمية العديدة، ويتضمن ذلك الفهم ويتضمن إدراك الحقائق وإدراك العلاقات بين الأشياء وبين الأفكار وتطبيق المعلومات النظرية على مشكلات اليومية الواقعية، ومن ثم تحليل المواقف وتحليل عناصر القضايا وعناصر المشكلات.

وتصل بالفرد إلى مرحلة التركيب يعني القيام بترتيب العناصر لحدث معين في بناء كلي، كما يتوقع من مُدرسة رياض الأطفال أن تكون لديها سرعة بديهة في المواقف التي تحدث بشكل مفاجئ، وتعتبر الملاحظة وسيلة مناسبة للتعرف على المناخ التربوي العام، وتعتبر أهم أداة للتوصل إلى استراتيجيات تعليمية تتفق مع احتياجات الأفراد ومع أنماط التعليم عندهم.

يفترض أن تكون عندها القدرة وكذلك القابلية حتى تدرك المفاهيم الرئيسية في العلوم وفي الرياضيات، وكذلك اللغة والآداب والفنون إضافة إلى جانب نظريات علم النفس ونظريات التربية، وكذلك علم الاجتماع وغيرها من جوانب الدراسة التي يحتويها برنامج التكوين التربوي، إذ أن رياض الأطفال بحاجة إلى نعلم ذو عقلية ثقافية عامة أكثر من حاجتها إلى معلم متخصص في مادة دراسية معينة.

صفات معلمة رياض الأطفال مع ذوي الحاجات الخاصة

يفترض أن تكون المعلمة قادرة على الابتكار وقادرة على التجديد المستمر داخل الجو التعليمي وداخل المناخ التربوي، وفي طبيعة الأنشطة وفي نوعية الوسائل التعليمية التي توفرها الأفراد؛ بهدف تشجيعهم على التعلم الذاتي وبهدف متابعة الاهتمام بموضوعات الخبرة التعليمية، ويفترض أن تكون ذات غزارة في العلم وتكون ذات سعة في الاطلاع في تخصصها وكذلك ما يدور حوله من نشاطات.

ويجب ألا تكتفي بما تعلمته في وقت سابق، بل يفترض عليها أن تستمر في قراءة كل ما هو جديد، وما يدعمها في مهنتها من أساليب التدريس ومن علم النفس، وكذلك من النظريات التربوية وما استحدث فيها من أبحاث، فالأفراد يقبلون على المُدرسة التي تتحفهم كل يوم بشي جديد، ويجب الوعي بمعنى أن يكون للمُدرسة رؤية شاملة.

وأن يكون لديها معرفة بدينها، وكذلك وعي بمشاكل مجتمعها، بالإضافة إلى دورها في مواجهة هذه المشاكل، ويجب على المُدرسة أن تتميز بالقدرة التخيلية؛ لأنها تعتبر من أهم مقومات نجاح المُدرسة، ويجب على المُدرسة أن تكون بارعة في تنظيم وقت الفراغ، وأن تتمتع بحس جمالي مرتفع تدخل الدفء وتدخل على المكان جاذبية؛ ونتيجة لذلك تؤثر في سلوك الأفراد تأثيراً جيداً.

ويجب تمتلك المُدرسة مهارات عالية في اكتشاف المواهب وفي اكتشاف الأطفال الموهوبين، والتعرف على الطاقات والتعرف على الإمكانات عند الأطفال من أجل تنميتها وتطويرها بما يرجع بالخير العائد لهم، يجب أن يكون لديها المهارة في البحث العلمي.

الأهداف التربوية لرياض الأطفال في صفوف صعوبات التعلم

الأهداف التربوية هي عبارة عن الأنماط السلوكية التي يتوقع من التلميذ أن يقوم بها أو يقوم بأدائها أو يقوم بعملها أو بقولها أو بفعلها بإتقان عالي، فالأهداف بذلك المعنى هي عبارة عن المحصلة التي نرمي إليها والتي بسببها قامت العملية التربوية، ويضيف إنه من الممكن النظر إلى الأهداف على أنها عبارة عن نقطة الانطلاق ونقطة العودة إلى أي برنامج تعليمي أو أي مادة تعليمية بعينها.

فأي برنامج يجب أن يشير صراحة أو يشير ضمناً إلى بيان بالأهداف الموجودة، لأنها هي التي تقرر طبيعة الخبرات العلمية، وهي التي تقرر الأنشطة المهمة لبلوغ تلك الأهداف، وتصنف إلى ثلاثة أنواع أساسية أولها الغايات أو النهايات، وهي عبارة عن أهداف بعيدة المدى ولا تتعلق بوقت معين لبلوغها، ولا تحتوي على معايير أو على مَحكّات للقيام بقياس المنجزات.

كما أنها تتصف بالعمومية وتتصف بالتجريد والأهداف العامة يطلق عليها غاية، وهي تقوم بوصف نتائج التعليم بشكل عام وتقوم بوصف الطريق إلى النهاية المطلوبة، وما يفترض تعلمه بصورة عامة من دون أن تشير إلى النتائج ولا إلى كيفية الوصول إليها ولا على درجة الأداء المطلوب فيها، واستراتيجية طويلة الأمد تلك الاستراتيجية غير محددة، فهي تقوم بتوضيح ما ينبغي تعليمه وتعلمه بصورة عامة من دون الدخول في التفاصيل ومن دون الدخول في الخطوات والإجراءات.

وكذلك الأهداف الخاصة وهي هذه الأهداف التي من الممكن قبولها على أنها أهداف تعليمية يومية، ويطلق عليها الأغلب اسم الأهداف الأدائية أو اسم الأهداف الإجرائية أو اسم الأهداف السلوكية، وأخيراً يمكن أن يطلق على اسم الأهداف القابلة للقياس، وهي عبارة عن أهداف قصيرة الأمد وقريبة التحقيق.

المصدر: 1- هدى سلام. صعوبات التعلم الشائعة برياض الأطفال. دار امجد للطباعة والنشر.الطبعة الأولى 2015. 2- فاروق الروسان. مقدمة الاضطرابات اللغوية.دار الزهراء. الرياض. الطبعة الأولى. 3- فكري متولي.استراتيجيات التدريس لذوي اضطراب الأوتيزم. مكتبة الرشد. رقم الطبعة الأولى 2015. 4- خولا يحيى وماجدة عبيد. أنشطة للأطفال العاديين لذوي الاحتياجات الخاصة. دار المسيرة: عمان. الطبعة الأولى 2007.


شارك المقالة: