مفهوم التلعثم
هو نوع من التردد بالكلام مع انقطاع في سلاسة الحديث حيث يردد الطفل المصاب بالتأتأة صوتاً لغوياً أو مقطعاً صوتياً مضطرباً متقطعاً غير مكتمل في بداية الكلمة، وقد يكون في الإطالة بالكلام أو ضم أصواتٍ إلى الكلام مثل (اااا) ويكون التلعثم (التأتأة) طبيعياً في سن سنتين إلى خمسة سنوات من عمر الطفل لأنّ هذه السنوات هي مرحلة تعلم الطفل للكلام.
أنواع التلعثم عند الأطفال
1- التلعثم النمائي ويكون عند الأطفال من عمر اثنين إلى أربع سنوات ويستمر لعدّة أشهر.
2- التلعثم المعتدل ويكون عند الأطفال من عمر ست إلى ثمان سنوات وممكن أن يستمر من سنتين إلى ثلاث سنوات.
3- التلعثم الدائم ويكون من عمر ثلاث إلى ثمان سنوات ويمكن أن يستمر لفترة إلا إذا عولج بأُسلوب فعّال.
4- التلعثم الثانوي ويكون معه تكشيرة بالوجه وحركات بالكتف وفي تحريك الذراعين أو الساقين ورمش في العينين أو تنفس غير منتظم.
الفرق بين التلعثم الطبيعي وغير الطبيعي عند الطفل
الأمر ليس سهلاً لمعرفة أنّ التلعثم طبيعي أو مرضي ولكن هناك بعض العلامات التي تُساعد الوالدين لمعرفة أنّه غير طبيعي:
1- ملاحظة توتر وصراع في عضلات الوجه عند الكلام.
2- ارتفاع حدة الصوت عند التلعثم أو التلفظ بالتكرار.
3- ملاحظة أنّ الطفل يبذل جهداً كبيراً في محاولته للكلام.
4- إذا كان الطفل يتجنب التحدُّث كثيراً، أو يُغيِّر من الكلمات حتى يتفادى التلعثم، أو يستخدم أصوات إضافية.
أسباب التلعثم عند الطفل
1- مشكلات في مركز المخ المسؤول عن عضلات التحكّم بالكلام والنطق.
2- العامل الوراثي حيث إذا كان في تاريخ العائلة شخصاً مصاباً بالتأتأة.
3- الخوف الذي يُصيب الطفل لأسباب كثيرة كالعقاب بالضرب والصراخ أو من الأشخاص المتنمِّرين عليه.
4- التوتر في الجو الأُسري، والخلافات المستمرَّة بين الوالدين.
5- قد يصيب الطفل بسبب صدمة نفسية أو سكتة دماغية.
كيف أُساعد طفلي على التخلص من التلعثم
- عدم لوم الطفل أو الصراخ عليه لأنّه يتلعثم، والاستماع له وهو يتكلّم بإنصات وعدم إظهار الملل من كلامه.
- خلق مواقف مسلِّية للطفل حيث يكون مسترخياً غير مرتبك ويكون الحديث فيها سلس ومريح.
- عدم الضغط على الطفل أو إحراجه ليتكلم مع الآخرين.
- النظر إلى عينيه وهو يتحدَّث وإظهار الاهتمام لموضوعه مهما كان.
- التكلّم أمام الطفل بأسلوب الهدوء والاسترخاء وببطء حتى يُحاول الطفل تقليد هذا الأسلوب بالحديث.
- الحوار مع الطفل عن مشكلته وعدم الخجل منها والشرح له أن يصبر وأنّها مشكلة ولها حل وأنّها سوف تنتهي بمساعدته واجتهاده.
متى أستشير الطبيب عند تلعثم الطفل
يمكن استشارة الطبيب إذا لاحظت على طفلك هذه الاعراض:
1- التلعثم يزيد مع الوقت ويصبح أكثر توتراً.
2- التلعثم يصحبُه حركات جسدية أو حركات في عضلات الوجه.
3- الحديث يُشعر الطفل بالتوتُّر ويصعب عليه القيام بذلك.
4- يتفادى الطفل المواقف التي تستدعي الحديث.
5- استمرار التلعثم بعد سن الخامسة.
6- توتّر صوتي يصحبه ارتفاع حدّة الصوت.
التأتأة عند الأطفال قد تحدث بسبب عدة أسباب، ولكن السبب الدقيق لهذه الحالة غالباً ما يكون غير معروف. تعد التأتأة طبيعية عند الأطفال الصغار وتحدث في مرحلة تطوير اللغة. قد يكون للعوامل الوراثية دور في حدوث التأتأة، حيث إن وجود أحد الوالدين الذين يعانون من التأتأة يزيد من احتمالية حدوثها لدى الطفل.
بعض العوامل النفسية والاجتماعية مثل التوتر والقلق، وضغوط الحياة يمكن أن تزيد من التأتأة. كما قد تكون التأتأة نتيجة لاضطرابات في التطور اللغوي أو النطق، أو قد تكون ناتجة عن مشاكل في الأذنين أو الجهاز السمعي.
في العديد من الحالات، يمكن أن يساعد التدخل المبكر والدعم الخاص من قبل خبراء النطق واللغة في التغلب على التأتأة. إذا كنت قلقًا بشأن تأتأة طفلك، يُفضل التحدث مع طبيب أو خبير نطق لتقييم الحالة وتوجيهك إلى الخطوات المناسبة.
الخوف والتوتر قد يؤديان إلى ظهور التأتأة لدى الأطفال. الطفل الذي يشعر بالتوتر أو الخوف قد يظهر علامات التأتأة أثناء محاولته التحدث. الضغط النفسي، سواء كان نتيجة للقلق، التوتر الاجتماعي، رغبة في التعبير عن الذات بشكل صحيح، أو حتى الضغط الذي ينتج عن البيئة المحيطة بالطفل، يمكن أن يؤدي إلى تراجع في استخدام اللغة وظهور التأتأة.
تخفيف الخوف والتوتر، وإيجاد بيئة داعمة وتشجيعية للطفل يمكن أن يساهم في تحسين مهارات اللغة والنطق. قد تكون الدعم النفسي أو الاستشارة من أخصائي نفسي ذو خبرة مفيدة للأطفال الذين يواجهون مشاكل في التعامل مع الخوف والتوتر، وكذلك للتغلب على التأتأة.