اقرأ في هذا المقال
- قيم العلاقات الشخصية في علم النفس
- القيمة التأسيسية من قيم العلاقات الشخصية في علم النفس
- البقاء والصحة والتنمية من قيم العلاقات الشخصية في علم النفس
- الحكم الذاتي من قيم العلاقات الشخصية في علم النفس
على مدى العقود الماضية كان علماء النفس الأخلاق التطبيقية مهتمين بشكل متزايد بقيمة العلاقات الشخصية، فمن الواضح أن السلع التي يولدونها أو ربما التي تتكون منها مهمة بشكل واضح، سواء من الناحية الأدائية أو غير الآلية، لمدى جودة سير حياة الأفراد في الروايات المختلفة لما يجعل الحياة جيدة، أي إنها مرغوبة للغاية من قبل معظم الناس، فيمكن أن يجلب الكثير من المتعة والفرح مثل الصداقة.
قيم العلاقات الشخصية في علم النفس
لقد قيل أن العلاقات الشخصية لها قيمة تأسيسية، فهي ذات قيمة كأداة لتحقيق غايات مهمة مختلفة والتي تم استكشافها من خلال علم النفس الأخلاقي، حيث يُقدم علماء النفس الحِجَج التي تنطلق من أنواع معينة من قيم العلاقات الشخصية في علم النفس إلى الاستنتاج بأن هناك واجبات لتقديمها، وفي بعض الحالات قد تولد واجبات العدالة والاستحقاقات الفردية.
القيمة التأسيسية من قيم العلاقات الشخصية في علم النفس
تتمثل إحدى الأفكار الرئيسية لأخلاقيات القيمة في أن بعض القيم التي لا تتوفر إلا من خلال العلاقات الشخصية الوثيقة ضرورية لأي حياة مزدهرة، حيث تعتبر قيمة العلاقات الشخصية المحققة في العلاقات الوثيقة من مكونات الحياة الجيدة، ربما يكون هذا أكثر وضوحًا بالنسبة لتلك القيم التأسيسية التي لها جودة عاطفية.
تشير القيمة التأسيسية إلى أن العلاقات الشخصية على الأرجح بفضل القيم التي تولدها لا غنى عنها للرضا الذاتي عن الحياة، ولكنها أيضًا مرتبطة بشكل إيجابي بالنتائج القيّمة الأخرى مثل طول العمر والصحة النفسية والجسدية، وكشفت القيمة التأسيسية أن العلاقات الوثيقة والقيم الفريدة التي تولدها هذه العلاقات الشخصية هي بالنسبة للعديد من البالغين أهم عنصر في خطط حياتهم، أو على الأقل أكثر أهمية من أشكال المزايا الأخرى.
بالنسبة للأطفال أيضًا فإن بعض مزايا العلاقات الشخصية، خاصة تلك المتوفرة في العلاقات بين الوالدين والأطفال هي من العناصر المكونة للحياة الجيدة، بحيث من الصعب أن نرى كيف يمكن أن تكون الطفولة الجيدة تمامًا خالية من الرعاية المحببة من الشخصيات الأبوية، ولطف البالغين بشكل عام والصداقة مع الأقران.
قيل أيضًا أن قيم العلاقات الأسرية بما في ذلك النوع الخاص من العلاقة الحميمة بين الوالدين والأطفال والمسؤولية الائتمانية الفريدة للوالدين، تشكل معظم الازدهار الكامل للآباء المحتملين، ففي هذا الحساب التأسيسي لقيم العلاقات الشخصية في علم النفس هناك قيمة تأسيسية بالمعنى الموضوعي.
قد تساهم قيم العلاقات الشخصية الإضافية بطريقة تأسيسية في حياة جيدة أو مزدهرة، حيث تشمل هذه القيم عدم التمييز وعدم التهميش وعدم سيطرة للأفراد الذين نقف معهم في علاقات شخصية، مثل أولئك الذين نعمل معهم في المنظمات أو الذين نتشارك معهم الأماكن العامة بشكل متكرر.
نظرًا لأن قيم العلاقات الشخصية جزء لا يتجزأ من الحياة الجيدة، يعتقد البعض أن لدينا واجبات لتوسيع صداقتنا للآخرين إذا استطعنا، حيث يعتقد علماء النفس أنه على البالغين واجبًا أساسيًا في أن يكونوا طيبين ومرحين تجاه الأطفال، وأن يشاركوا في حياتهم، ولكن ربما يمكن أن يمتد هذا الواجب ليشمل جميع الأفراد.
البقاء والصحة والتنمية من قيم العلاقات الشخصية في علم النفس
أولاً وقبل كل شيء تعتبر قيم العلاقات الشخصية ضرورية للحياة الوظيفية الدنيا، فإن الادعاء التأسيسي لأخلاقيات قيم العلاقات الشخصية في علم النفس هو أن جميع الأفراد يمرون بفترات ضعف ولا سيما الطفولة، حيث لا يمكنهم البقاء على قيد الحياة، ناهيك عن الازدهار دون رعاية إنسان آخر، بالاعتماد على البحث التجريبي يوسع بعض علماء النفس ادعاءً مشابهًا للأشخاص من جميع الأعمار.
ويجادلون بأن النقص المزمن في الاتصال الاجتماعي الكافي يولد نفس الاستجابة للتهديد مثل الألم أو العطش أو الجوع أو الخوف من خلال إطلاق سلسلة من ردود الفعل المسببة للقلق والمعروفة باسم استجابة القتال أو الهروب، ويؤدي إلى مجموعة من مشاكل الصحة النفسية والجسدية والعقلية مثل ارتفاع ضغط الدم والسمنة وتناقص المناعة والميول للاكتئاب والسلوكيات السلبية.
يشمل الاتصال الاجتماعي الملائم في هذا قيم العلاقات الشخصية في علم النفس، العلاقات المستمرة التي لا تكون بشكل ملحوظ مسيئة أو مهملة والتي توفر الدعم النفسي والقبول للأفراد، ليس فقط صحة الأطفال وصحة الأفراد المرضى أو المعاقين، ولكن صحة الجميع، التي تعتمد على كونهم في علاقة أو علاقات شخصية.
في قيم العلاقات الشخصية في علم النفس تدعي أن القدرات العاطفية واللغوية والاجتماعية للأفراد وتعتمد أيضًا على التواصل الاجتماعي الكافي، حيث يجادل علماء النفس بأنه لأنه عندما نحرَم من الروابط الاجتماعية الكافية فإننا نميل إلى الانهيار عقليًا وعاطفيًا وجسديًا، فلدينا الحق في توفير تلك القيم الخاصة بالعلاقات الشخصية التي تجعل الحياة الملائمة بالحد الأدنى ممكنة.
مجموعة من قيم العلاقات الشخصية التي لها قيمة أساسية واضحة هي تلك التي تتحقق في علاقات الرعاية الوثيقة جدًا، ومن الصعب الخلاف في أن بعض هذه الأشياء، بما في ذلك المودة والرفقة والرعاية العاطفية والاهتمام والتشجيع وما إلى ذلك، وتساهم في جوانب أخرى من رفاهية الأفراد.
الحكم الذاتي من قيم العلاقات الشخصية في علم النفس
لقد قيل أن بعض قيم العلاقات الشخصية في علم النفس لها قيمة مفيدة بطريقة توفر سببًا مباشرًا لتوفيرها الشامل، فإذا لم نتمكن من تطوير الاستقلالية دون التمتع ببعض هذه القيم، وإذا كنا مدينين للأفراد بالمساعدة في تطوير استقلاليتهم والحفاظ عليها، يحق لجميع الأفراد الحصول على قيم العلاقات الشخصية اللازمة للاستقلالية في الحكم الذاتي.
فيما يتعلق بقيم العلاقات الشخصية في علم النفس من الحكم الذاتي فإن الحِجَة واضحة ومباشرة، فمن الصعب أن نرى كيف يمكن للمرء أن يكتسب المسؤولية الأخلاقية، وأن يصبح في نهاية المطاف مستقلاً تمامًا دون علاقات وثيقة ومستمرة مع المرشدين الأخلاقيين.
كما يجادل علماء النفس في الحكم الذاتي من قيم العلاقات الشخصية في علم النفس من حيث الأطفال، فإن عمل الوالدين هو تكوين الأشخاص، لكن يُقال أيضًا إن البالغين يحتاجون إلى قدر كافٍ من الثبات البشري اللائق من أجل الحفاظ على استقلاليتهم، فإذا كان من المحتمل أن يؤدي الحرمان الاجتماعي إلى تآكل الصحة النفسية والعقلية بشكل خطير، فسيؤدي في النهاية أيضًا إلى تقويض الاستقلال الذاتي.
في النهاية يمكن التلخيص بأن:
1- قيم العلاقات الشخصية في علم النفس تتمثل في السلع التي يولدونها الأفراد أو ربما التي تتكون منها مهمة بشكل واضح، سواء من الناحية الأدائية أو غير الآلية، لمدى جودة سير حياة الأفراد.
2- تتمثل قيم العلاقات الشخصية في علم النفس في القيمة التأسيسية التي تدعي أن القدرات العاطفية واللغوية والاجتماعية للأفراد وتعتمد أيضًا على التواصل الاجتماعي الكافي.
3- تتعلق قيم العلاقات الشخصية في علم النفس بالصحة النفسية والجسدية للأفراد وقدرتهم في الاستقلالية من حيث الحكم الذاتي.