اقرأ في هذا المقال
- الواقعية التجاوزية والمثالية التجريبية في علم النفس
- أنواع الواقعية التجاوزية والمثالية التجريبية في علم النفس
تتمثل الواقعية التجاوزية والمثالية التجريبية في علم النفس في نقد العقل الخالص، حيث يناقش العالم إيمانويل كانط في أن الوقت والظروف تعتبر مجرد خصائص شكلية لكيفية وعينا للأشياء، وليست الأشياء في حد ذاتها التي توجد بشكل مستقل عنا، أو الخصائص أو الارتباطات فيما بينها، وهو يناقش بأننا لا نعرف شيئًا عن الحقيقة الأساسية عن الأشياء في حد ذاتها التي هي مظاهر لها.
الواقعية التجاوزية والمثالية التجريبية في علم النفس
الواقعية التجاوزية والمثالية التجريبية في علم النفس هي وجهة النظر القائلة بأن الأشياء في المواقف والأوقات توجد بشكل مستقل عن تجربتنا عنها، أي أن كل شيء يتم الحدس به في المواقف أو في الأوقات، وبالتالي فإن جميع الأشياء التي يمكن أن نشهدها في تجربة ممكنة بالنسبة لنا، ليست سوى مظاهر أي مجرد تمثيلات، والتي كما يتم تمثيلها ككائنات ممتدة أو سلسلة من التغييرات خارج أفكارنا ليس لها وجود قائم في حد ذاته.
تصنع الواقعية التجاوزية والمثالية التجريبية في علم النفس العديد من التعديلات لحساسيتنا إلى أشياء موجودة في ذاتها، ومن ثم يصنع مجرد تمثيلات للأشياء في حد ذاتها، حيث توجد المظاهر على الأقل جزئيًا بسبب تجربتنا معها، في حين أن وجود الأشياء في حد ذاتها لا يرتكز على تجربتنا على الإطلاق.
يسمي كانط الواقعية التجاوزية والمثالية التجريبية في علم النفس بالتحيز المشترك، ويصفها بأنها افتراض شائع ولكنه خاطئ، حيث أن الواقعية التجاوزية والمثالية التجريبية في علم النفس هي وجهة نظر ما قبل النظرية المنطقية القائلة بأن الأشياء في المواقف والأوقات هي أشياء في حد ذاتها وهو ما ينفيه كانط بالطبع.
المثالية التجريبية بحد ذاتها كما يصفها كانط هنا هي وجهة النظر القائلة بأن كل ما نعرفه على الفور غير استنتاجي، وهو وجود عقولنا وحالاتنا العقلية المنظمة مؤقتًا، بينما يمكننا فقط استنتاج وجود أشياء خارجية وتختلف عن ما هو موجود داخلنا؛ نظرًا لأن الاستدلال من تأثير معروف إلى سبب غير معروف دائمًا غير مؤكد، يَخلص الشخص المثالي التجريبي إلى أنه لا يمكننا معرفة أن الأشياء موجودة خارجنا في الفضاء.
أنواع الواقعية التجاوزية والمثالية التجريبية في علم النفس
يميز كانط عادةً نوعين من الواقعية التجاوزية والمثالية التجريبية في علم النفس تتمثل في المثالية العقائدية، التي تدعي أن الأشياء في الفضاء غير موجودة، والمثالية الإشكالية التي تدعي أن الأشياء في الفضاء قد توجد، لكن لا يمكننا معرفة ما إذا كانت موجودة.
تعتبر الواقعية التجاوزية والمثالية التجريبية في علم النفس هي شكل من أشكال الواقعية التجريبية لأنها تستلزم أن لدينا معرفة فورية غير استنتاجية ومعرفة معينة بوجود الأشياء في الفضاء فقط من خلال الوعي الذاتي، أي أن الأشياء الخارجية هي مجرد مظاهر، ومن ثم لا شيء سوى نوع من تمثيلاتنا، التي لا تكون موضوعاتها شيئًا إلا من خلال هذه التمثيلات، ولكنها لا تنفصل عنها شيئًا.
وهكذا فإن الأشياء الخارجية موجودة مثل ذاتي كنوع من الواقعية التجاوزية والمثالية التجريبية في علم النفس، وفي الواقع كلاهما موجودان في الشهادة المباشرة للوعي الذاتي مع الاختلاف بأن التمثيل الذاتي كموضوع التفكير مرتبط فقط بالحس الداخلي، ولكن التمثيلات التي الكائنات الممتدة المعينة ترتبط أيضًا بالمعنى الخارجي.
فقط من خلال الاستبطان الواعي بالذات يمكن للفرد أن يعرف أن لديه تمثيلات بمحتويات معينة وبما أن المظاهر ليست سوى نوع من تمثيلاته العقلية، فهذا يشكل معرفة فورية ومحددة عن وجود الأشياء في الفضاء الخارجي كنوع من الواقعية التجاوزية والمثالية التجريبية في علم النفس.
يتطلب فهم الواقعية التجاوزية والمثالية التجريبية في علم النفس فهم المعنى الدقيق للأشياء في حد ذاتها، والمظاهر ليست خارجية أو مستقلة عن العقل، حيث يرسم كانط تمييزًا مفيدًا بين معنيين حيث يمكن أن تكون الأشياء خارجية ويحمل في طياته غموضًا لا مفر منه؛ لأنه يشير أحيانًا إلى شيء معين، باعتباره شيئًا في حد ذاته موجودًا متميزًا عنا وأحيانًا ينتمي فقط إلى المظهر الخارجي.
ثم من أجل الهروب عدم اليقين واستخدام هذا المفهوم في المعنى الأخير يتم تناوله في السؤال النفسي المناسب حول حقيقة حدسنا الخارجي، خاصة عند التمييز بين أنواع الواقعية التجاوزية والمثالية التجريبية في علم النفس المتمثلة في الأشياء الخارجية تجريبياً عن تلك التي يمكن تسميتها خارجية بالمعنى التجاوزي، بشكل مباشر يدعوهم الأشياء التي يمكن مواجهتها في الفضاء.
بالمعنى التجاوزي يكون الشيء خارجي عندما لا يعتمد وجوده ولو جزئيًا على تمثيلات العقل الداخلي له، حيث يعتمد المعنى التجريبي لما هو خارجي على التمييز بين المعنى الخارجي والداخلي، أي أن الحس الداخلي هو الحدس المعقول لحالاتي الداخلية التي هي نفسها مظاهر، والوقت هو شكل من أشكال الحس الداخلي وهذا يعني أن جميع الحالات التي نشعر بها بالمعنى الداخلي مرتبة بشكل مؤقت.