تعليم الأطفال الانضباط دون قسوة

اقرأ في هذا المقال


الأب والأم مسؤولان عن تعليم الأطفال الانضباط، مع حرص كل منهما على عدم استعمال القسوة، لأن القسوة تساهم في عدم تحقيق الهدف لدى الوالدين المتمثل في الانضباط، الانضباط هوأن يعلم الوالدين الأطفال أنهم مسؤولين عن كافة السلوكيات الصادرة عنهم، ويتحمل الأطفال المسؤولية الكاملة والنتائج المترتبة على هذه السلوكيات.

نتائج العقاب الجسدي للأطفال لتعليمهم الانضباط:

في أغلب الاحيان يلجأ كل من الأب والأم إلى استعمال العقاب الجسدي المتمثل بالضرب الأطفال حتى يستجيب الأطفال للوالدين ويلتزموا بالانضباط، حيث يظن الأهالي أنه بالعقاب الجسدي يستجيب الأطفال بشكل أسرع، هذا اعتقاد خاطئ حيث أن العقاب الجسدي له العديد من الآثار السلبية المتمثلة في زيادة عناد الأطفال، وعدم استجابتهم لأوامر الوالدين، أيضاً قيام الأطفال بالتصرف في أي موقف بالعقاب الجسدي، لأن الأطفال يقلدون الوالدين لذلك يتبعون أسلوب العقاب الجسدي في أي مشكلة تواجههم، لذلك يجب على الوالدين الابتعاد عن العقاب االجسدي حتى لا يكونوا نموذجاً سلبياً يقتدي به الأطفال في الحياة.

نصائح تساعد الأطفال على الانضباط بدون قسوة:

1- في حال قيام الطفل بسلوك بعيد عن الانضباط، يقوم الوالدين بإخبار الطفل عن السلوك الأصح الذي يساعد على الانضباط، بدلاً من قيام الوالدين بمعاقبة الطفل.
2- قيام كل من الأب والأم بالتحدث أمام الطفل عن السلوكيات المقبولة والسلوكيات المرفوضة البعيدة عن الانضباط، هنا يعرف الطفل السلوكيات المرغوبة والمقبولة لدى الوالدين ويعمل على القيام بالسلوكيات المقبولة.
3- في حال قيام الطفل بالتصرف بسلوكيات مزعجة، من المهم أن تُظهر الأم مدى إنزعاجها من هذه التصرفات حتى لا يكررها الطفل مرة أخرى.
4- يجب على الأم أن لا تتوقع من الطفل التصرفات الصحيحة في كل شيء، مثال على ذلك: الأطفال عندما يجلسون على السفرة لا تتوقع الأم من الأطفال أن يكونوا مُنظمين حيث أنه من الطبيعي أن يقوم الأطفال بإحداث فوضى أثناء تناول الطعام.
5- عدم قيام الوالدين بتهديد الطفل، لأن التهديد له نتائج سلبية، بل يلجأ الوالدين إلى تحفيز الطفل وتقديم المكافآت في حال قيامه بالسلوكيات المقبولة.
6- قيام الوالدين بإشراك الطفل في القواعد التي يضعها الوالدين للمنزل، حتى يشعر الطفل بأنه عضو فعال في الأسرة، ويتعلم الطفل أيضاً تحمل المسؤولية منذ الصغر.

المصدر: الأم تعرف أكثر من الجميع، أليس كالهان، 2015مدخل إلى رياض الأطفال، أمل خلف، 2005علم النفس الاجتماعي، أحمد علي حبيبالتربية في رياض الأطفال، عدنان عارف، 2000


شارك المقالة: