في طريق الشخص إلى شغفه، حيث يدفع نفسه باستمرار جسديًا وعاطفيًا، هناك خطر متزايد من الإرهاق والتوتر، وهذا يمهد الطريق لمجموعة من تحديات الصحة النفسية، بما في ذلك القلق.
لماذا السعي وراء الشغف يزيد القلق
هناك أشخاص يعملوا لساعات طويلة، ويلتزموا بعملهم، ويجدو متعة كبيرة في ما يفعلوه، وهؤلاء الأشخاص المتحمسين، وهناك أشخاص الذين يعملون في وقت متأخر، ويلتزمون تمامًا بما يفعلونه، لكنهم لا يجدون متعة في ما يفعلونه، هؤلاء الناس الذي يتم تسميتهم بالمضغوطين، ويوجد خط رفيع بين العاطفة والتوتر، عادة ما يتعلق الأمر بالعمل الفعلي أو الرؤية التي يسعى إليها الفرد.
1- عندما يكون الشخص شغوف بنشاط أو سبب أو موهبة، سيفعل كل ما يتطلبه الأمر لتكريس نفسه بالكامل لذلك، وهذا هو بالضبط السبب في أن العمل الرائع المتمثل في متابعة الشخص لشغفه، يمكن أن يؤدي إلى زيادة أعراض القلق ببطء.
2- حدود الوقت، يوجد 24 ساعة فقط في كل يوم لحزم مجموعة من المطالب المتعلقة بالعمل والعلاقات والحياة المنزلية، إن وتيرة الحياة تتزايد، ولكن الحقيقة هي أنه لا يوجد سوى الكثير من الوقت لتلائم كل ذلك، عندما يلاحق الشخص شغفه، عليه أن ينسج التزامات إضافية وسط أولويات أخرى، لكن هذا يعني أن شيئًا آخر يجب أن ينسحب، إذا لم يحدث ذلك، فسرعان ما تصبح الحياة غير متوازنة، مما يزيد من مشاعر التوتر والقلق في النهاية.
3- الضغط الداخلي، عند المخاطرة والسعي نحو الأهداف، ووجود شغف تجاه شيء معين، من المغري شعور الشخص بثقل آراء الآخرين وتوقعاتهم، لكن في بعض الأحيان، يكون أشد منتقد وأكبر عدو هو الذات، لم يولد الشخص ويشعر بعدم الكفاءة، لكن الكثير من الناس قلقون من أنهم ليسوا جيدين بما فيه الكفاية، عندما يضع الشخص توقعات عالية على نفسه، يمكن أن يبدأ دورة دوارة من القلق.
على الشخص أن يحارب ضد التوقعات الكبيرة عندما يطارد شغفه، من خلال تحديد أهداف واقعية وذكية مع معايير قابلة للتحقيق تتيح للشخص التراجع والاحتفال بإنجازاته.