الوسواس القهري التفقدي

اقرأ في هذا المقال


عندما يشعر الشخص بضغط ما أو قلق من أمر ما بسبب نسيان شيء معين، فقد يقوم بإعادة تفقد الشيء مرة أو حتى مرتين، هذا يعد أمرا شائع عند العديد من الأشخاص، إلا أنّ مصابي اضطراب الوسواس القهري التفقدي لديهم سلوك أو عادة مثقلة أو حتى خطرة، حيث تتم إضاعة الكثير من الوقت يومياً من دون فائدة فقط من أجل تفقد أشياء ناجمة عن أفكار مخيفة، غالباً ما تسببها سيناريوهات لا تكون قابلة للحدوث.
إنّ العودة لتفقد الأمور لا تحل المشكلة، حيث يشعر المصاب بهذا الاضطراب ببعض الراحة التي تزول بعد وقت قليل من قيامه بالتفقد، ثم يعود القلق بالظهور والتراكم، كذلك تعود الشكوك إلى التزايد أكثر مما كانت عليه.

الوسواس القهري التفقدي:

هو نوع من أنواع الوسواس القهري وفيه يقوم المصاب بتفقد الأبواب والمفاتيح والمقتنيات وجودة العمل وغير ذلك بشكل مفرط، إضافة إلى حاجته للقيام بذلك بشكل متواصل؛ ذلك حتى يشعر بالراحة بأن كل شيء على ما يرام، هذا هو الجانب القهري لهذا النوع من اضطراب الوسواس القهري، أما الجانب الوسواسي، فهو يتمثل في أفكار ترتبط بالسلوكات القهرية.
غالباً ما تغزو الأفكار الوسواسية ذهن المصاب، مثلاً يعتقد أنّ البيت سوف يحترق، لأنه يظن أنه ترك الفرن مشعلاً، أيضاً سوف يظن أن هناك من سرق بيته لأنه تركت الباب غير محكم الإغلاق، تؤدي هذه الأفكار إلى القيام بإعادة السلوك مرة بعد أخرى، لكن بدون الحصول على الراحة واليقين المطلوبين.

أعراض الوسواس القهري التفقدي:

يقوم المصاب بالتفقد بشكل كبير وترتفع مستويات الشك لديها، كونها تزيد من النسيان، فكلما ازداد عدد مرات التفقد، تزداد معه عدم الثقة بالتفاصيل الموجودة في الذاكرة، بالرغم من أنه يهدف إلى تعزيز الثقة بأن كل شيء على ما يرام، إلا أنه حقيقة يخفضها بجعل الذاكرة ضبابية، مما يجعل الشكوك تبدأ بالتسرب لدى المصاب.
يعتبر البحث عن الاطمئنان أحد فروع النوع التفقدي من اضطراب الوسواس القهري، فهو يعمل على تضخيم المخاوف حول الصحة وغيرها، فالشخص المصاب بهذا الاضطراب إن كان قلق بشأن عرض صحي طفيف مما قد تم فحصه من قبل طبيب، غالباً ما يبحث بشكل مستمر عن معلومات لطمأنته بشأن حالته، عادة ما تكون هذه المعلومات الجديدة مطمئنة أيضاً، غير أن المخاوف تعاود التسلل بعد مدة قصيرة لتعاود الظهور من جديد.

المصدر: الوسواس القهري، وليد سرحانمرض الوسواس القهري، عبد الناصر موسىالاضطرابات النفسية، عبد اللطيف فرج


شارك المقالة: