رياض الأطفال

اقرأ في هذا المقال


رياض الأطفال، من المراحل الحساسة والهامة في تعليم الطفل، وتبدأ هذه المرحلة من سن الرابعة حتى يدخل الطفل في مرحلة التعليم الابتدائي، وهي مرحلة مهمة، حيث يتعلم فيها الطفل بعض الأساسيات المهمة التي تساعده في المستقبل وفي علاقاته مع الآخرين، ومن أبرز إيجابيات مرحلة رياض الأطفال: إكساب الطفل مساحة مستقلة بعيدة كل البُعدعن الأهل، ومن سلبياتها: إمكانية أن يصبح الطفل عنيفـ، بسبب الافتاح على الآخرين والدخول في عالم جديد.

أسباب وجود رياض الأطفال:

من أهم الأسباب التي استدعت إلى وجود رياض الأطفال تتلخص فيما يلي:

1- الروضة، تساعد على زيادة وعي الطفل وتجهيزه، وإعداده نفسياً واجتماعياً للمرحلة اللاحقة.

2- خروج الأم للعمل، مما يستدعي وجود الطفل في مكان آمن.

3- عدم وجود وتوافر مساحات كافية يلعب فيها الأطفال، مما لا يسمح لهم بالحركة كما يريدون، والروضة توفر لهم ذلك.

تعريف رياض الأطفال:

رياض الأطفال: هي عبارة عن برنامج، يبدأ قبل المدرسة، ويتم فيها الدمج بين اللعب والتعليم، ويكون عمر الأطفال الذين يسجلون فيه، ما بين الثلاث إلى خمس أعوام، حيث تهتم رياض الأطفال في تنمية مهارات الطفل وتعليمه وتطوير إمكانياته.

رياض الأطفال وأهميتها التربوية:

رياض الأطفال، تعتبر من المؤسسات المهمة التي تهتم بتأهيل الطفل في كل النواحي عند خروجه من البيت للمدرسة، وهي أيضاً تقوم بعملية بحث الجوانب الإيجابية أو حتى السلبية في شخصية الطفل، وتحسن حالة الطفل نفسياً واجتماعياً، كما تستغل طاقات الموجودة داخل الطفل بشكل ينعكس إيجابي عليه.

الدور التربوي لرياض الأطفال:

ما هو الدور التربوي لرياض الأطفال:

1- تدريب الطفل على مفهوم التعليم.

2- مساعدة الطفل في التعبير عن ذاته.

3- إكساب الطفل مهارات جديدة.

4- حثّ الطفل على التعاون مع أقرانه.

5- تدريب الطفل على التفكير الصحيح.

6- تنمية القيم والمبادئ لدى الأطفال، نحو أنفسهم وفي معاملتهم مع المحيط الخارجي.
حيث تقوم معلمة رياض الأطفال بالقيام بعدة مهام، فهي مدربة محترفة، وتسهم بشكل كبير في تنمية الطفل في عدة جوانب، سواء الجانب الجسمي، الجانب العقلي، الجانب النفسي أو الاجتماعي.

أهم صفات معلمة رياض الأطفال الناجحة:

معلمة رياض الأطفال هي أم، وظيفتها ليست تعليمية فقط، فهي تقدم الحب والحنان للأطفال، ويتضح هذا في معاملتها معهم، ومن أهم صفات معلمة رياض الأطفال الناجحة:

1- الذكاء والفطنة.
2- أن تكون على إطلاع كامل بحاجات الأطفال.
3- أن يكون الطفل ضمن أول أولوياتها.
4- أن تستمع للطفل وتنصت إليه باهتمام وحب.
5- أن تستخدم كلمات واضحة ومفهومة في التعامل مع الأطفال.
6- مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب.
7- قبول الأطفال كما هم، دون أي تمييز.
8- تنظر إلى الحياة بمنظور إيجابي، فهي تعكس نظرتها للحياة عند الأطفال.
9- تشارك الأطفال بالعب، وتوفر لهم الإثارة، ليتعرفوا على ما حولهم ويستكشفون البيئة حولهم.

أهم أدوار معلمة رياض الأطفال:

دور المعلمة: عبارة عن عدد من المسؤوليات والمهام التي تقوم بها المعلمة في رياض الأطفال، سواء كانت هذه المهام داخل الغرفة الصفية أو خارجها ومن أهم هذه الأدوار:

1- دور المعلمة كبديلة عن وجود الأم، ودورها هنا مساعدة الأطفال على التكيف، مع هذه المرحلة كونهم قد تركوا منازلهم وابتعدوا عن أهاليهم.

2- دور المعلمة كنقطة اتصال هامة وفاعلة بين الروضة والمنزل، ويكمن دورها بمساعدة الأهل في حل مشاكل أبنائهم.

3- دور المعلمة كمرشدة نفسية، المعلمة تقوم بتحديد قدرات الأطفال وميولهم وتوجيههم توجيها صحيحاً.

نصائح في تربية الأطفال:

أنّ عملية تربية الأطفال ليست سهلة، وإنما يواجه فيها الأهل صعوبة بالغة، ويجب أن تكون العلاقة بين الوالدين قائمة على المحبة والتعاون لكي ينعكس ذلك بشكل إيجابي على الأطفال ومن أهم النصائح الفعالة في تربية الأطفال:

1- الابتعاد عن التدليل الزائد.

2- التقليل من الأوامر.

3- التقليل من مدح الطفل باستمرار.

4- مكافأة الأطفال ضمن المعقول.

5- الاستماع إلى الطفل.

6- تشجيع الطفل على الحوار.

7- تشجيع الطفل بالأبتعاد عن العنف.

8- تعليم الطفل آداب الحديث.
ما هي الأخطاء التي تسبب الفشل في تربية الأطفال:

يجب على الأهل توجيه أبنائهم باستمرار، وأن يبتعدوا عن الأساليب القاسية والشديدة التي قد تنعكس بشكل كبير على الأطفال، ويجب التعامل معهم بطريقة تشعرهم بالمحبة، ومن أهم الأخطاء التي تسبب الفشل في التربية هي:

1- المقارنة: فعندما يقوم الأهل بمقارنة أطفالهم مع غيرهم من الأطفال، هذه المقارنة تجعلهم يفقدون الثقة بالنفس ويشعرون بالنقص، كما تضعف شخصياتهم أمام الآخرين.
2- استخدام طرق التهديد: يجب على الأهل عدم استخدام أسلوب التهديد باستمرار في التعامل مع أطفالهم لأنه لو حتى تحقق الهدف على المدى القريب من التهديد، وهو خضوع الأبناء وطاعتهم لهم ،إلا أن التهديد يجعل الأبناء انطوائيين بدرجة عالية على المدى البعيد.
3-عدم الثبات في المعاملة: وعدم الاتفاق على أساليب الثواب والعقاب، فيصبح هنا الطفل مشتت، غير قادر على تمييز السلوك الصحيح من السلوك الخاطئ.
4- التسلط: فكثير من الأمهات تمارس التسلط على أطفالها بحجة أنهم لا يزالون أطفال، لا يعرفون مصلحة أنفسهم، هنا يشعر الطفل بأنه بلا قيمة، وتضعف شخصيته.
5- التناقض في المعاملة: مثلا يطلب الأب من ابنه أن لا يغش في الامتحان، وعندما يرى علامته منخفضة يقول الأب لطفله، لماذا لم تغش، هنا يصبح الطفل مشتت وغير قادر على تمييز السلوك الصحيح من الخاطئ.


شارك المقالة: