ما علاقة الحالة المزاجية بلغة الجسد؟

اقرأ في هذا المقال


ما علاقة الحالة المزاجية بلغة الجسد؟

تعتبر لغة الجسد لغة مساعدة لتفسير حالتنا النفسية أو للتعبير عن حالتنا المزاجية بأسهل طريقة ممكنة وأسرع وأقل جهد ممكن، وهذا الأمر من شأنه أن يجعل العلاقة ما بين لغة الجسد والحالة المزاجية علاقة وجود، بحيث لا حاجة للغة الجسد ما لم تساعدنا على كشف الغموض الذي يكتنف بعض الشخصيات، ولا حاجة للغة الجسد إن لم تساعدنا على فهم الحالة المزاجية للآخرين.

ما مكونات الحالة المزاجية المتعلقة بلغة الجسد؟

الحالة المزاجية التي تمرّ بكلّ واحد منّا تتغيّر بتغيّر الظروف المحيطة، وهذا الأمر من شأنه أن يخلق حالة متعلّقة بلغة الجسد ما بين حزن وفرح وغضب وهدوء وقلق وارتياح، كون هذه العناصر ذات صلة مباشرة بالحالة المزاجية التي تعمل لغة الجسد على تفسيرها، فنحن عندما نستخدم لغة الجسد نحاول أن نكون أكثر عمقاً وأكثر وضوحاً من الكلام المنطوق عبر الكلمات المصطنعة، فالمشاعر التي نقوم على إظهارها عبر حالتنا المزاجية المختزلة في لغة الجسد تكون أكثر صدقاً وأكثر واقعية.

ما مدى الارتباط ما بين لغة الجسد والحالة المزاجية؟

لغة الجسد قادرة على التعبير عن الحالة المزاجية التي نمرّ بها، بل والتعبير عنها بأفضل وسيلة كانت، وهذا الأمر يجعل من لغة الجسد اللغة الأكثر انتشاراً والأكثر تداولاً بين الشعوب؛ لحاجتنا الماسة إلى مشاهدة الإيماءات والتعابير والحركات الخاصة بلغة الجسد أكثر من سماعها عبر الكلمات بالأذن، فالعين تعي ما تراه أكثر من الأذن.

الحالة المزاجية التي تترافق مع كلّ كائن بشري خير من يقوم على تمثيلها هي لغة الجسد، وهذا الأمر يبدو جليّاً من خلال محاولاتنا الجادّة في مراقبة لغة جسد الآخرين أكثر من الانتباه لكلماتهم؛ لمحاولة فهم عمق مشاعرهم الدفينة التي تترافق مع حالتهم المزاجية؛ لأنّ الأعصاب تتلقّى الأوامر من الدماغ بما يتناسب والحالة المزاجية له على شكل لغة جسد حقيقية يتم تجسيدها عن طريق الأعضاء.

فهم الحالة المزاجية للآخرين تمنحنا القدرة على قراءة أفكارهم، ومعرفة الطريقة التي يمكننا من خلالها التواصل معهم بناء على معطيات لغة أجسادهم، وهذا الأمر من شأنه أن يبرز الأهمية الكبيرة للتوافق ما بين لغة الجسد والحالة المزاجية، إلا إذا كانت لغة الجسد غير حقيقية ولا تمثّل واقع الشخص الذي يقوم على تجسيدها.

المصدر: لغة الجسد النفسية، جوزيف ميسنجير. ما يقوله كل جسد، جونافارو، 2010. لغة الجسد في القرآن الكريم، عوده عبداللة. لغة الجسد، بيتر كلينتون، 2010.


شارك المقالة: