طرق تربية الأبناء على الصفات الحميدة في الإسلام

اقرأ في هذا المقال


إن الصفات التي تؤخذ من القرآن الكريم من أرقى الصفات وأفضلها على الإطلاق، فهو كتاب إرشادي وهو المصدر الأقصى للتوجيه الصحيح والإشراف على الاختيار بين الخير والشر، فجميع الصفات التي يجب على الأطفال التحلي بها كلها مجسدة في القرآن الكريم، ببساطة باتباع القرآن الكريم يمكن للمسلمين أن يقضوا حياتهم بالعدل والمساواة والراحة وفقًا للشريعة.

طرق تربية الأبناء على الصفات الحميدة في الإسلام

1- التربية الحميدة عن طريق القرآن الكريم

إن الآباء الذين يريدون حياة أفضل لأبنائهم سواء في الدنيا أو في الآخرة عليهم فقط اتباع القرآن الكريم، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم خلقه القرآن، عنْ عائشة رضي اللَّه عَنْهَا قَالَتْ: “كَانَ خُلُقُ نَبِيِّ اللَّه ﷺ الْقُرْآنَ”، رواهُ مُسْلِم في جملة حديث طويل، كلما استمر الآباء حياتهم وحياة أبنائهم تحت وميض القرآن الكريم، زادت فرصه في الحصول على حياة أفضل وصفات الحميدة.

ويعد تعلم وتلاوة القرآن الكريم جزءًا إلزاميًا في كل بيت مسلم، والقرآن الكريم يعظ الأطفال في سن مبكرة جدًا؛ حتى يتمكنوا من إكمال حياتهم بأوامر القرآن الكريم.

ونظرًا لأن الأطفال ليس لديهم فكرة عن ماهية القرآن الكريم ومدى أهميته للمسلمين ولقضاء حياة هادئة، فمن مسؤولية الآباء التأكد من أن أطفالهم يجب أن يتعلموا الكتاب الكريم، نظرًا لأن الأطفال لا يعرفون الأهمية الحقيقية والمكان الحقيقي لتعلم القرآن الكريم، لذلك ربما يظهرون عدم اهتمامهم بالجلوس لتعلم القرآن الكريم، فيجب أن يؤخذ في الاعتبار أن التعلم القوي للقرآن الكريم سيؤدي بالأبناء لفهم الدين الإسلامي واكتساب الصفات الحميدة؛ لذلك يجب أن يتم ذلك بطريقة يرغب الأطفال في تعلمها باهتمام أكبر وفهم أفضل لجعلهم مهتمين.

2- تعلم الصفات الحميدة من الصلاة

قال الله تعالى في كتابه العزيز: إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، سورة العنكبوت، الآية 45، فيجب على الوالدين تعويد الأبناء على أداء الصلاة، وتلاوة القرآن الكريم في وقت صلاة الفجر أو في أي وقت آخر يناسب الوالدين خاصة الأمهات، فالصلاة بالنسبة للمسلم عمود الدين ومنبع للصفات الحميدة وحاجز لمنع المسلم عن العادات السيئة.

3- تعليم الأبناء الصفات الحميدة بالترفيه

باستخدام العديد من الأساليب، يمكن للوالدين أن يظهروا اهتمامًا بتعليم الصفات الحميدة في أطفالهم، يمكن أن تكون الطريقة إما بأسلوب متنوع أو ترفيهي، بحيث ان هذه الأساليب تكون محببة لدى الأبناء ويقتبسونها بسهولة.

4- جعل الوالدين نموذجا يحتذى به بالصفات الحميدة

الآباء هم من يقلدوهم الأطفال أكثر من غيرهم، كون الآباء هم المصدر المباشر لتعليمهم المستمر، لذلك يجب أن يؤخذ الحذر في اعتبار الآباء قدوة لأبنائهم، ومراعاة التمتع الدائم بالصفات الحميدة والبعد عن الصفات المبتذلة؛ حتى يتمكن الأطفال من ممارسة صفات والدهم بأمان.

وفي النهاية إن تربية الأبناء ليس بالأمر الهين، ويحتاج الى الصبر المستمر والتعاون والإرادة لترسيخ الصفات الإيجابية بالأبناء، الإسلام يرشد الآباء الطرق المناسبة لتربية الأبناء، والبعد عن كل أمر لا يلائم الطبيعة الإنسانية.

المصدر: التربية الدينية والاجتماعية للأطفال، بلقيس إسماعيل داغستاني، 2015تربية طفل ما قبل المدرسة، رافدة الحريري، 2013جوانب تربية الأولاد وطرقها في ضوء القرآن الكريم والسنة، إندونيسيا خالد حسون، 2015الوجيز في تربية الطفل في الإسلام، أمل إبراهيم الخطيب، 2011


شارك المقالة: