انفصام الشخصية والانتحار

اقرأ في هذا المقال


أكدت الدراسات الحديثة أنّ 30% من حالات الفصام يتم علاجها بدون دواء، لكنّ هذا لا يعني أنّه يجب ترك المصاب من غير رقابة، فالمراقبة يجب أن تكون بشكل مستمر، كما أنّ 30% من حالات الانفصام تعالج عن طريق الدواء، عشرون بالمئة من المرضى يظل يراودهم الشعور بالانتحار حتى لو تناولوا الدواء، أما البقية فتتم معالجتهم بشكل تلقائي، لذلك علينا التشديد على العلاج ما قبل وما بعد الاصابة، فالأهم أن يكون العلاج سريع؛ كي لا تزيد الهلوسات لدى المريض وتصبح  مؤذية.

انفصام الشخصية والانتحار

كشفت الدراسات أنّ خطر الانتحار في الحالات الفصامية عالي جداً، خصوصاً عند المرضى من الفئة العمرية بين 25 إلى 34، فانفصام الشخصية مرض نفسي يصيب 1% من السكان حول العالم، إذا كانت الثقافة الشعبية تركز على الأعراض الأكثر إثارة للانتباه لهذا المرض، مثل الأوهام والهلوسات وسماع الأصوات وجنون العظمة، إلّا أنّ مرض الفصام يتسم بخصائص أخرى مثل اضطراب الفكر والعجز العاطفي والانفعالي وعدم القدرة على القيام بالمهام البسيطة.

حسب المعهد الوطني والأبحاث الطبية يُعتقد أنّ شخص واحد من بين كل شخصين من مرضى الفصام، لديه أفكار ومحاولات انتحارية ولو لمرة واحدة في الحياة، لكن وفق الدراسات الحديثة، يرى الباحثين من مركز الإدمان والصحة العقلية أنّ 12% من حالات الانتحار ترتبط في الواقع بالإصابة بمرض الفصام، كما أنّ نصف المصابين يحاولون الانتحار ولو مرّة واحدة خلال حياتهم.

تمّ الوصول إلى هذه النتيجة من خلال قيام الباحثين بمراجعة حوالي 5000 من حالات الانتحار التي سجّلت بين عام 2008 إلى عام 2012، من بين 5000 فرد مات 663 شخص بسبب الانتحار، يوجد العديد منهم مصابين بمرض الفصام، في 20 % من الحالات التي تمَّ تشخيصها بأنها مصابة بالفصام والتي تم تسجيلها، حدثت محاولات الانتحار في الفئة العمرية بين 25 إلى 34 عام.

يجب أن ينتبه أطباء الصحة النفسية إلى مخاطر الانتحار أو محاولات الانتحار، التي لا تزال مرتفعة إلى الآن، يقدر الباحثون أنّه حوالي 90% من حالات الانتحار يكون سببها خلل أو اضطراب عقلي، فحسب الأخصائيين من المعهد الوطني للصحة والأبحاث الطبية، فإنّ استهلاك الماريجوانا بشكل منتظم قبل سن 18، يضاعف مرتين مخاطر الإصابة بمرض الفصام أو انفصام الشخصية.


شارك المقالة: