لماذا التعليم الذاتي مهم للنجاح في التدريس التربوي

اقرأ في هذا المقال


لماذا التعليم الذاتي مهم للنجاح في التدريس التربوي:

يجعل الطالب يفكر خارج الصندوق:

التعليم الذاتي سيجعل الطالب يفكر خارج الصندوق، إنه يحوله إلى شخص جديد، عندما يبدأ في تثقيف نفسه، سيخرج عقل الطالب من العقلية الضيقة، وسيبدأ في توسيع عقليته، ويكون قادرًا على حل أي مشاكل دون أي صعوبة، معظم الطلاب الذين لا يجربون التعليم الذاتي يظلون دائمًا في نفس المكان.

يجعل الطالب أذكى من الآخرين:

إذا كان الطالب يريد أن يكون أكثر ذكاءً من الآخرين، فيبدأ في تثقيف نفسه بنفسه، هذا سوف يغير حياته إلى الأبد وسوف يمنحه الكثير من المعرفة حول النجاح والنمو.

يبقى غالبية الطلاب متوسطين لأنهم لم يختاروا التعليم الذاتي أبدًا، يعتقدون أنّهم أذكى من غيرهم ولكن هذا ليس الواقع، إنّهم يتخيلون أنفسهم فقط كأشخاص أذكياء.

ومع ذلك لا يقبل الطلاب الناجحون أبدًا أنهم أذكياء لأنهم يؤمنون بالتعلم مدى الحياة، ويسمون أنفسهم طالب الحياة.

وإنهم يعتقدون أن التعليم الذاتي ضروري للنجاح وهذا هو السبب في أنهم يحسنون أنفسهم من خلال تعلم أشياء جديدة كل يوم.

يجعل الطالب شخص متفائل:

الطالب المتشائم يرى دائمًا صعوبة في كل فرصة والطالب المتفائل يرى دائمًا فرصة في كل صعوبة، وسوف يجعل الطالب التعليم الذاتي شخصًا متفائلًا لأنه سيكون لديه المزيد من الإحالات، وبعبارة أخرى سيفكر مثل إذا كان بإمكانه فعل ذلك فيمكنه فعل ذلك أيضًا.

لسوء الحظ لا يبحث معظم الطلاب أبدًا عن الإحالات لذلك يعتقدون أنه من الصعب أن يصبح الطالب ناجحًا في الحياة، وهذا هو السبب الذي يجعله يحتاج إلى تثقيف نفسه بنفسه، هناك الكثير من فوائد التعليم الذاتي التي يمكن استخدامها ليصبح ناجحًا.

سوف تجعل الطالب أفضل وسيلة للتواصل:

غالبًا ما يفوز الطلاب الذين يتمتعون بمهارة اتصال رائعة بقلوب الآخرين، وهناك الكثير من الكتب حول التواصل مثل كيفية كسب الأصدقاء والتأثير في الآخرين.

إذا كان الطالب يريد أن ينجح فهو بحاجة إلى أن يكون متواصلاً رائعًا، ويساعد الطالب هذا على المدى الطويل لتحقيق النجاح، ومعظم الطلاب لا يجيدون التواصل مع الآخرين بشكل احترافي، ولسوء الحظ هذا هو سبب رغبتهم في أن يكونوا محاطين بأشخاص عاديين.

وإذا كان الطالب يريد أن ينمو فهو بحاجة إلى التفاعل مع الأشخاص الناجحين ويحتاج إلى مهارات اتصال رائعة للقيام بذلك.

يجعل الطالب يفكر بشكل كبير:

التفكير الكبير مهم جدا في الحياة، والتعليم الذاتي مهم للنجاح لأنه يساعد الطالب على التفكير بشكل كبير مثل الطلاب الناجحين الآخرين، ويجعل الطالب يفكر بما يتجاوز الحدود وهذا هو السبب الأكبر لنجاح الطلاب في الحياة.

لا يشعر معظم الطلاب بالراحة في التفكير بشكل كبير لأنهم يعتقدون أنه من المستحيل تحقيقه، وإذا كان الطالب يرغب في تحقيق مستوى عالٍ من النجاح في الحياة، فهو بحاجة إلى التفكير بشكل كبير وسيأتي هذا من التعليم الذاتي، وكلما زاد عدد الإحالات لدى الطالب زاد تفكيره.

سوف يجعل الطالب لا يمكن إيقافه:

التعليم الذاتي سيجعل الطالب لا يتوقف، وعندما يبدأ في تثقيف نفسه بنفسه، سيصبح أكثر إنتاجية في الحياة، كلما زادت إنتاجيته كلما أصبحت أكثر صعوبة، وسيكون في المستوى الذي لا يمكن لأحد أن يمنعه فيه من تحقيق أهدافه.

يستمع معظم الطلاب إلى الآخرين ويتوقفون في النهاية، وهذه ليست الطريقة الصحيحة، الطلاب الناجحون لا يستمعون أبدًا إلى الأصدقاء أو الأسرة أو المعارف أو الإنترنت، وإذا صدقوا شيئًا ما يمكنهم فعله فإنّهم يفعلونه في النهاية.

الإطار الذهني للتعليم الذاتي في التدريس التربوي:

إذا كان الطالب بحاجة إلى نهج أكثر تنظيماً، فيمكن تطبيق الإطار الذهني بسهولة إلى حد ما على التعليم الذاتي، الخطوات متشابهة تمامًا والإطار الذهني هو إطار النمو الشخصي الخاص بالطالب، وكلما أراد تعلم شيء جديد ينبغي القيام على تطبيق مجموعة من الخطوات، وتتمثل هذه من خلال ما يلي:

الاتفاق:

التزم بإتقان هذه المهارة الجديدة وجعلها عامة، يمكن أن يكون من خلال إخبار أصدقائه أو النشر على مواقع إنترنت معينة.

التمثيل:

الدراسة والممارسة والتجربة باستمرار، لا يهم مقدار الوقت الذي تقضيه في تنمية هذه المهارة الجديدة ما يهم هو مدى اتساقه.

التفاعل:

ينبغي على الطالب مشاركة تقدمه وأسئلته واكتشافاته مع زملائه، والقيام على إنشاء مشاريع صغيرة بناءً على ما تعلمه، بناء الأشياء في الأماكن العامة.

التأثير:

بمجرد أن يشعر الطالب براحة أكبر مع هذه المهارة الجديدة، ينبغي العمل على شيء أكثر أهمية، قد يستغرق الأمر وقتًا أطول ولا بأس بذلك مشاركتها مع العالم وبناءً على التعليقات التي يتلقاها، وتحديد ما يجب أن تكون اتفاقيته التالية.

تصميم حلقة تعليمية فعالة في التعليم الذاتي في التدريس التربوي:

Autodidacticism: هي كلمة أخرى للتعليم الذاتي، وما يحبب في هذه الكلمة هو أصولها اليونانية القديمة، والتي تضرب بجذورها في الفنون والفلسفة، لا يقتصر التعليم الذاتي على الأساليب والاستراتيجيات فحسب بل يتعلق بالأهداف والمعنى، لتعليم الطالب نفسه أي شيء تحتاج إلى تصميم حلقات تعليمية فعالة تترك مساحة للتأمل الذاتي، وتتمثل هذه من خلال ما يلي:

هدف:

قبل أن يقرر الطالب ما يريد تعلمه، ينبغي على الطالب تقرير ما يريد تحقيقه.

استراتيجية:

الآن بعد أن أصبح لدى الطالب هدف، يحتاج إلى وضع استراتيجية تعليمية، وهذا هو المكان الذي يذهب إليه ويقوم بإجراء المزيد من البحث لمعرفة الموارد التي سيستخدمها لتعليم نفسه هذه المهارة، هذا هو الوقت المناسب لملاحظة أن التعليم الذاتي لا يعني أن يكون الطالب بمفرده، وإذا كان مبتدئًا تمامًا فمن الأفضل عادةً الاعتماد على العمل اللطيف للأشخاص الذين وضعوا مناهج للمهارة التي تريد إتقانها.

ممارسة:

اكتساب مهارة جديدة هو كل شيء عن الاتساق، والتأكد من تخصيص وقت للتعلم ومن الأفضل كثيرًا أن يدرس الطالب لمدة عشرين دقيقة يوميًا لمدة أسبوع بدلاً من أن تفعل كل ذلك دفعة واحدة، ومحاولة أن يكون متسقًا قدر الإمكان.

من المفيد أن يكون لدى الطالب شكل من أشكال المساءلة، سواء من خلال مجموعة دراسة أو مجتمع عبر الإنترنت أو مرشد، وقد يرغب الطالب أيضًا في إنشاء موعد نهائي مصطنع لنفسه، أو مواعيد نهائية مصطنعة تقدمية.

تعليق:

لا توجد حلقة بدون تعليقات، حيث يكون الطالب من أشد المؤيدين للتعلم في الأماكن العامة، ويعتقد أن  تأثير التوليد هو أحد أقوى الأدوات المتاحة للطالب، ومشاركة ما أحرزه من تقدم والقيام على جمع التعليقات، ودمجها في ممارسة التعلم الخاصة به.

إذا كان الطالب يتعلم شيئًا ما فقط لإرضاء فضوله، فتجاهل الخطوة الأولى، تذكر أنه ليس كل التعليم الذاتي يحتاج إلى أن يكون موجهًا نحو الهدف، ويمكن أن يتعلم شيئًا جديدًا من أجل الاستمتاع بتوسيع عقله.

المصدر: استراتيجديات التدريس الحديثة، د إيمان محمد سحتوت، د زينب عباس جعفر.نظريات المناهج التربوية، د علي أحمد مدكور.تحليل المحتوى في المناهج والكتب الدراسية، د ناصر أحمد الخوالدة.طرق التدريس العامة تخطيطها وتطبيقاتها التربوية، وليد أحمد جابر، ط 1425-2005.


شارك المقالة: