تصورات المعلمين وأولياء الأمور حول قدرات التعلم وفقا لمنتسوري

اقرأ في هذا المقال


قامت ماريا منتسوري بتصميم دراسة لتسليط الضوء على تصورات أولياء الأمور والمعلمين حول خبرات التعلم، والقدرات والسلوك والمهارات الداخلية الناتجة عن نظام منتسوري التعليمي، والمجموعة المستهدفة تتكون من أولياء أمور الطلاب والمعلمين في فصول منتسوري.

تصورات المعلمين وأولياء الأمور حول قدرات التعلم وفقا لمنتسوري

تمّ اختيار عشرين مدرسة بشكل مقصود ومن كل مدرسة، أربعة معلمين وتمت دعوة أربعة من أولياء الأمور للمشاركة في أبحاث المسح طواعية، والعينة من ثمانين والداً وكان ثمانون معلمًا متاحًا، وتم تطوير استبيان ذاتي التطوير لتغطية جوانب خبرات التعلم والقدرات الداخلية والسلوك والمهارات لدى الأطفال في فصول منتسوري.

وتم تطوير العناصر على مقياس ليكرت بخمس نقاط يتراوح بين القوة وتوافق على وعدم الموافقة بشدة، وتم الانتهاء من الاختبار التجريبي على عشرة من أولياء الأمور وعشرة معلمين وتم اختيارهم بشكل ملائم.

ولخصت ماريا منتسوري في هذه الدراسة إلى أن المعلمين وأولياء الأمور كانوا راضين عن الطلاب وخبرات التعلم وفهم الخبرات الجديدة والاستعداد لتجربة أشياء جديدة وعملية تكوين الذات، بينما كان الآباء غير متأكدين من تطبيق المفاهيم.

والتشجيع للخبرات الجديدة، ومهارات الحياة العملية، وفن احترام الآخرين، والتعلم في المستقل، والإحساس بالمسؤولية، ومطاردة أفضل أداء وقدرات التفكير بين طبقات الطلاب في منتسوري.

وهذا التعليم قبل المدرسي مهم وينجذب الآباء إلى أنظمة التعليم وتوليد المهارات فيما بينهم والتي قد تساعد في تمكين التعليم في المستقبل وحياة ناجحة، ويقدم نظام مدرسة منتسوري خدماتهم في السوق، وهناك عدد من المدارس باسمها وتدعي تقديم نظام تعليمي قائم على طريقة منتسوري.

تطبيق مبادئ طرق منتسوري

يتم تطبيق مبادئ طرق منتسوري في هذه المؤسسات والبيئة وهي عملية تعلم طبيعية كما اقترحتها ماريا منتسوري، حيث ماريا منتسوري طبيبة إيطالية عاشت حياتها المبكرة في مجتمع حيث لم تحصل الإناث على فرص تعليمية متساوية مثل الرجال.

وأثبتت نفسها كطالبة متفوقة وأكملت تخرجها في الطب في جامعة روما بإيطاليا، وفي البداية كان تركيز أبحاثها على الأطفال المتخلفين عقليًا، مما جعلها تعمل على تغيير الاهتمام برفاهية الأطفال المحرومين، وواصلت دراستها في الفلسفة، والأنثروبولوجيا وعلم النفس مع الممارسة كطبيبة.

كما بدأت مدرسة للأطفال المحرومين في سان لورينزو عام 1906 بموارد محدودة، وكانت الموارد محدودة ولكن أفكارها كانت رائعة للغاية، ولجعلها أفكار عظيمة في الممارسة حصلت على طريقة اقتصادية لتطوير الأثاث والمعدات ولعب التعلم بمساعدة نجار.

لذلك كانت هناك تجربة لخلق بيئة للأطفال، حيث يمكنهم أن يعكسوا الانضباط والعمل اليقظ والفرح، وادعاء عملية خلق الذات من خلال خلق بيئة تعليمية في وجود بيئة اجتماعية، وتم تجهيز أجهزة لتثقيف الحواس أولاً ثم العقل.

وكانت هذه الأنشطة بناء على تحول النظر نحو القراءة واللمس نحو الكتابة، وشددت على ضرورة تعليم الأطفال مدى الحياة، وفي هذه المرحلة المبكرة نمو وتطور الأطفال لا يزال التركيز الرئيسي لوضع مثل هذه المهارات التي يمكن أن تنمو لتصبح عادات جيدة ومطلوبة لأدائها المحتمل في المستقبل في كل مسيرة الحياة.

وكل هذا استعداد للحياة وقاعدة قوية للتعلم الناضج، وسلطت ماريا منتسوري الضوء على أهمية السنوات الأولى من عمر الأطفال لتكون فعالة في الأداء الفكري واعتبرت هذه السنوات المبكرة مهمة في تطوير الشخصية.

فالعديد من السلوكيات الاجتماعية مثل التعاطف والتعاون والتقليد والتنافس، المسؤولية والود والقبول الاجتماعي والمشاركة والتبعية مستهدفة الأطفال في فصول ما قبل المدرسة، وفي هذه المؤسسات يمكن معالجة المشاكل العاطفية للأطفال بشكل صحيح.

دور المزاج واللعب في منتسوري

فاللعب هو أفضل طريقة لتنمية المشاعر السارة، ويجب على المعلمين قبول شعور الأطفال الصغار من خلال إعطاء الوزن لمشاعرهم الإيجابية، فالمزاج واللعب يساهمان بدور مهم في تنمية المهارات الاجتماعية والعاطفية عند الأطفال الصغار.

ويتم تحديد مزاج الطفل من قبل الوالدين والمدرسة و أعضاء آخرين في المجتمع، ويعتبر اللعب جزءًا مهمًا من المناهج في برنامج منتسوري، فالآباء والمعلمون هم أهم عوامل تعزيز الفضول لدى الشباب الأطفال، ويجب على الآباء والمعلمين توفير محفزات جديدة وغير عادية للأطفال.

فالإجابات من سؤال الأطفال، لا ينبغي أن يتلقوا أي تهديد، فالأطفال يجب أن يكون لهم الدافع وراء عمل الرسومات واللوحات وما إلى ذلك، حيث يحتاج كل بلد دائمًا للأشخاص المبدعين، وبدون مواهب إبداعية، لا يمكن لأي بلد أن يتمتع بمستواهم الحالي للمعيشة.

فالفضول وعمل الدماغ هما مصدران مهمان للإبداع، وتم العثور على الخلفية الاجتماعية والثقافية والتعليمية للعائلة كأكثر عامل مهم يؤثر على تطور اللغة لدى الأطفال الصغار، كما ذكرت منتسوري أن تجارب ما قبل المدرسة تساعد في تطوير اللغة.

فاكتساب اللغة لدى أطفال منتسوري هو ظاهرة رائعة، حيث تلعب قراءة الصور والتعبير الإبداعي عن الذات دورًا مهمًا في تنمية اللغة وكذلك الإبداع عند الأطفال الصغار، وتعتمد جودة التعليم في مرحلة ما قبل المدرسة على التفاعل الجيد بين الطالب والمعلم.

وفي مرحلة ما قبل المدرسة، يمكن أن يؤدي الراتب الجيد للمعلم إلى تحسين جودة التفاعل بين الطلاب والمعلمين، حيث يجب على المعلم أن يخلق بيئة الفصل الدراسي أكثر ديمقراطية وأكثر تجمدًا بحيث يشعر الأطفال بالحرية والراحة والمرح.

ويجب زيادة التركيز على التجريب والتعلم عن طريق العمل، ويمكن للأطفال ذوي البيئة الداعمة تطوير مهاراتهم في المجالات التي يظهرون فيها الإمكانات، فالجهاز التعليمي الذي طورته منتسوري كان قائمًا على أساس علمي فالإجراءات المعتمدة للتدريب الحسي للأطفال استهدفت مهارات الرعاية الذاتية.

تعليم الإبداع في منتسوري

وفي هذه الطريقة تعليم التعلم لقد وجدت الأبحاث في مجال التعليم إنه يمكن تعليم الإبداع وهذا الإبداع في التدريس يحدث فرقاً، ويتمتع المعلمون بفرصة أفضل لتحسين الإبداع من الإمكانات الفكرية، ووجدت منتسوري أن الاستكشاف الموجه وأسلوب طرح الأسئلة هو ميسر أكثر فاعلية للطلاقة النقابية من الأسلوب الحر وعلاج اللعب.

وحسب التعلم في مرحلة مبكرة، يختلف الأطفال عن البالغين، حيث لديهم حساسية لفترات النمو لتعلمهم، وكونها عملية طبيعية، يجب أن يكون التعليم على أساس الخبرات الذاتية وتطوير بيئة التعلم من خلال مراقبة الطفل في الأيام الأولى.

ويتم تقديم مواد جديدة أمام الطفل حتى يتمكن من تناولها في خطوات صغيرة بسهولة، ويتم إبعاد الخوف من الفشل من خلال جعل مستوى الثقة مرتفعًا جدًا بين الأطفال في بيئة منتسوري، ويتم ترتيب الأنشطة في الفصول الدراسية بحيث يمكنهم تعلم كيفية التحكم في حياتهم وعادات العمل الناضجة.

وفي الخاتمة نستنتج أن منتسوري أشارت في أحد دراساتها على دراسة طريقة منتسوري وإمكانياتها في مرحلة ما قبل المدرسة، ولتسليط الضوء على تصورات أولياء الأمور والمعلمين حول خبرات التعلم، والقدرات الداخلية والسلوك والمهارات المنتجة من خلال نظام منتسوري وتعليمه.


شارك المقالة: