من المتوقع أن يكون لأصحاب هذه الشخصية علاقات مع الأصدقاء وزملاء العمل والأقارب والأخوة والأبوين والشريك العاطفي والأبناء، فهذه العلاقات تخدم احتياجاتهم الاجتماعية والمادية، لكن كل فئة منهم تعاني في التعامل مع الشخص السيكوباتي.
تعامل الشخص السيكوباتي مع الآخرين:
هناك بعض الأمثلة على التعامل مع الشخص السيكوباتي كالتالي:
التعامل مع الأولاد:
يواجه أبناء صاحب هذه الشخصية الإكراه على فعل أشياء معينة وسلوكيات محددة، يبدأ هذا الإكراه مبكراً جداً ويعني الإكراه إجبار الابن على الامتثال لما يريده هو، يتم هذا بدافع السيطرة على الآخرين وأن يتحولوا إلى أداة في يده يمكنه استخدامها. عادةً ما يتميز الأب من هذه الشخصية بالعدائية تجاه الأطفال وإهمالهم. كما يعاني الأطفال الدفء المنخفض في البيت، ورداءة العلاقة الزوجية بين الأبوين والإسكان غير المستقر والبيئة المنزلية الفوضوية.
التعامل مع الزوجة:
زوجة صاحب هذه الشخصية تعاني بسبب أن زوجها قد لا يكون مخلصاً في كثير من الأحيان، فهو يتنقل من علاقة إلى أخرى بمنتهى السهولة ومع ذلك، فإنصاحب هذه الشخصية لا يرغب بسهولة في التخلي عن شريكته وقد تعرضت بعض الزوجات للملاحقات المتتالية من شركائهم السيكوباتيين بعد الانفصال، فقد يصبح انتقامياً عند تهديده بالتخلي عنه رغم عدم إخلاصه أو خيانته.
كيفية التعامل مع الشخصية السيكوباتية:
في حال كان شخص عزيز هذه عدة خطوات لكيفية التعامل مع صاحب هذه الشخصية:
على الأشخاص الذين يتعاملوا مع صاحب هذه الشخصية أن يدركوا أولاً أنماط شخصيته جيداً، حتى يستطيعوا أن يفهموا مع من يتعاملون وكيف يتعاملوا معه وكيف يتجنبوا الوقوع في أخطاء في التعامل معه وكيف يحد من مساوئه.
وعلى الأشخاص الذين يتعاملون مع صاحب هذه الشخصية محاولة التعامل معه بالمنطق أكثر من القلب والعواطف ومحاولة النقاش معه بهدوء وأن يحذروا من الانفعال والعصبية في التعامل معه.
وعلى المحيطين بصاحب هذه الشخصية أيضاً أن يحاولوا من إصلاحه دون أن ينبهوه لمحاولتهم تلك حتى لا ينفر منهم ويغلق على نفسه ويبتعد عنهم أو يقوم بإيذائهم لذلك فعليهم أن يقوموا بمعاملته بالحسنى وجعله يحس بحجم الأخطاء التي يفعلها في حق من يحبونه وحق المجتمع.
عليهم أيضاً أن يقوموا بمحاولة استعطاف قلب صاحب هذه الشخصية حتى يستجيب للتغيير إلى الأفضل ويفعل الخير أو على الأقل يبتعد عن فعل الشر.
وعلى الأشخاص المحيطين به أن يقوموا بتعزيز الضمير لدى صاحب هذه الشخصية عن طريق اصطحابه لدروس الوعظ الديني.
وعلى الأشخاص المحيطين به أن يقوموا بالحذر من ظاهر هذه الشخصية حيث أن ظاهرها يبدو عليه التسامح والهدوء ولكنها في الواقع شخصية مخادعة لذلك يجب الانتباه من الوقوع في فخ هذه الشخصية وعدم الاستسلام لأي شيء يصدر منها والحرص في التعامل معها حتى لا يصاب الأخرين بأي مكروه أو أذى.
وعلى الأشخاص المحيطين بصاحب هذه الشخصية محاولة الحفاظ على تصرفاتهم وعدم فعل أي شيء قبل التفكير فيه جيداً، ومحاولة عدم القيام بأي أخطاء أمام هذه الشخصية لأنها شخصية سريعة في اتخاذ قراراتها وقد تعاقب الآخرين على أخطائهم بقرارات قاسية سريعة دون أن تفكر فيها أبداً.
صاحب هذه الشخصية شخص مستغل بطبعه فيجب الحذر من الوقوع في فخ استغلال هذا الشخص والتعامل السيء منه تجاه الآخرين.
وعلى الأشخاص الذين يتعاملون معه إظهار الضعف أمام صاحب هذه الشخصية، حيث أنها تشعر بالمتعة بالسيطرة على من هو أضعف منها بأي شكل من الأشكال.
على الأشخاص المحيطين به أيضاً عدم تصديق وعود صاحب هذه الشخصية؛ لأنه شخص ليس لديه كلمة ولا يفي بوعوده.
وعلى الأشخاص المحطين به القيام بالنظر إلى جميع الحسنات الموجودة بداخل هذه الشخصية فكل شخص يوجد فيه خير وشر، لذلك على الأشخاص المحيطين القيام بالنظر إلى الخير الموجود بداخله والقيام بمحاولة تعزيزه والإكثار منه.
وعلى الأشخاص عدم القيام بالتحدث عن مساوىء وعيوب هذا الشخص مع أي شخص والحفاظ على سره.
وعليهم أيضاً أن يحاولوا العثور على حلول والتفكير في طرق لتعديل سلوك هذه الشخصية سواء عن طريق الحكمة أو الموعظة الحسنة أو العلاج النفسي أو أي شيء آخر يكون مقبولاً ومناسباً بالنسبة للآخرين ولصاحب هذه الشخصية.
وعلى الأشخاص المحيطين به الحذر جداً خلال التعامل مع هذه الشخصية وعدم إعطاء الثقة المطلقة مهما أعطى وعود مزيفة أو اعتذارات عن أخطاء سابقة، ويجب الحذر منه دائماً والتعامل معه بكل حرص وتوجس لعدم الوقوع فريسة له بأي شكل من الأشكال.