كيفية معالجة اضطرابات الصراخ من خلال الإرشاد النفسي

اقرأ في هذا المقال


لا يملك البعض القدرة في التعبير عن وجهات نظرهم إلّا من خلال الصراخ والتحدّث بطريقة تعدّ نوعاً ما غير مقبولة لدى الطرف الآخر، وهذا الأمر من شأنه أن يسبب بعض الاضطرابات النفسية لدى الأفراد ويزيد من حدّة التوتر والقلق لديهم وعدم القدرة على ضبط السلوك، كما وأنّ العلاقات الاجتماعية تكون في حالة الصراخ محدودة ولا يتم قبولها واستساغتها من قبل الجميع، وهذا الأمر يزيد من الاضطرابات النفسية لدى البعض ويزيد من حاجتهم في اللجوء إلى علم الإرشاد النفسي.

الأساليب الإرشادية التي تعمل على معالجة اضطرابات الصراخ في الإرشاد

1. ضبط السلوك

إنّ جميع التصرفات التي نقوم بها تخرج أولاً وأخيراً من غرفة العمليات داخل العقل، وهذا الأمر من شأنه أن يزيد من قدرة المسترشد على التحكّم في أفكاره وطريقة تفكيره وتعامله مع الأشياء والأحداث من حوله، ولعلّ قدرة المسترشد على ضبط مسلكياته بصورة منطقية والتأني قبل البوح بأي كلمة أو التصرف بأي تصرف يخفّض من وتيرة الصوت المرتفع بصورة كبيرة، حيث أنّ الأشخاص الذين يصرخون في كلّ موقف يمرون به يعانون من ضعف عام في الشخصية ويحاولون تعويضه من خلال الصراخ لجذب الانتباه ومحاولة تعويض ضعفهم.

2. تغيير نسق الكلام

يعتاد البعض على النشأة لدى أبوين أو مجتمع تختلف تفاصيله عن تفاصيل المجتمعات الأخرى، حيث يظهر الفرد بصورة غريبة لدى البعض وهذا الأمر يستدعي محاولة الاندماج في المجتمع وتغيير السلوكيات الغريبة غير المستساغة بأسلوب سلس، حيث على المسترشد الذي يقوم بالصراخ أثناء الحديث أو النقاش أو التبرير أن يكون قادراً على خفض صوته أولاً بأول، وأن يحاول التحدّث بصوت منخفض أثناء أحاديثه وأن يعتاد على هذا الأمر ليصبح عادة مستساغة تعمل على تغيير طريقة تفكيره وتعامله مع الأشياء من حوله.

3. الخروج من العادات القديمة

يفضّل البعض عدم التغيّر أو التطوّر حيث يقبل أن يستمر بنهج فكري ونفسي واحد لا مجال للتغير فيه، وهذا الأمر من شأنه أن يزيد من المشاكل الإرشادية لدى المسترشد وربّما عدم قدرة البعض على قبوله وبالتالي ارتفاع وتيرة العنف لديه، مما يجعل من العملية الإرشادية ضرورة لا بدّ منها للتخلص من هذه المشكلة.


شارك المقالة: