اقرأ في هذا المقال
- ما هو اضطراب الوهن النفسي؟
- أسباب اضطراب الوهن النفسي
- أعراض اضطراب الوهن النفسي
- أشكال اضطراب الوهن النفسي
- علاج اضطراب الوهن النفسي
ما هو اضطراب الوهن النفسي؟
اضطراب الوهن النفسي، هو واحد من أبرز الاضطرابات الأكثر انتشاراً في العالم، ويعد هذا النوع من الاضطرابات من أكثر الاضطرابات التي يرافقها الكثير من المظاهر الجسمانية والعصبية، ومن أهم سمات هذا الاضطراب أن المصاب يصبح غير قادر على التصدي لمرض محدد، والتغلب عليه في حين أنه غير مصاب بالمرض من الأصل. فهي حالة نفسية بدنية يعانيها الشخص، وتتمثل في إحساسه المتواصل بالإرهاق والتعب والضعف ونقص الحيوية لأبسط عمل يقوم به، على الرغم من أخذ كفايته من الراحة.
أسباب اضطراب الوهن النفسي:
العامل الوراثي:
ويعتبر هذا العامل واحد من أبرز العوامل التي تؤثر في الكثير من الأمراض النفسية، وبصورة خاصة اضطرابات الشخصية، وفي هذه الحالة فإن العامل الوراثي هو عامل مؤثر ولكن بصورة مختلفة، حيث أن المصاب يعمل على مقارنة ذاته بمريض آخر في العائلة حتى أنه يستشعر أنه يشتكي من نفس المظاهر.
التكوين الجسمي:
وهنا لاحظ المتخصصين في علم النفس أن الأشخاص الذين يتمتعون ببنيان ضعيف واهن، يؤثر ضعفهم هذا على أجهزتهم العصبية، وبعدها هم أكثر استعداد للإصابة بهذا النوع من الاضطراب.
الإنهاك:
ويذكر أن هذا السبب هو أكبر داعي للإصابة بهذا النوع من الاضطراب.
الإيحاء:
وهذا السبب هو من أهم أسباب الاضطراب، حيث أن المصاب في عدد من الحالات يبدأ في تخيل أنه يشتكي من مرض محدد، ويبدأ في البحث عن مظاهر المرض ويقوم باستشعار المرض وجميع تفاصيله فيه.
الصراع النفسي:
1- وهذا السبب يعتبر من أقوى وأبرز أسباب هذا النوع من الاضطراب، إذ أن المصاب قد يكون عانى كثيراً من الإحباط لمرات كثيرة، أو أنه يشعر باليأس والنقص، نتيجة الصراع الداخلي النفسي، والتعرض للصدمات النفسية.
2- هذا بالإضافة إلى أن النمو المضطرب للشخصية، سبب مهم وأساسي في الإصابة بهذا النوع من الاضطراب، حيث أن هذا النمو الخاطئ ينجم عنه تدني الثقة الشخص في نفسه، وإحساسه بأنه قليل الحيلة، وليس له أهداف معينة، فضلاً عن قلة الميول والاتجاهات .
3- المشكلات العائلية كذلك مثير قوي لظهور الاضطراب، وهذا لا يعني فقط الأشخاص الذين عانوا من التفكك الأسري، بل تعني الأساليب غير الصحيحة في التربية أيضاً، مثل الدلال المفرط أو الحماية المبالغ فيها، أو القسوة الزائدة، كلها أمور تتسبب في الهروب من الحياة الاجتماعية، والتخلي عن المسؤولية، وبالتالي تؤدي إلى الإصابة بهذا النوع من الاضطراب .
4- كل هذا بالإضافة أسباب أخرى لها علاقة بالعمل الشاق، وضغوط الحياة المعاصرة، وعدم إمكانية الشخص على أن يجد وقت لذاته بعيداً عن المسؤوليات والضغوط ، بسبب الأعمال الشاقة والمجهدة.
أعراض اضطراب الوهن النفسي:
1- بعض المظاهر الجسمانية التي تتضمن الشعور بالإجهاد عند القيام بعمل بأقل مجهود، والإحساس بالكسل، والإحساس بالضعف الجسماني، والإحساس بالكثير من الآلام الجسمانية، ومن أبرز المظاهر انتشاراً الآلام المرتبطة بالهضم والقولون واضطراب الحيض، واضطرابات النوم والأحلام المزعجة.
2- بعض المظاهر النفسية، مثل الإحساس بالقلق وفقدان الشعور بالاستقرار، نتيجة الإحساس بالضيق وتدني الروح المعنوية، وبالإضافة إلى الإحساس بالعجز ونقص الانتباه، مشكلات الذاكرة والانتباه، المصاب يشعر بمزيد من الحساسية المفرطة والغضب من أبسط الأمور، تستثيره كثيراً الضجيج، والصوت المرتفع وعصبية الغير.
3- المصاب يشتكي دائماً من العجز عن التغلب على المشكلات، والبرود في العلاقات الاجتماعية، كما أنه يشعر بالعجز عن اتخاذ أي قرار، كما أنه تحيطه الشكوك في كل من حوله.
4- لا يحب العمل، والهروب من تحمل المسؤولية، وعادةً تتدهور علاقاته الاجتماعية، بأقرب المحيطين به.
أشكال اضطراب الوهن النفسي:
يرى الكثير من العلماء أنه يوجد نوعين من هذا النوع من الاضطراب هما:
1- نوع يتمثل في الشكوى من زيادة التعب بعد أبسط مجهود عقلي يقوم به الشخص، يرافقه تدني في الأداء الوظيفي أو الإمكانية في التعامل مع مهام الحياة اليومية، وتتجلى مظاهر هذا النوع في صعوبة التركيز في الأعمال التي يقوم بها الشخص، والإحساس بأن دماغه لا يحمل أيّ فكرة من الأفكار أي الخواء الذهني.
2- أما النوع الثاني يتمثل في الإحساس بالضعف البدني والإجهاد المتواصل بعد القيام بأقل جهد، حيث يرافقه إحساس بالآلام العضلية وتوترها وعدم الإمكانية على الاسترخاء على الرغم من توافر كل الشروط الضرورية لذلك.
علاج اضطراب الوهن النفسي:
1- لعلاج هذا النوع من الاضطراب يكون العلاج بالدواء من الأولويات، فإذا أكد في التشخيص الشامل أن الشخص يشتكي ضعف بدني، فإن الطبيب وقتها يوصف المهدئات مع اهتمام المصاب على الراحة الكاملة والنوم الهادىء البعيد عن مصادر الضجيج. وكما أن أساليب الاسترخاء العضلي والتخيلي والعلاج بالماء والحمامات لها دور طبي في التقليل من المظاهر الجانبية لهذا النوع من الاضطراب مثل الآلام العضلات والمفاصل.
2- أما إذا أكد أن الشخص الذي يعاني من هذا النوع من الاضطراب ليس له أساس عضوي؛ فإن العلاج النفسي هو الخيار الثاني في التعامل مع هذه النوع من الاضطراب، مثل العلاج النفسي التحليلي، وتعرّف الصراعات والمشكلات النفسية التي يشتكي منها الفرد على المستوى الشعوري واللاشعوري ومساعدته على تطوير شخصيته بأسلوب ترجع ثقته بذاته وقدراته. كما يمكن أن يستعمل العلاج الاجتماعي والأسري، وذلك لتغيير اتجاهات الشخص الواهن نحو نفسه والآخرين، وأيضاً عن جعل الظروف الاجتماعية المحيطة به أفضل.