غالباً ما يكون المريض بالرُّهاب يعلم بالحالة التي يعاني منها، كما أنَّه يكون مدرك بأنَّ إحساس الرهاب أو الفوبيا، هو إحساس لا منطقي وغير واقعي، لكن المصاب بالرُّهاب يرى صعوبات في التخلص من ذلك الشعو، حيث يجب أن يخضع المريض للعديد من الإرشادات وتلقي العلاج النفسي المناسب.
ما هو الرهاب
هو نوع من أنواع الأمراض النفسية التي تتصف بصعوبتها، حيث يصاب بها العديد من الأشخاص في جميع المراحل العمرية، و كما يمكن تعريف الرّهاب من الأساس بأنّه خوف بصورة مستمرة أو مزمنة، يتكون ذلك الخوف الشديد من مواقف محددة أو نشاطات معينة.
من الممكن أن يكون لدى الأشخاص رُهاب من مواقف معينة بمجرد التفكير فيها، أيضاً قد يكون أساس الرُّهاب أشخاص محددين، حيث يؤثر الرُّهاب أو الفوبيا على الأفراد بشكل كبير، كما أنّه يؤثر على جميع نواحي الحياة وتجعله يعيش في ضيق وضجر بشكل دائم.
أنواع الرهاب
يعد الرهاب الاجتماعي من أكثر أنواع الرّهاب انتشاراً، كما يشير هذا النوع إلى الخوف من الأفراد في المجتمع بصورة عامة، من الممكن أن يخاف الأفراد من العديد من المواقف التي قد يواجهونها، يمكن تلخيص الرُّهاب الاجتماعي بقول أنّه الخوف من أن يظهر المريض دون المستوى الاجتماعي لمن حوله، أو أن يشعر بالإحراج في المواقف الاجتماعية المتنوعة.
يوجد أيضاً الرُّهاب المحدد أو ما يسمّى بالرهاب البسيط، فهو يعني الخوف من مسببات الهلع المتعددة، مثل رهاب الحيوان ورهاب العناكب والافاعي والكلاب ورهاب المرتفعات ورهاب الأماكن المغلقة والخوف من الظلام ورؤية الدم، كذلك الخوف من الحقن أو الإصابات، يتمثل بالخوف من الإجراءات الطبية مثل الإبر والحقن أو العمليات.
علاج الرهاب
يتضمن علاج الرّهاب العديد من الاستراتيجيات لعلاج الصحة النفسية للأفراد، حيث يبدأ العلاج بأنّ يفهم المريض خطورة وطبيعة الحالة التي يعيشها؛ لأن حالة الرُّهاب من الممكن أن تتزايد بسبب سوء الفهم عند المريض لحالته النفسية، فقد تكون حالته بسيطة ولا تستدعي القلق وقد تكون العكس، لذلك ينصح الخبراء بأن يبتعد الأشخاص الرهابيين بالحديث عن مخاوفهم بشكل مضخم، كما أن لا يعبروا عنها بشكل مبالغ فيه؛ ذلك لأنّه مهما كانت المخاوف فمن الممكن أن يتم معالجتها، فعلى الإنسان المصاب الرهاب أن يكون دقيق في حديثه وفي التعبير عن مشاعره.