تعتبر التقاليد الإسلامي معلمًا هامًا في الحياة وهي مؤثرة جدًا بالنسبة للطفل في المجتمع، يشير سن البلوغ إلى أن الطفل هو مراهق بالكامل، ومع ذلك في الإسلام يشير سن المراهقة إلى بداية مرحلة البلوغ وهذا مهم جدًا للطفل؛ لأنه يشير إلى أن تصبح التزاماتهم بالواجبات الدينية ملزمة، ويتم تسجيل خطايا الأطفال، يصبحوا الأطفال مسؤولين عن أنفسهم.
تربية الأبناء على الإسلام
بدخول البلوغ يجب على الوالدين في الإسلام أن يكونوا على دراية بعلامات البلوغ لدى طفلهم؛ لتعليم علامات البلوغ لأطفالهم، وتثقيف الطفل عن أهمية سن البلوغ، أن يشرح الآباء لأبنائهم أن سن البلوغ هو علامة من الله تعالى على كبر سنهم ليكونوا مسؤولين عن أنفسهم، قد يشعر الكثير من الآباء بالخجل أو المناوشة من التحدث إلى أطفالهم عن التغييرات التي تحدثها سن البلوغ، ولكن كبالغين يجب على الأبناء فهم أن هذا جزء من الحياة فقد خلق الله تعالى وهي سنة الكون.
إن فشل الآباء في الوفاء بالتزام في تعليم أطفالهم حول هذه التغييرات المهمة في الحياة، هو أمر يستحق اللوم عليه ومسؤول بالنسبة للآباء على أبنائهم، كما أنه يضر برفاهية الأطفال؛ لأنهم لن يدركوا أفعالهم التي يتم تسجيلها، والتي يمكن أن تمنعهم من الإثم عمدًا.
يبدأ البلوغ عندما، تظهر علامات البلوغ على الطفل مثل عرض الأكتاف، وخط الشنب وغيرها من العلامات عند الذكور، الفتاة في الحيض، ونعومة الصوت غيرها.
يجب على الآباء أن يشرحوا للطفل عن التزاماته في فرض الصلاة في هذا العمر وتجنبهم كبائر الذنوب ويجب عليهم الابتعاد عنها، وتصبح الزكاة فرضاً على أي مبلغ من المال التي تكون من أملاك الطفل التي في حوزته، يصبح الحجاب فرضًا على البنات.
وهنا نفهم لماذا يتحتم على الوالدين التأكد من أنه قبل بلوغ طفلهما سن البلوغ، يجب أن يعرف الأبناء واجبات العبادة، وأنهم قد بدأوا بالفعل في ممارستها في سن السابعة من عمر الطفل، وتعليمهم كيفية طرق العبادة، ومع ذلك ليس من الضروري معرفة الأبناء بعض الأفعال الفقهية التي لا يشاركون فيها، على سبيل المثال لا يحتاج الشخص إلى معرفة فقه الحج حتى يذهب للحج، أو يحتاج إلى معرفة فقه الزكاة إذا كان لا يملك ثروة تجب عليها الزكاة.
بمجرد ظهور علامات البلوغ للطفل، فعلى الأبناء قراءة بعض الكتب التي تفيدهم في هذه المرحلة منها: كتاب أركان الإسلام، مقالات الإيمان، وفقه الحيض عند البنات، وفقه الأحلام.
نصائح الآباء للأبناء في التربية
يوصى أيضًا بتذكير الآباء لأطفالهم بما يلي:
لقد بدأ الملاك الموجود على جانبهم الأيسر في تسجيل أعمالهم السيئة، لذا فقد أصبحوا مسؤولين عن كل ما فرضه الله سبحانه وتعالى، وتذكيرهم أن الله تعالى قد سجل أعمالهم الصالحة قبل سن البلوغ، يجب تجنب الحرام الذي من المحتمل أن يواجهوه بأي وقت، وأن يشرح الآباء للأبناء يوم القيامة بأنه هو الوقت الذي يكون فيه عذاب جهنم وأجر الجنة حقيقي لا مفر منه.
من المفيد من الآباء تذكير الطفل بالمكافآت الكبيرة للشباب المطيعين لله سبحانه وتعالى، وفي نفس الوقت تحذيرهم من مخاطر هذا العصر في وقت يمكن أن تكون رغباتهم الأبناء أعلى، قد تبدو الآخرة بعيدة في نظرهم، وقد يميلون إلى الرغبة في النزول إلى الرغبات الدنيوية.
ومن التغيرات أيضًا التي تحدث للأبناء أن أجسامهم ووجوههم ستتغير، وأنهم قد يمرون بمرحلة غير مرغوبة وهي مؤقتة وطبيعية ويمر بها العديد من الأطفال، يجب أن يوفر الآباء للأطفال الأدوات المناسبة للتعامل مع تقلبات مشاعرهم، وكذلك التعامل معهم بالنظرة الإسلامية؛ حتى يتمكنوا من وضع مشاعرهم في منظور مناسب.
إذا فعل الآباء ذلك من أجل الأطفال، جنبًا إلى جنب مع تعليمهم كيفية بناء علاقة قوية مع الله سبحانه وتعالى، فلن يكون البلوغ تجربة مؤلمة أو مربكة، يعد بناء علاقة قوية ووجود علاقة قوية مع الطفل قبل سن البلوغ من أفضل الطرق لمواجهة السلبية التي يمكن أن تحدث بين الآباء والأطفال في سنوات المراهقة.
نظرًا لكون سن البلوغ مرحلة صعبة، سيحتاج الطفل أيضًا إلى قدر متزايد من الحب والرحمة والصبر، يمكن أن يمثل تحديًا للآباء أيضًا، بسبب رؤية الطفل يتصرف بأسوأ ما يكون في هذا العمر.
يجب على الآباء أن لا يسمحوا للأطفال بأن يكون غير محترمين معهم؛ لأنها من كبريات الخطايا التي نهى عنها الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز ونبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، في الوقت نفسه يجب أن يكون الآباء حكماء عند التعامل مع أي سلوك جاهل وأن يتعاملوا مع الأبناء بالحب والتفاهم والتواصل الجيد.
الآباء يجب أن يذكروا أنه في بعض الأحيان لن تظهر ثمار التربية على الأبناء؛ حتى تمر عاصفة المراهقة ويكون الأطفال بالغين راشدين لا أحد يؤثر عليهم من المحيط الخارجي بشكل كبير وسلبي.