يعد تحديد القصص الخيالية المناسبة لأي فئة عمرية مشكلة تواجه كل معلم في رياض الأطفال وكذلك كل والد يريد تقديم حكايات خرافية للأطفال، وعلى مر السنين مع تجربة سرد الحكايات للأطفال بالفعل يطور المرء إحساسًا بهذا، ولكن في البداية قد تكون بعض الإرشادات من رودولف شتاينر مفيدة.
كيف يتم اختيار القصص الخيالية للأعمار المختلفة في والدروف
١- يشير رودولف شتاينر أنه من بين القصص الخيالية هناك قصص بدرجات متفاوتة من التعقيد، فالقصص الخيالية بسيطة التعقيد هي حكاية لطفل في المدرسة الابتدائية، ويغادر عالم الحكايات الخرافية في سن التاسعة تقريبًا، في حين أن الحكاية الصغيرة هي متعة للأطفال في سن الثالثة كأول حكاية خرافية لهم.
٢- ويقول أنه في كل حكاية خرافية تقريبًا توجد مشكلة يجب حلها، مثل كيفية مواجهة الشر، والتي يمكن أن تتخذ أشكالًا عديدة، وكلما كانت المشكلة أكثر اعتدالًا، كانت الحكاية أكثر ملاءمة للأطفال الأصغر سنًا، والعكس صحيح، وكلما زاد الشر كانت الحكاية أكثر ملاءمة للأطفال الأكبر سنًا.
٣- جانب آخر من الحكايات الخيالية هو أن البطل أو البطلة يجب أن يخضع لتجارب معينة أو أن يذهب في رحلة معقدة قبل أن ينجح في سعيه، حيث لا يتم تصوير المهام على أنها مشؤومة للغاية، ويتعامل معها الطفل بقدر كبير من الفكاهة، مما يجعلها قصة محبوبة من قبل الأطفال في سن الرابعة.
٤- ويؤكد على أن وقت القصة يساعد في تطوير الذاكرة والشعور بالخيال وإطالة فترة انتباه الأطفال، فإذا كانت القصة ممتعة ومناسبة لعمر الطفل، فسوف يرغب في سماعها مرارًا وتكرارًا، وسيطور الأطفال القدرة على الجلوس بهدوء والتركيز على الاستماع، حيث تعد القدرة على الجلوس لفترة طويلة والتركيز مهارة أخرى مهمة للتعلم الأكاديمي في وقت لاحق.