كيف يكون الفشل طريق إلى النجاح؟

اقرأ في هذا المقال


مقدار ما نستفيده من الفشل أكثر مما نستفيده من النجاح، فنحن نعرف جيداً كيف ننجز الأشياء بشكل أفضل، فالطاقة الفكرية والمادية نكرّسها لمهام أكثر صعوبة، فالعقبات والفشل الذي نواجهه في طريقنا للنجاح، يجعل من حياتنا أكثر تشويقاً ولها معنى، وبدون الفشل لن يكون هناك تحديات، وبدون التحديات تصبح الحياة مُملَّة.

كيف يزيد الفشل من خبراتنا ومهاراتنا وصولاً إلى النجاح؟

بعدما نفشل في أي أمر نقوم به، علينا أن نتساءل: ماذا كسبنا من فشلنا؟ بدلاً من التساؤل ماذا خسرنا؟ فعلى سبيل المثال عندما نقوم بتسويق سلعة معيّنة كمندوبي المبيعات فإننا نعلم أنّ الرفض في البداية سيكون كبيراً، إلّا أنّنا ومع تقدم الوقت تزيد مهاراتنا وخبرتنا في هذا المجال، فنعرف ما يحتاجه الزبائن فنقوم بتعديل الأخطاء مستفيدين من فشلنا.

كلما فشلنا تزداد فرص نجاحنا، إذا داومنا على المحاولة، فهي عملية تعتمد على قانون المتوسطات والنِسَب، فالعالم الكبير “أديسون” يُعتَبر من أنجح النماذج الدرامية التي تعبّر عن تجارب فاشلة، حيث أنه أجرى ما يزيد على عشرة آلاف تجربة فاشلة في محاولته لتطوير المصباح الكهربائي، حيث كانت أكبر مشلكة تواجهه هي احتراق الفتيل الخاص بالمصباح بسرعة كبيرة، ولكنه بعد الفشل المتواصل وجد حل لهذه المشكلة، حيث أصبح رائداً للإضاءة الإلكترونية حتى يومنا هذا، ومهّدت عبقريته الكبيرة الطريق للثورة التكنولوجية، وغيّرت صورة العالم.

علينا أن نسأل أنفسنا دائماً، لماذا فشلنا، وما هي أسباب الفشل؟ وذلك من خلال تقييم الأمور بمصداقية وموضوعية وتَعقُّل، ﻷنّ من يخشى الفشل سيبقى مكانه ينتظر فشل الآخرين، لتأنيبهم عن الأعمال التي قاموا بها.

المصدر: الثقة والاعتزاز بالنفس، إبراهيم الفقي.قوة التفكير، إبراهيم الفقي.مفاتيح النجاح العشرة، إبراهيم الفقي.


شارك المقالة: