إننا بحاجة إلى الشجاعة، لممارسة التفكير من نقطة الصفر وباستمرار في حياتنا، إذ علينا أن نسأل أنفسنا، هل هناك أي شيء في حياتنا لم نكن لننخرط فيه، أو نشرع فيه مجددا اليوم، بناء على ما نعرفه الآن.
شجاعة البداية من الصفر تحتّم علينا الابتعاد عن بعض الأمور السيئة:
هناك من المواقف السيئة في حياة كلّ منّا، وبالاعتماد على ما نعرفه الآن، فلن نقدم على الخوض فيها مرّة أخرى إذا توجّب علينا ذلك، وإذا ما قررنا أن هناك شيئاً ما كان لنا أن نخوض فيه من جديد، يكون سؤالنا التالي هو كيفية الابتعاد عن تلك الأشياء السيئة، ومقدار السرعة المطلوبة لعمل ذلك.
إذا كان هناك شيء في حياتنا ما كنا للنخرط فيه، إذا عادت الأيام وتوجّب علينا الاختيار مجدّداً، ولم نتخلّ عنه بمنتصف حياتنا تماماً، فلن يكون بمقدورنا أن نحظى بحياة عظيمة من أجل أنفسنا، ولسوف ندرك دائماً متى واجهنا إحدى حالات التفكير من نقطة الصفر، فهي تلك التي تجلب لنا قدراً عظيماً من الضغوط، وتشغل أذهاننا باستمرار، وأحياناً ما تسهرنا خلال الليل، وتهيمن على طريقة كلامنا، وسوف ندرك دائماً هذا، فالقدرة على التفكير من الصفر، تضع أمامنا المشكلات التي نواجهنا وتضعها على المحك.
