الخيانة الزوجية:
الخيانة بجميع صورها وأشكالها موجعة، ولكن يوجد منها أقوى ألم من الآخر، ولعل أسوء صور الخيانة وأغلبها وجع هي الخيانة المقصودة، والخيانة المستمرة والمتعددة التي تدمر الزواج وتفكك الأسرة وتؤدي في النهاية إلى الطلاق.
لماذا تؤلم الخيانة بشكل كبير؟
هناك بعض من الأسباب التي تجعل الخيانة موجعة ومن أهمها ما يأتي:
الإحساس بالظلم وانتهاك الحق:
إن الإحساس بالظلم وخصوصاً من أقرب الناس يزيد الإحساس بشدة الظلم وقوته.
ضياع الثقة:
الذي يتعرض للخيانة يواجه اضطراب ثقة قد تدوم لفترة، حيث تتحكم به الشكوك بشكل دائم ويظن الخيانة من الناس بشكل مستمر، ومن المستحيل عليه أن يعطي ثقته لأحد وخصوصاً من الناحية العاطفية.
الإحساس بالذنب:
عندما يقل تقدير الذات وتختل الثقة بالنفس ويحس الشخص بأنه ليس قادر على الحب، وأنه يدخل في دوامة الإحساس بالذنب، ويبدأ بلوم نفسه واتخاذها السبب الأساسي في الخيانة، مما يزيد من قلة الثقة، ويدمر الإحساس بالاستحقاق.
الحزن والأسى:
حدوث الخيانة يؤذي القلب ويضره، ويعمل على تهديد الحب بشكل كبير، كما يشكك في صدقه ومعناه؛ لأن واقع الخيانة يعمل على عدم الحاجة إلى الحب وإنهاء الزواج وتدميره، وهو إحساس مرعب ومخيف، مما يجعل الشخص يتكيَف رغماً عنه، حيث يجد نفسه وحيداً وبعيداً عن الناس.
التردد بين الانفصال أو الاستمرار:
التردد بين التسامح والانتقام وبين لوم النفس أو لوم الزوج وبين الحزن والعصبية بعد الخيانة، إن الخيانة تفتح باب للعديد من الأسئلة المحيرة التي يصعب الإجابة عنها أو التحكم بها.
الإحساس بالحرج والحياء بسبب التعرض للخيانة:
إن وجع الخيانة لا يختصر فقط على الجانب النفسي، بل يستمر إلى الجانب الاجتماعي أيضاً حيث يحس الفرد بأنه مهدد من أن يعرف الأهل أو الأقارب أنه تَعرّض للخيانة، ويظن أن هذا الشيء يقلل من قيمته ومكانته أمام الناس وينظرون له نظرة سيئة.
كيفية تجاوز ألم الخيانة؟
هنالك بعض النقاط لتجاوز وجع الخيانة ومنها ما يأتي:
- محاولة قبول المشاعر والأحاسيس ما بعد الخيانة.
- الناحية الروحية ضرورية جداً لتجاوز وجع الخيانة الزوجية.
- عدم التفكير بموضوع الانتقام، ومحاولة التركيز على النفس والأهداف والاهتمامات.
- عدم التسرع في اتخاذ القرارات المستعجلة.
- الابتعاد عن الشك والمراقبة ومواجهة الخيانة.
