تتطلب فلسفة مجال الإعلام والتكنولوجيا بمدارس شتاينر عمومًا من الآباء الحفاظ على استخدام شاشات أطفالهم والوسائط الإلكترونية عند الحد الأدنى، وفي حالة الأطفال الصغار (الطفولة المبكرة والابتدائي الأدنى) لإزالة الاحتمال تمامًا.
فلسفة مجال الإعلام والتكنولوجيا بمدرسة شتاينر
كما تسلط فلسفة مجال الإعلام والتكنولوجيا بمدارس شتاينر الضوء على أن أكبر مشكلة تتعلق بالتفاعل الإلكتروني ليست المحتوى بقدر ما هي الوسيلة نفسها التي تؤثر على التمثيل الغذائي وتطور الدماغ.
بالإضافة إلى ذلك غالبًا ما يظهر وجود الوسائط الإلكترونية في حياة الطفل بوضوح في غرفة الطفولة المبكرة في أنماط السلوك والتعلم، وقد يكون الطفل عالقًا في لعبة معينة، غير قادر على لعب أي شيء سوى شخصية أو سمة معينة.
ويظهر في حديثهم ونبرة اتصالهم ومهاراتهم الاجتماعية، ويقتصر اللعب على أولئك الذين شاهدوا نفس البرامج، ويمكن ملاحظة تغييرات أكثر دقة في الطفل الذي لا يستطيع الجلوس ساكنًا أثناء القصة، ولا يكون قادرًا على الانجذاب إلى الدهشة والبهجة لسرد القصص الشفوي.
بالإضافة إلى ذلك يواجه العديد من الأطفال تحديات بسبب عدم النضج في تطور الحركة، ويبدو أن الأطفال الآخرين يفقدون خيالهم ولا يمكنهم التفكير في أي شيء يلعبونه.
وأحد الأهداف الرئيسية في طريقة تعليم شتاينر هو مساعدة الطفل على تطوير الخيال الحر، حيث تستخدم مدارس شتاينر في غرفها العديد من المواد الخام مثل الحجارة والأصداف وصوف الأغنام الملون والحجاب والطاولات والكراسي، وتصبح هذه من خلال خيال الطفل كعكات أطباق حيوانات عباءات جزر وقطارات، ويجب على الطفل أن يكسو القصة بخياله، ويتطور هذا الخيال الحر إلى تفكير إبداعي.
والخيال الحر هو حجر الأساس لتعليم شتاينر وهو أساسي في تطوير المبادرة الفردية المركزية للتعليم من أجل الحرية، ويتم إدخال التكنولوجيا في مدرسة والدورف تدريجياً خلال سنوات الدراسة الإعدادية في منهج هادف، ويتم دمج كل من وسائل الإعلام والتكنولوجيا بشكل كامل في برنامج المدرسة الثانوية لديها لإعداد الطلاب للجامعة وما بعدها.