اقرأ في هذا المقال
تُعتبر النشاطات الحركية من العوامل التي تؤثر في نمو طفل الروضة وصحته، حيث تعمل هذه النشاطات على إيجاد وتوفير الفرص المهمة لكي يستطيع الطفل عن طريقها أن يُعبّر عن ذاته، واكتشاف قدراته الخاصة، بالإضافة إلى تفاعله مع الآخرين، وإحساسه بالمتعة والبهجة، كما تعمل هذه النشاطات على تنمية المهارات الحركية الدقيقة لدى طفل الروضة.
أهمية الخبرات الحركية الدقيقة لطفل الروضة:
يساعد تطوير المهارات الحركية الدقيقة لطفل الروضة، على بناء الأساس للمهارات المستقبلية الهامة مثل الكتابة والرعاية الذاتية، ويقوم المربون بدور بالغ الأهمية في تطوير المهارات الحركية الدقيقة للطفل، من خلال العمل على توفير الفرص الممتعة والتفاعلية للطفل.
تتضمن الخبرات الحركية الدقيقة استعمال العضلات الصغيرة التي تتحكم في اليد والأصابع، فهي تُمكّن الطفل من أداء مهام ضرورية مثل إمساك القلم بصورة صحيحة، زر الملابس، الكتابة، الرسم، والمهام اليومية المتنوعة، وتساهم في اكتساب الطفل لهذه المهارات على زيادة تقدير الطفل لذاته وثقته بنفسه.
ومن الضروري أن يقوم المربون بمساعدة طفل الروضة على بناء مهاراته الحركية الدقيقة، وتتطور هذه الخبرات وتتحسن كلما نضج الطفل، بحيث يتمكّن من أدائها بصورة أكثر إتقاناً، وقد يعاني الطفل أحياناً من أداء المهام التي تتطلب استخدام مهاراته الحركية الدقيقة، وهذا قد يتسبب في شعوره بالإحباط والانزعاج، عندما يتعذر عليه إكمال مهامه اليومية، على سبيل المثال، قد يُواجه الطفل صعوبة في الإمساك بالمقص، والقص على طول خط منقط، وقد يتسبب ذلك في إحباطه من المهمة، وتجنُّب إتمامها لأنه يشعر أنَّها صعبة للغاية.
أنشطة لتطوير المهارات الحركية الدقيقة عند طفل الروضة:
يوجد العديد من الأنشطة الممتعة والمثيرة للاهتمام، والتي تُساهم بمساعدة طفل الروضة على بناء الخبرات الحركية الدقيقة، كما تُساعده على تخطي الإحباط والفشل، نذكر منها:
- الأنشطة الأكاديمية: كالرسم والتلوين، القص، الكتابة، اللعب بالمعجون.
- أنشطة اللعب الحر: كاللعب بالمكعبات، تلبيس الدمى، الرسم بالطباشير على الرصيف، اللعب بالمعجون.
- أنشطة الرعاية الذاتية: كربط الحذاء، زر الملابس والسترات، تمشيط الشعر، وتنظيف الأسنان.
يتم تنمية المهارات الحركية الدقيقة لطفل الروضة بصورة تدريجية، أثناء قيامه بالأنشطة المتنوعة، وللمساعدة على تقوية عضلات الطفل وتنسيقها، ينبغي على المربين التأكد من الحفاظ على متعة الأنشطة الحركية الدقيقة وتنويعها، فكلّما أراد الطفل اللعب والاستكشاف من خلال الأنشطة التي تبني مهاراته الحركية الدقيقة، كلّما كانت تحركاته أكثر دقة وإتقان.