اقرأ في هذا المقال
- فرضية المفهوم الفطري في العقلانية مقابل التجريبية في علم النفس
- الردود التجريبية لفرضية المفهوم الفطري في العقلانية مقابل التجريبية
- صعوبات فرضية المفهوم الفطري في العقلانية مقابل التجريبية
وفقًا لفرضية المفهوم الفطري في العقلانية مقابل التجريبية في علم النفس لم يتم اكتساب بعض مفاهيمنا من التجربة المعرفية العقلانية، بدلاً من ذلك جزء من تكويننا العقلاني والتجربة تؤدي ببساطة إلى عملية نفهمها بوعي.
فرضية المفهوم الفطري في العقلانية مقابل التجريبية في علم النفس
يجادل علماء النفس بأنه يجب أن يكون الشاغل الرئيسي الذي يحفز الفرد العقلاني مألوفًا من خلال فرضية المفهوم الفطري في العقلانية مقابل التجريبية في علم النفس، حيث يبدو أن محتوى بعض المفاهيم يفوق أي شيء يمكن أن نكتسبه من التجربة، مثال على هذا المنطق قدمه العالم رينيه ديكارت في التأملات.
فعلى الرغم من أنه يبدو أحيانًا ملتزمًا بالرأي القائل بأن كل أفكارنا فطرية إلا أنه يصنف أفكارنا على أنها عرضية اخترعناها ومنها فطرية، حيث يتم اكتساب الأفكار المغامرة مثل الإحساس بالحرارة مباشرة من خلال تجربة الحس، والأفكار التي اخترعناها مثل فكرتنا عن شيء من الطبيعة هي من صنعنا من أفكار أخرى نمتلكها.
والأفكار الفطرية مثل أفكارنا عن المعلومات المعرفية والمادة الممتدة والجوهر، وضعتها النظريات المعرفية المتعددة في أذهاننا عند المعرفة والعلم والبحث، فعند تأمل حجة العالم رينيه ديكارت بأن مفهومنا عن المعرفة مثلًا ككائن كامل بلا حدود هو مفهوم فطري، حيث أنه لم يتم اكتساب مفهومنا عن المعرفة بشكل مباشر في التجربة، كما قد تكون الأذواق والأحاسيس والصور الذهنية الخاصة.
إن محتواها يتجاوز ما يمكن أن ننشئه من خلال تطبيق العمليات العقلية المتاحة على ما توفره التجربة مباشرة، ففي فرضية المفهوم الفطري في العقلانية مقابل التجريبية في علم النفس من خلال التجربة يمكننا اكتساب مفهوم الوجود بكميات محدودة من الكماليات المختلفة، أحدها على سبيل المثال الذي يتمتع بمعرفة محدودة وقوي وجيد.
ومع ذلك لا يمكننا الانتقال من هذه المفاهيم التجريبية إلى مفهوم وجود الكمال اللامتناهي للمعرفة ويجب ألا نفكر أنه تمامًا كما يتم التوصل إلى مفهومنا للراحة والظلام من خلال نفي الحركة والضوء، لذا فإن تصورنا اللامحدود لا يتم التوصل إليه عن طريق فكرة حقيقية ولكن بمجرد نفي المحدود.
يكمل ديكارت هذه الحِجَة بحجة أخرى لا يقتصر محتوى مفهومنا عن فرضية المفهوم الفطري في العقلانية مقابل التجريبية في علم النفس على ما يمكن أن تقدمه التجربة، والمفهوم شرط أساسي لتوظيفنا لمفهوم الكمال المحدود المكتسب من التجربة.
الردود التجريبية لفرضية المفهوم الفطري في العقلانية مقابل التجريبية
قدم العالم جون لوك ردًا تجريبيًا على جميع الخطوط العامة من حِجَة فرضية المفهوم الفطري في العقلانية مقابل التجريبية في علم النفس، حيث يقول أن هناك مشكلة شرح ماهية أن يكون لدى شخص ما مفهوم فطري، فإذا كان وجود مفهوم فطري يستلزم الاستمتاع به بوعي في الوقت الحاضر أو في الماضي، فإن موقف ديكارت مفتوح لأمثلة مضادة واضحة.
حيث أن الأطفال الصغار والأشخاص من الثقافات الأخرى لا يستوعبون مفهوم المعرفة بوعي ولم يفعلوا ذلك، ويقول جون لوك أن هناك اعتراض على أننا لسنا بحاجة إلى اللجوء إلى المفاهيم الفطرية في المقام الأول، على عكس حِجَة العالم رينيه ديكارت، حيث يمكننا شرح كيف توفر التجربة جميع أفكارنا بما في ذلك تلك التي يعتبرها العقلانيين فطرية وبالمحتوى الذي ينسبه العقلانيين إليهم فقط.
تقدم الردود التجريبية لفرضية المفهوم الفطري في العقلانية مقابل التجريبية في علم النفس إجابة عقلانية للقلق الذي يواجه حِجَة المفهوم الفطري، حيث يعرض العالم جون لوك صورة العقل كصورة فارغة تكتب عليها التجربة، ويقدم لنا صورة كتلة من الرخام تحدد عروقها الأشكال المنحوتة التي سيقبلها العقل.
استعارة جون لوك تحتوي على بصيرة يفتقدها غيره حيث يلعب العقل دورًا في تحديد طبيعة محتوياته، وهذه النقطة لا تتطلب تبني فرضية المفهوم الفطري، فقد لا يزال لوك يشير إلى أننا لسنا مطالبين بالحصول على المفاهيم نفسها والقدرة على استخدامها بالفطرة.
بالمصطلحات المعاصرة ما نحتاج إليه هو الأجهزة المناسبة التي تسمح بالتشغيل الأمثل للبرنامج العقلي الفعلي، حيث أنه بالنسبة للوك لا توجد قيود هنا ويمكن دعم نوع معين فقط من البرامج بواسطة الأجهزة الموجودة، بعبارة أخرى تحدد الأجهزة نفسها البرامج التي يمكن تشغيلها على النحو الأمثل.
استجاب العقلانيين للجزء الثاني من الرود لفرضية المفهوم الفطري في العقلانية مقابل التجريبية في علم النفس من الهجوم التجريبي على فرضية المفهوم الفطري من ادعاء التجريبيين بأن الفرضية بلا أساس، حيث يمكن تفسير جميع أفكارنا على أنها مشتقة من التجربة من خلال التركيز على الصعوبات في محاولات التجريبيين وإعطاء مثل هذا التفسير.
صعوبات فرضية المفهوم الفطري في العقلانية مقابل التجريبية
تم توضيح الصعوبات التي تواجه فرضية المفهوم الفطري في العقلانية مقابل التجريبية في علم النفس من خلال حساب العالم جون لوك، فوفقا للوك فإن الخبرة تتكون من الإحساس الخارجي والتفكير الداخلي، حيث أن جميع أفكارنا إما بسيطة أو معقدة، حيث يتم استقبال البسيطة من الأفكار من قبلنا بشكل سلبي في الإحساس أو التفكير والأخرى يتم بناؤها بواسطة العقل من مواد بسيطة من خلال عمليات عقلية مختلفة.
في البداية فإن تفسير كيفية اكتساب الأفكار البسيطة مفتوح أمام مثال مضاد واضح معترف به، ولكن بعد ذلك يتم تنحيته جانبًا في عرض نظرية لوك التجريبية الخاصة، مثل الصورة الذهنية لظل معين من اللون الأزرق إذا كان لوك على حق فإن الفكرة بسيطة ويجب أن يستقبلها العقل بشكل سلبي من خلال التجربة.
حتى عندما يتعلق الأمر بمثل هذه الأفكار البسيطة مثل صورة ظل معين من اللون الأزرق، يبدو أن العقل أكثر من مجرد لوحة فارغة تكتب عليها التجربة، حيث أن السؤال الرئيسي هو ما إذا كانت الأهمية في استعارة لوك يجب أن تُحسب كجزء من المعرفة أم فقط كجزء من بنيتنا العقلية البيولوجية في كل المعرفة التي يمكن أن نكتسبها في أي وقت يحجبها نوع الكائنات التي نحن عليها.
هذا لا يتطلب افتراضنا أن المفاهيم تكون جزءًا من الأعمال الداخلية في بداية حياتنا، ومن ناحية أخرى هناك أيضًا مفهومنا عن لون معين على سبيل المثال الأحمر، أشار منتقدو رواية لوك إلى نقاط الضعف في تفسيره لكيفية اكتساب مثل هذا المفهوم من خلال العملية الذهنية للتجريد في الحالات الفردية؛ لسبب واحد فإنه يجعل الافتراض غير الصحيح أن الأمثلة المختلفة لمفهوم معين تشترك في ميزة مشتركة.
في النهاية نجد أن:
1- فرضية المفهوم الفطري في العقلانية مقابل التجريبية في علم النفس تتمثل في اكتساب بعض المفاهيم من التجربة المعرفية العقلانية، بدلاً من تكويننا العقلاني والتجربة تؤدي ببساطة إلى عملية نفهمها بوعي.
2- تعتبر الأفكار الفطرية مثل أفكارنا عن المعلومات المعرفية والمادة الممتدة والجوهر، وضعتها النظريات المعرفية المتعددة في أذهاننا عند المعرفة والعلم والبحث.
3- يتم تفسير كيفية اكتساب الأفكار البسيطة مفتوح أمام مثال مضاد واضح معترف به، ولكن بعد ذلك يتم تنحيته جانبًا في عرض نظرية لوك التجريبية الخاصة، مثل الصورة الذهنية لظل معين.