النظرية الخارجية ومعرفة الذات في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


تؤكد النظرية الخارجية ومعرفة الذات في علم النفس التي تهتم بالعقل أن معنى أو محتوى الفكر تحدده البيئة جزئيًا، ولقد حظيت وجهة النظر هذه بالاهتمام لأنها تنفي الافتراض التقليدي المرتبط بالعالم رينيه ديكارت بأن محتوى الفكر ثابت بشكل مستقل عن العالم الخارجي.

النظرية الخارجية ومعرفة الذات في علم النفس

في النظريات الداخلية اعتقد العالم رينيه ديكارت أنه يمكنه معرفة محتوى أفكاره بينما يعلق كل الأحكام حول محيطه، ففي الواقع كان يُعتقد أن هذه المعرفة غير قابلة للشك، ومع ذلك جاءت النظرية الخارجية ومعرفة الذات في علم النفس ومنها إذا كانت النظرية الخارجية صحيحة فقد يكون هذا خطأ ومرفوضة من جهة نظر العالم رينيه ديكارت.

حيث تشير النظرية الخارجية ومعرفة الذات في علم النفس إلى أن العالم رينيه ديكارت غير قادر على معرفة أن جميع الأفكار لا ترتبط بالبيئة والمحيط الذي يرتبط به الفكر في العالم، ولكن إذا كانت هذه المعرفة الصغيرة شرطًا أساسيًا، فلن يتمكن رينيه ديكارت من معرفة محتوى هذا الفكر فقط، لذلك يبدو أن هناك تضاربًا بين النظرية الخارجية ومثل هذه المعرفة ذات الاتجاهات لمحتويات الفكر الخاصة بالفرد.

صراع النظرية الخارجية ومعرفة الذات في علم النفس

تتمثل النظرية الخارجية في محتوى الفكر الذي تحدده البيئة جزئياً حيث يمكن للموضوع أن يعرف من محتويات الأفكار التي ترتبط به، وتكمن المشكلة في أن النظرية الخارجية تشير على ما يبدو إلى أن معرفة المحتوى يتطلب معرفة البيئة؛ ونظرًا لأنها تعتبر تجريبية فسيكون الأمر كذلك في المعرفة الذاتية مما يُعتقد الآن أنه إذا كانت النظرية الخارجية غير متوافقة مع معرفة الذات فستكون هذه مشكلة.

اهتمام علماء النفس بالنقاش يتجاوز النظريات الداخلية للمعرفة الذاتية؛ لأنه يتعلق بالعديد من الاهتمامات المركزية لهم مثل طبيعة المعرفة والعلاقة بين العقل والعالم، ويتطرقون أيضًا إلى موضوعات أكثر تخصصًا بما في ذلك الذاكرة واكتساب المفاهيم والمسؤولية المعرفية والحِجَج المتعالية لمعرفة الذات.

في المصطلحات القياسية يكون صراع النظرية الخارجية ومعرفة الذات في علم النفس من خلال الخلاف بين علماء النفس غير التوافقيين الذين يؤكدون هذا الصراع وعلماء النفس التوافقيين الذين ينكرون ذلك، ومنها ضغط عدم التوافقية على الصراع بطريقتين رئيسيتين.

الطريقة الأولى، هي عن طريق اختزال النظريات الخارجية حيث يجادلون في أن كل من النظرية الخارجية ومعرفة الذات في علم النفس تستلزم المواقف التي يمكن للمرء أن يعرفها فقط من الحقائق الطارئة حول العالم الخارجي.

والطريقة الثانية، تتميز بتجربة فكرية إدراكية حول التبديل البطيء بين بيئتين أو موقفين، حيث يجادل مؤيدو عدم التوافقية بأن مثل هذه التجارب الفكرية تظهر أن النظريات الخارجية تحول دون وجود المعرفة الذاتية.

أهمية النظرية الخارجية ومعرفة الذات في علم النفس

عند النظر في أهمية النظريات الخارجية لمعرفة الذات لماذا علينا قبول هذه النظريات؟ أحد الأسباب هو أن النظريات الخارجية تستلزم معرفة الذات إلى حد وجود العديد من النظريات المعاصرة للمحتوى العقلي على سبيل المثال تقول النظريات النفسية التي تتعلق بهذا المفهوم أن المفهوم له محتواه بحكم علاقات سببية معينة، ويحمل المفهوم مرجعًا بيئيًا.

يرى البعض الآخر أن المحتوى العقلي يُفترض عند تفسير موضوع مقابل أشياء في بيئتها، ولا يزال آخرين غيرهم يرون المحتوى كما تحدده الاستنتاجات التي تعرض المفهوم ذي الصلة، علاوة على ذلك غالبًا ما يتم تعريف مثل هذا الاستنتاج جزئيًا بواسطة الكائن البيئي الذي عادةً ما يحفز الاستدلال المنطقي، أو الذي ينتهي فيه الاستنتاج عادةً.

تحديات النظرية الخارجية ومعرفة الذات في علم النفس

تواجه مثل النظرية الخارجية ومعرفة الذات في علم النفس صعوبات مختلفة لذا لا تقدم أي منها حالة حاسمة للمعرفة الذاتية الصحيحة، ومع ذلك فإن الحِجَج الرئيسية لوجهة النظر ليست ضيقة الأفق وتستند هذه الحِجَج بدلاً من ذلك إلى تجارب فكرية مختلفة، تدعي إظهار أن الموضوعات المتطابقة داخليًا يمكن أن تستضيف محتويات فكرية مختلفة؛ فقط بسبب الاختلافات البيئية.

إذا كانت التجارب الفكرية على حق في النظرية الخارجية ومعرفة الذات في علم النفس فإن الحالات الداخلية لا تحدد محتوى الفكر بالكامل حيث ستلعب البيئة دورًا أيضًا، حيث تتخيل التجربة في الحدس الخارجي هو أنه حتى لو لم نفترض أننا نقبل وجهة نظر علماء النفس القائلة بأن معنى المصطلح يحدد ما يشير إليه المصطلح في ضوء المراجع المختلفة، يجب أن يكون لمصطلحات النظريات الخارجية معاني مختلفة أيضًا.

ثم تمتد تحديات النظرية الخارجية ومعرفة الذات في علم النفس حول المعنى اللغوي إلى محتوى التمثيلات العقلية للأنواع الطبيعية، وللأنواع غير الطبيعية التي يتم تعريفها من خلال الأعراف الاجتماعية، فإذا حدد المحتوى المرجع فإن الاختلاف في المرجع يوضح اختلافًا في النية أو المحتوى على الرغم من الحالات الداخلية المتطابقة.

في النهاية نجد أن:

1- النظرية الخارجية ومعرفة الذات في علم النفس هي عبارة عن النظرية تهتم بالعقل من خلال معرفة أن معنى أو محتوى الفكر تحدده البيئة جزئيًا.

2- لقد حظيت وجهة النظر هذه بالاهتمام لأنها تنفي الافتراض التقليدي المرتبط بالعالم رينيه ديكارت بأن محتوى الفكر ثابت بشكل مستقل عن العالم الخارجي.


شارك المقالة: