الدرجات المعرفية للحالة الأخلاقية في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


أولئك الذين يقبلون أن الحالة الأخلاقية تأتي في درجات معرفية لم يطوروا حسابات دقيقة لما قد تنطوي عليه كل درجة من هذه الحالة الأخلاقية، حيث كان تركيزهم على الاختلاف في المكانة بين المخلوقات أو الكيانات التي لها بعض الحالة الأخلاقية وأولئك الذين يستحقون أعلى درجة من الحالة الأخلاقية.

الدرجات المعرفية للحالة الأخلاقية في علم النفس

يمكن للمرء تحديد نماذج مختلفة لالتقاط الدرجات المعرفية للحالة الأخلاقية في علم النفس، حيث تتمثل إحدى طرق الحصول على درجات الحالة الأخلاقية المعرفية في تغيير قوة الأسباب التي تؤدي لظهورها، وبالتالي أيضًا درجة الخطأ المتضمن في التصرف ضد هذه الأسباب، حيث تختلف وجود الدرجات المعرفية للحالة الأخلاقية في علم النفس باختلاف الظروف ولو تشابه بعضها.

كلما كان سبب عدم القيام بسلوك معين اتسعت مجموعة الظروف التي يمكن أن تطغى على هذا السبب، بالإضافة إلى ذلك سوف يذهب عدد أقل من الاعتبارات المتضاربة إن وجدت في الحالة الأخلاقية الخاصة بها، ويتم التعامل مع الفئات الأخرى من الأسباب بشكل مشابه عندما تكون الفائدة التي سيتم تلقيها، وتكلفة توفير تلك الميزة، وعوامل أخرى مماثلة على قدم المساواة، يكون هناك سبب قوي لمساعدة إنسان.

هناك طريقة أخرى لمعرفة الدرجات المعرفية للحالة الأخلاقية في علم النفس وهي تغيير ليس قوة الأسباب ولكن الأسباب التي تنطبق عليها، حيث أنه بدلاً من فئات الأسباب التي تزيد من وجود الحالة الأخلاقية قد تنطوي الحالة الأخلاقية الأقل على نوعين من الأسباب وهما: افتراض أخلاقي صارم ضد التدخل وسبب قوي للمساعدة، ولكن لا يوجد سبب للمعاملة العادلة، أو سبب واحد فقط افتراض أخلاقي صارم ضد التدخل ولكن لا يوجد سبب للمساعدة أو المعاملة العادلة.

بالطبع يمكن للمرء أن يجمع بين هذه الأساليب لمعرفة الدرجات المعرفية للحالة الأخلاقية في علم النفس، على سبيل المثال للحصول على أعلى درجة من الحالة الأخلاقية هو وجود أسباب قوية جدًا لجميع الأسباب، وقد يتضمن المستوى المتوسط ​​من الحالة الأخلاقية سببًا لعدم القيام بسلوك معين ولكن لا، وسبب لمساعدتها أو معاملتها بإنصاف في حين أن أدنى درجة من الحالة الأخلاقية قد تنطوي على سبب ضعيف جدًا من نوع واحد فقط.

على الرغم من أن الحصول على أدنى درجة معرفية من الوضع المعنوي لن يوفر الكثير من الحماية، إلا أنه يختلف عن عدم وجود أي وضع أخلاقي على الإطلاق، فبعض السلوك والحدث ليس له حالة أخلاقية، وبالتالي لا داعي لإبداء أسباب من أي نوع لقطعها والتخلص منها، ولكن يجب تقديم مبرر كافٍ لفعل ذلك لكائن يتمتع بحالة أخلاقية متدنية للغاية.

العددية مقابل مفاهيم الدرجات المعرفية للحالة الأخلاقية في علم النفس

يمكن للمرء أن يحمل إما مفهومًا للدرجات المعرفية أو مفهومًا سلميًا للحالة الأخلاقية، على الرغم من أن الحالة الأخلاقية هو مفهوم ذو درجة، فعند افتراض على سبيل المثال أن القدرة على التقييم والتي يستخدمها الأفراد من الباحثين وعلماء النفس أحيانًا كاختصار للقدرة على إصدار حكم تقييمي كانت أساسًا كافيًا للحصول على درجة معرفية عالية من الحالة الأخلاقية.

وفقًا لمفهوم الدرجات المعرفية للحالة الأخلاقية في علم النفس إذا كانت القدرة على التقييم أساسًا لدرجة عالية من الحالة الأخلاقية، فإن أي كائن لديه هذه القدرة بغض النظر عن عدد مرات أو مدى قدرته على إظهار هذه القدرة، يكون له نفس الحالة الأخلاقية مثل أي كائن آخر مع هذه القدرة.

إن الكائن الذي يمكنه التعرف على قيمة واحدة فقط من بين العديد من القيم، ولا يمكنه تقديرها إلا في مناسبات نادرة، سيكون له نفس الحالة الأخلاقية ككائن يمكنه التعرف على العديد من الأشياء القيمة ويقدرها في كل مناسبة ذات صلة، وإذا كانت القدرة على القيمة ليست كافية فحسب، بل ضرورية للحصول على درجة معرفية عالية من الحالة الأخلاقية فإن جميع الكائنات التي تفتقر إلى هذه القدرة لن تتمتع بهذه الدرجة العالية من الحالة الأخلاقية.

ومع ذلك فإن مفهوم الدرجات المعرفية للحالة الأخلاقية في علم النفس سيترك المجال مفتوحًا بشأن ما إذا كان وجود ميزة أخرى، مثل القدرة على الحصول على التفضيلات، وقد يكون أساسًا لدرجة أقل من الحالة الأخلاقية، حيث يختلف امتلاك التفضيلات عن إصدار حكم تقييمي، فهو يتضمن التفكير في شيء ما على أنه جيد وجدير ويتطلب دفاعًا، فإن قوة التفضيل لا يجب أن تعكس على الإطلاق أن المرء يقدره أو الدرجة التي يقدرها المرء.

في المقابل يسلط المفهوم القياسي الضوء على أهمية على سبيل المثال كم مرة وكيف يمكن للمرء أن يظهر أو يمارس القدرة على التقييم في الحالة الأخلاقية، بعبارة أخرى إذا كان امتلاك قدرة عامة على القيمة يحدث فرقًا في الحالة الأخلاقية، فإن امتلاك مستويات معرفية محددة مختلفة من هذه القدرة، على سبيل المثال القدرة على تقدير عدد أكبر من الأشياء ذات القيمة أو تقديرها بشكل كامل يمنح التفاضل الحالة الأخلاقية.

أسباب الدرجات المعرفية للحالة الأخلاقية في علم النفس

تختلف الروايات حول ما يتعلق بالفرد بأنه أساس أو يمنح الدرجات المعرفية للحالة الأخلاقية في علم النفس وإلى أي درجة، حيث يبدأ بحسابات القدرات المعرفية المتطورة ونقاط القوة والقصور الرئيسية فيها، خاصة عندما يتعلق الأمر بالتقاط وجهة النظر المنطقية، ثم يوضح أن الحسابات البديلة تواجه أيضًا مشكلات، لذلك يظل التحدي يتمثل في تقديم وصف موحد معقول لأسباب الدرجات المعرفية للحالة الأخلاقية، خاصة لأولئك الذين يرغبون في الدفاع عن وجهة النظر المنطقية.

ومن أسباب الدرجات المعرفية للحالة الأخلاقية في علم النفس القدرات المعرفية المتطورة، حيث أنه وفقًا لهذا النوع من الحساب فإن الكائن لديه حالة أخلاقية إذا كان لديه قدرات معرفية معقدة للغاية، وقد تكون هذه القدرات فكرية أو عاطفية، حيث قدم العالم إيمانويل كانط أشهر حساب للقدرات الفكرية المتطورة، والذي وفقًا له يجب احترام الاستقلالية والقدرة على تحديد الغايات من خلال التفكير العملي.

أسس العالم إيمانويل كانط كرامة جميع الكائنات العقلانية حيث يمكن التعامل مع الكائنات التي لا تتمتع بالاستقلالية على أنها مجرد وسيلة الذي يدعي أن القدرة على الإرادة في المصطلح الخاص به للاستقلال الذاتي كافٍ لحقوق الاحترام، فالقدرات الفكرية الأخرى تعتبر كأساس لما نسميه الحالة الأخلاقية وتشمل القدرة على الوعي الذاتي أو إدراك الذات كموضوع مستمر للعقل.

وفي النهاية نجد أن:

1- الدرجات المعرفية للحالة الأخلاقية في علم النفس تتمثل بالمستويات التي تتباين للأفراد والكائنات الثانية من حيث تواجد الحالة الأخلاقية من حيث القدرات المناسبة لها.

2- تتقابل هذه الدرجات المعرفية مع غيرها من المستويات والدرجات العددية.


شارك المقالة: