اقرأ في هذا المقال
- المنطق المتباين في علم النفس
- دور التناقض في المنطق المتباين في علم النفس
- جدلية المنطق المتباين في علم النفس
- تاريخ المنطق المتباين في علم النفس
يتمثل المنطق المتباين في علم النفس في المنطق الذي يعتمد النتائج التي تأتي خلف الشروط والأسباب المترابطة، أي أن المنطق المتباين في علم النفس هو المنطق الذي يهتم بالعلاقات الوثيقة بين السبب والنتيجة وبشكل مباشر، مع التنبؤ بجميع الاحتمالات السلبية والإيجابية لمثل هذه العلاقات.
المنطق المتباين في علم النفس
ترى وجهة النظر المنطقية القياسية المعاصرة أنه من المقدمات المتباينة يتبع أي شيء، أي تكون علاقة النتيجة المنطقية قابلة للانفجار إذا كانت وفقًا لها أي استنتاج تابع أي تناقض، ومنها فإن العديد من مفاهيم المنطق مثل المنطق الكلاسيكي ومعظم المنطق القياسي غير الكلاسيكي أيضًا مثل المنطق الحدسي يتبعان هذا القياس.
المنطق المتباين في علم النفس يتحدى وجهة النظر القياسية هذه، ويتمثل في أن علاقة العواقب المنطقية تكون غير متسقة إذا لم تكن مباشرة، وبالتالي إذا كانت علاقة العواقب غير متسقة فعندئذ حتى في الظروف التي تكون فيها المعلومات المتاحة غير متسقة ومتباينة، فإن علاقة العواقب لا تنشأ من أي شيء عابر، وبالتالي فإن المنطق المتباين يستوعب التناقض بطريقة مضبوطة تتعامل مع المعلومات غير المتسقة على أنها مفيدة بشكل محتمل.
يُعرّف المنطق المتباين في علم النفس بشكل سلبي، أي منطق غير متناسق طالما أنه غير متفجر أو مباشر في العلاقات الترابطية بين السبب والنتيجة، هذا يعني أنه لا توجد مجموعة واحدة من المشاكل أو البرامج المفتوحة في منطق غير متناسق.
دور التناقض في المنطق المتباين في علم النفس
يعتبر المنطق متباين إذا كانت علاقته بالنتيجة المنطقية سواء الدلالية أو النظرية الإثباتية ليست متفجرة أو مباشرة، حيث أن التناسق هو خاصية لعلاقة النتيجة وتعتبر الحِجَة خارج التناقض غير صالحة بشكل متناسق، غالبًا ما يكون الدور الذي يلعبه مفهوم الاتساق في المنطق المتباين، أي المطلب الأساسي الذي يجب أن تفي به أي نظرية، يتراخى مع مفهوم التماسك.
لا يمكن لأي نظرية أن تتضمن كل جملة على الإطلاق إذا كانت ستُعتبر قابلة للدفاع عنها، الاتساق البسيط للنظرية بدون تناقضات هو حالة خاصة من الاتساق المطلق أو عدم السلبية، حيث أن العديد من المنطق المتناقض تتحقق من صحة قانون عدم التناقض.
إلى جانب الشرط التعريفي الأساسي الذي يقضي بأن تكون علاقة النتيجة غير المتسقة غير قابلة للانفجار، هناك تباين كبير في المنطق المتباين في علم النفس، في هذه المرحلة من التطور حتى القرن الحادي والعشرين يبدو من الإنصاف القول إن التناقض لا يضع نهجًا معينًا للمنطق بشكل فردي، ولكنه بالأحرى خاصية يمتلكها بعض المنطق ولا يمتلكها البعض الآخر مثل الاكتناز أو الاستنتاجات المتعددة.
جدلية المنطق المتباين في علم النفس
في الأدبيات النفسية لا سيما في الجزء الذي يحتوي على اعتراضات على المنطق المتباين في علم النفس، كان هناك بعض الميل للخلط بين التناقض واللهجة، وجهة النظر القائلة بوجود تناقضات حقيقية، حيث إن الرأي القائل بأن علاقة العواقب يجب أن تكون غير متسقة لا يستلزم الرأي القائل بوجود تناقضات حقيقية، والتناغم هو خاصية لعلاقة نتيجة بينما الجدلية هي وجهة نظر حول الحقيقة.
حقيقة أنه يمكن للمرء تحديد علاقة نتيجة غير مباشرة لا تعني أن بعض الجمل صحيحة، حقيقة أنه يمكن للمرء أن يبني نموذجًا يكون فيه التناقض صحيحًا، ولكن ليس كل جملة في اللغة أو حيث يكون هذا هو الحال في عالم ما لا تعني أن التناقض صحيح في حد ذاته، ومن ثم يجب التمييز بين التناسق والجدلية.
الجدلية في المنطق المتباين في علم النفس هي الرأي القائل بأن بعض التناقض صحيح، وهي أطروحة متميزة عن السلبيات، الرأي القائل بأن كل شيء على الإطلاق بما في ذلك كل تناقض صحيح، إذا كان للعلاقة أن تكون متماسكة، فيبدو أن المنطق المفضل لها يجب أن يكون متباينًا.
قد يشعر المنطق المتباين في علم النفس ببعض الانجذاب نحو العلاقات، لكن معظم المنطق المتباين ليس منطقًا، في مناقشة المنطق المتباين في علم النفس لا ينصب التركيز الأساسي على إمكانية الحصول على التناقضات ولكن الطبيعة المتفجرة لعلاقة النتيجة.
تاريخ المنطق المتباين في علم النفس
أصبح من المعتاد الآن اعتبار المنطق المتباين في علم النفس على أنه صالح، ومع ذلك يجب وضع هذه النظرة المعاصرة في منظور تاريخي، ففي نهاية القرن التاسع عشر عندما حققت دراسة المنطق التعبير الرياضي أصبحت النظرية المنطقية المتفجرة والمباشرة هي المعيار، مع عمل علماء النفس المنطقي أصبح المنطق الكلاسيكي هو الحساب المنطقي في ذلك الوقت.
ومع ذلك في العصور القديمة لا يبدو أن أحدًا قد أيد صلاحية التناقض، حيث قدم أرسطو ما يسمى أحيانًا بالمبدأ المتصل الذي يتمثل في أنه من المستحيل أن نفس الشيء يجب أن يكون ضروريًا للوجود وعدم وجود الشيء نفسه، وتم تنشيط المنطق المتصل مؤخرًا الذي تم تطويره بناءً على هذا المبدأ، حيث أصبح هذا المبدأ موضوعًا للمناقشات في العصور الوسطى.
على الرغم من أنه يبدو أن مناقشات القرون الوسطى قد أجريت في سياق الشروط، يمكننا أيضًا رؤيتها على أنها مناقشات حول العواقب والنتائج النهائية، تم تبني هذا المبدأ من قبل علماء النفس الذين نظروا في أنه من المستحيل أن تكون المقدمات صحيحة لكن الاستنتاج خاطئ، وهكذا فإن الحساب الأول مشابه للمفهوم المعاصر للحفاظ على الحقيقة.
بالتالي يحتوي معنى المبنى على شعور الاستنتاج، هذا الحساب كما هو الحال في بعض المنطق ذات الصلة، لا يسمح باستنتاج استنتاجه سلبية، وهذه النظرة فشلت في تلبية مبدأ الارتباط وفي استوعاب مبدأ أرسطو، ومع ذلك لم يتخل معظم علماء النفس المنطقي في العصور الوسطى عن تفسير الصلاحية استنادًا إلى الاحتواء أو شيء مشابه، لكن إحدى الطرق للتعامل مع الصعوبة هي رفض مبدأ الارتباط.
هذا النهج الذي أصبح الأكثر تأثيراً قبله أتباع علماء النفس المنطقي واحتضنوا حساب الحفاظ على الحقيقة للعواقب والمفارقات المرتبطة به، ومع ذلك فإن حساب الاحتواء لم يختفي على حساب الاحتواء من خلال رفض القياس المنطقي المنفصل.
في تاريخ المنطق المتباين في علم النفس هناك ميل للنظر في إمكانية أن تكون العبارات صحيحة وكاذبة، علاوة على ذلك فإن المنطق الذي طوره كبار المنطقيين لا يشمل السلبية بشكل مباشر، في الواقع يستند حسابهم المنطقي إلى علاقة الانتشار بين عناصر الحِجَة، تمامًا مثل حساب الاحتواء الذي يجب أن يكون هناك ارتباط أقوى بين المقدمات والنتيجة مما يسمح به حساب الحفاظ على الحقيقة.
في القرن العشرين ظهرت بدائل للتفسير المتفجر المباشر للنتائج المنطقية لأناس مختلفين في أوقات وأماكن مختلفة بشكل مستقل عن بعضهم البعض، غالبًا ما كانت دوافعهم اعتبارات مختلفة، ويبدو أن أقدم منطق متباين كان في العصر المعاصر، حيث اقترح أرسطو مقياس معدل بما في ذلك بيانات النموذج المنطقي المتسق.