لغة الجسد السائدة في شرق آسيا وشبه القارة الهندية

تعد تحيّة الناماست الشكل الرئيسي للتحيّة والوداع في دول شرق آسيا وشبه القارة الهندية، وتتمثّل هذه التحيّة في وضع الكفين في مواجهة بعضهما البعض ورفعهما إلى مستوى الصدر مع الإنحناء قليلاً، وهذا دليل على التواضع والتقدير للطرف الآخر، كما وتعتبر التحيّة الإسلامية نوعاً آخر مستخدم في بعض الدول الواقعة في شرق آسيا.

لغة الجسد السائدة في الهند ودلالتها:

لا يقوم الرجال على لمس النساء في الهند سواء في المواقف الرسمية أو غيرها، كذلك على المرأة الغربية ألّا تحاول مصافحة الرجل الهندي، ولكنها تستطيع مصافحة المرأة الهندية التي لا تصافح بدورها أي رجل أجنبي، قد يظهر أحد الأثرياء أو رجال الأعمال تقديره ﻷحد العامة أو أحد العمّال بالربت على ظهره بحماس، ومن ثمّ لا ينبغي الانزعاج من هذا الأمر فهو دلالة على التقدير والتواضع.

ينبغي دائماً الاستئذان قبل التدخين أو التقاط الصور في الهند، فهذه من الأمور الحسّاسة هناك، ولا يجب استخدام كلتا اليدين في تناول الطعام، ولا يتمّ التعبير عن العواطف بين الأزواج في الأماكن العامة، ويعتبر الرأس في الهند عضواً مقدّساً في الجسم، لذلك لا يجب لمس رأس أي شخص في الهند وحتى الأطفال فهذا دلالة على عدم الاحترام، ويتمّ التعبير عن الندم أو الصدق بناء على الموقف من خلال الإمساك بشحمة الأذن، كما ويتمّ تحريك الرأس من جانب ﻵخر ضمن الحركات الهندية المتميزة التي تستخدم في التعبير عن الصدق والإخلاص.

لغة الجسد السائدة في الباكستان ودلالتها:

تعدّ المصافحة من الأمور المعتادة عند مقابلة الناس، كما ويقوم الأصدقاء من الجنس الواحد بتبادل العناق، كذلك يمسك الرجال أحياناً بأيدي بعضهم بعضاً في أثناء المشي دلالة على الصداقة والثقة، وعادةً ما تكون التحيّة مصحوبة بدعوة إلى احتساء القهوة أو الشاي.

لغة الجسد السائدة في سريلانكا ودلالتها:

تعتبر المصافحة من الأمور الشائعة، كما تتخذ التحيّة شكلاً يشبه تحّية الهنود في الناماست، بحيث تصافح السريلانكيات الرجال والنساء الغربيين، ولكن على الرجل الغربي عدم معانقة المرأة السريلانكية عند التحيّة، وقد يبستمون بدلاً من التعبير عن شكرهم، ولكن ينبغي الانتباه إلى عدم تفسير الابتسامة خطأ على أنها وسيلة لإثارة اهتمام الآخرين، كما وتعتبر صورة بوذا مقدّسة، ممّا يستدعي عدم لمسها أو الاستناد عليها كون ذلك الأمر يدلّ على قلّة الاحترام.