يعتبر علاج الإدمان من المواضيع المعقدة جداً، وذلك لأن جوانبه كثيرة ومرتبطة بمواضيع أخرى لا يمكن نسيانها.
من أشكال العلاج المقدم للمدمنين على المخدرات:
- العلاج الطبي:
يقوم العلاج الطبي بناءً على اتجاهين يتمثل الأول بالفطام التدريجي، حيث يتم تقليل الجرعات والمباعدة بين الفترة الزمنية في كل مرة، اما الاتجاه الآخر يتمثل بإغلاق القنوات العصبية التي يمر بها المخدر داخل الجسم. - العلاج النفسي:
يتم الآن ابتكار العديد من الأساليب العلاجية الإرشادية بما يتعلق بالتعاطي والإدمان على المخدرات، ومن أبرز العلاجات النفسية الحديثة في العلاج النفسي ما يعرف بمجموعة العلاجات السلوكية التي تعتبر من النتائج الأساسية في تطبيقات العلوم النفسية الحديثة، الأساليب المعرفية، وأسلوب العلاج المتمركز حول الذات للعالم روجرز.
تقوم هذه الأساليب العلاجية على مبدأ أساسي وهو أن جميع السلوكيات التي تصدر عن الأفراد وبما فيها التعاطي والإدمان، إنما هي أنماط سلوكية مكتسبة في ظل الظروف البيولوجية، النفسية والاجتماعية، وبعد ذلك تصدق عليها أنظمة اكتساب العادات وتعديلها، ومن أبرز هذه الأساليب أسلوب العالمة بودن التي تعتمد على ثلاثة محاور أساسية ومنها: - تدريب المتعاطي على ملاحظة ذاته وتسجيل ما يصدر عنها.
- تدريب المدمن على تقييم ذاته بناءً على الأمور التي يقوم بها.
- برمجة وتصحيح السلوكات بناء على النتائج التي تم الوصول إليها في المحورين السابقين.
- العلاج الاجتماعي:
يتمثل العلاج الاجتماعي بمجموعة من الخدمات المادية، والمعنوية التي تقدم للمتعاطي من خلال علاقته بالمؤسسات، لتقوم بإحداث أثر مرغوب به في سلوكه، وتساعد في استرجاع نشاطه الاجتماعي المطلوب، وبذلك يتم تحقيق رجوع المتعاطي إلى حالة من التكيف الاجتماعي الذي يقبله لنفسه، ويقبله المجتمع من حوله.