اقرأ في هذا المقال
- الواقعية العلمية ونظرية التغيير في علم النفس
- تاريخ التحدي التاريخي في الواقعية العلمية ونظرية التغيير في علم النفس
- الاستمرارية في الواقعية العلمية ونظرية التغيير في علم النفس
يبدو أن النظريات العلمية لها تاريخ في الواقعية العلمية ونظرية التغيير في علم النفس، إذا نظرنا إلى تاريخ العلم، فإن عددًا من النظريات التي كانت سائدة ومقبولة على نطاق واسع يتم تدريسها حاليًا في دورات تاريخ العلوم، من خلال مصير النظريات العلمية الحالية ووجود نمط من التغيير الجذري للنظرية مع نمو العلم وأن هناك أنماطًا للاحتفاظ في نظرية التغيير.
الواقعية العلمية ونظرية التغيير في علم النفس
لعبت نظريات التغيير العلمية دورًا رئيسيًا في مناقشة الواقعية العلمية في علم النفس، ومن المفترض أن يأتي تحدي الواقعية العلمية مباشرة من تاريخ العلم نفسه، حيث يُزعم أن تاريخ العلم يتعارض مع التفاؤل المعرفي للواقعية العلمية، وإنه مليء بالنظريات التي ثبت أنها خاطئة وتم التخلي عنها، على الرغم من نجاحاتها التجريبية.
ومن ثم يُزعم أن الواقعيين من علماء النفس لا يمكن أن يكونوا متفائلين بشكل مبرر بشأن الحقيقة التقريبية للنظريات الناجحة تجريبيًا حاليًا، ويُزعم أنه إذا أخذنا الأدلة التاريخية على محمل الجد فسيتم التخلي عن النظريات الحالية أيضًا، وتأخذ مكانها في دورات تاريخ العلوم النظرية المستقبلية، حيث أصبح هذا الخط المناهض للواقعية يُعرف باسم الاستقراء المتشائم.
دون إنكار أن النظريات تتغير بمرور الوقت حاول الواقعيين العلميين من علماء النفس منع هذا الخط من الحِجَة من خلال إظهار إما أنها خاطئة أو أن هناك استمرارية جوهرية في تغيير النظرية مما يستدعي تفاؤل الواقعيين بأن العلم الحالي يسير على الطريق الصحيح.
تاريخ التحدي التاريخي في الواقعية العلمية ونظرية التغيير في علم النفس
نوقشت قضية تغيير النظرية في العلم في سياق الجدل حول الواقعية العلمية الذي كان محتدماً في العقد الأخير من القرن التاسع عشر والعقد الأول من القرن العشرين، وكان الادعاء بتزايد السمعة الشعبية بين مختلف المفكرين العامين، حيث أن النظريات العلمية سريعة الزوال أحيانًا وكان من المفترض أن يثبت هذا أن العلم ليس له في أحسن الأحوال أكثر من قيمة تنبؤية مع عدم وجود ادعاء شرعي لإظهار شكل العالم.
خاصة في جوانبه التي لا يمكن ملاحظتها في ضوء الاهتمام المتزايد بتاريخ العلم بين علماء النفس والفلاسفة، حيث تمت الإشارة إلى أن العلم كان قد مر بالعديد من التغييرات النظرية الجذرية في الماضي، ومن ثم هناك سبب للاعتقاد بأن ما هو موجود والمقبولة حاليًا سيتم نقضها في المستقبل.
تنتج الواقعية العلمية ونظرية التغيير في علم النفس كل ما يتم اكتشافاته العلمية الجديدة، والتي بعد أن جلبوا النجاح المعرفي للمخترعين والباحثين، فلا يحتاج إلى جرأة كبيرة لاستنتاج أنه من بين أنواع المعرفة التي تشغل اهتمام علماء النفس تسمى العلم النظري، هناك يجب بالضرورة أن تكون بعض ما سيُنظر إليه من قبل التابعين لعلماء النفس بقدر ما ننظر الآن إلى خطاب القدماء والمدرسة المعرفية في العصور الوسطى.
ففي الواقعية العلمية ونظرية التغيير في علم النفس نحن نختلف عن الكائنات الحية في إدراكنا أن البشر يجب أن يكونوا أولًا أي أن لهم قيمة، وإن قوانين الطبيعة في النضال من أجل الحياة أو الانتقاء الطبيعي لا تظهر ما هو مشترك بيننا، أدى هذا التشاؤم الذي غذى التاريخ بشأن العلم، والذي بدا أنه استحوذ على المزاج العام، إلى رد فعل حماسي من قبل المجتمع العلمي لعلماء النفس الاجتماعيين.
بعد ذلك صاغ علماء النفس ما يمكن تسميته بالاستقراء المتفائل في الواقعية العلمية ونظرية التغيير في علم النفس استنادًا إلى التاريخ الحديث للنجاحات العلمية آنذاك، بالنسبة لأولئك الذين يزعمون أن العلم قد فشل في الماضي فإن رده هو أن التاريخ يظهر أنه من غير المعقول الادعاء بأننا دائمًا ما نفشل في الإجابة عن أي سؤال علمي، وإن تاريخ العلم هو مصدر تفاؤل معرفي بعيدًا عن تبرير التشاؤم المعرفي.
الاستمرارية في الواقعية العلمية ونظرية التغيير في علم النفس
تم التقاط نوع من المواقف الاستمرارية من خلال تمييز بين جزأين من النظرية العلمية الجزء التمثيلي الذي يصنف مجموعة من القوانين التجريبية، والجزء التوضيحي الذي يسيطر على الواقع الكامن وراء الظواهر، حيث فهم بعض علماء النفس الجزء التمثيلي للنظرية على أنه يشتمل على القوانين التجريبية والشكلية الرياضية والقياسية.
والتي تُستخدم لتمثيل هذه القوانين وتنظيمها وربطها في الواقعية العلمية ونظرية التغيير في علم النفس بينما كان يعتقد أن الجزء التوضيحي يتعلق ببناء المادية وعلى وجه الخصوص الميكانيكية ونماذج وفرضيات تفسيرية حول طبيعة العمليات المعرفية القياسية التي تهدف إلى الكشف عن الأسباب الكامنة وراء الظواهر التي لا يمكن ملاحظتها.
بالنسبة للواقعية العلمية ونظرية التغيير في علم النفس الجزء التوضيحي داخل على الممثل ولدعم هذا الرأي التفت إلى تاريخ العلم وخاصة تاريخ النظريات البصرية للإدراك الحسي، وجادل علماء النفس بأنه عندما يتم التخلي عن نظرية لأنها تفشل في تغطية حقائق وقوانين تجريبية جديدة، يتم الاحتفاظ بجزئها التمثيلي، جزئيًا أو كليًا في النظرية اللاحقة لها، بينما يتم التخلي عن محاولة التفسيرات التي قدمتها النظرية.
الواقعية العلمية ونظرية التغيير في علم النفس تتحدث أحيانًا عن الاختزال المستمر للتفسيرات التي تنشأ ليتم قمعها، على الرغم من أن علماء النفس ضمّن هذا الادعاء بالاستمرارية في تغيير النظرية في حساب ذرائعي للنظريات العلمية، فقد اعتبر أيضًا أن العلم يهدف إلى التصنيف الطبيعي للظواهر النفسية، حيث يوجد تصنيف أي تمثيل الظواهر داخل نظام قياسي طبيعي إذا كانت العلاقات التي تقيمها بين الظواهر التي جمعتها التجارب التي تتوافق مع العلاقات الحقيقية بين الأشياء.
ومن ثم فإن المعرفة العلمية لا تتعدى الظواهر النفسية ولكن عند القيام بذلك أي عندما تميل إلى أن تكون تصنيفًا طبيعيًا، يمكن أن تمتد فقط إلى العلاقات بين الحقائق الخفية التي لا يمكن فهم جوهرها والعلامة الواضحة لطبيعة التصنيف هي عندما يصدر في تنبؤات جديدة، ومن ثم فإن التنبؤات الجديدة الناجحة الصادرة عن نظرية ما هي علامة على أن النظرية تجعل بعض جوانب الواقع صحيحة، أي العلاقات الحقيقية بين الكيانات غير المرئية.
ولكن على عكس الاتجاه الوضعي من حوله فقد اعتبر الواقعية العلمية ونظرية التغيير في علم النفس أن النظريات العلمية تقدم معرفة بالبنية العلائقية للعالم وراء الظواهر، ولا شك في أن النظريات تبدو لنا في البداية هشة، ويثبت لنا تاريخ العلم مدى زوالها ومع ذلك فهم لا يهلكون تمامًا، ويبقى شيء منهم.
في النهاية نجد أن:
1- الواقعية العلمية ونظرية التغيير في علم النفس تتمثل في النظر إلى تاريخ العلم، فإن عددًا من النظريات التي كانت سائدة ومقبولة على نطاق واسع.
2- لعبت نظريات التغيير العلمية دورًا رئيسيًا في مناقشة الواقعية العلمية في علم النفس، ومن المفترض أن يأتي تحدي الواقعية العلمية مباشرة من تاريخ العلم نفسه.
3- يُزعم أن تاريخ العلم يتعارض مع التفاؤل المعرفي للواقعية العلمية، وإنه مليء بالنظريات التي ثبت أنها خاطئة وتم التخلي عنها، على الرغم من نجاحاتها التجريبية.