اقرأ في هذا المقال
إن جميع التغيرات التي تظهر على الشخص تسمى النضج، وهو حصيلة النمو والتقدم سواء في البنية البدنية أو البيولوجية، أو الفسيولوجية أثناء مراحل الحياة المتنوعة.
ما هو النضج العاطفي؟
إن الشخص من غير مشاعر حية يكون بمثابة رجل آلي، ومشاعر الحب هي التي بشعر بها الشخص بالمتعة وهي التي تساعد في تعزيز جميع المراحل الخاصة بالعمر، خاصة مرحلة الشباب وهي التي تنطوي على مرحلة النضج، وقد يكون الفرد ناضج زمنياً وعمرياً، ولكنه يكون غير ناضج عاطفياً.
حيث أن هذا النوع من النضج هو الذي يقوم بإحداث فوضى كبيرة في الكثير من الأحيان عند كل الأشخاص وكل من يكونون بجانبه، والنضج العاطفي يعد من أهم أنواع النضج وهو الذي يجعل الشخص يحس بالعاطفة القوية نحو الكثير من الأشخاص ممن حوله لذا فهي من أهم الأشياء التي تميز جميع الأشخاص بصورة دائمة ومستمرة.
ويرتبط هذا النوع من النضج بالتطور الشخصي وخوض التجارب وتكوين العلاقات، أكثر مما يتعلق بالحصول على المعلومات أو اجتياز الدورات المرتبطة بالذكاء العاطفي، وهو يتعلق بصورة كبيرة بالسلامة النفسية، فالأذكياء عاطفياً حسب دراسات مختلفة هم أكثر سعادة وتمكنوا من تحقيق نجاحات أكبر في حياتهم.
ما هي العلامات التي تدل على النضج العاطفي؟
1- الإمكانية الكبيرة على تقديم وأخذ الحب، وهذا حيث أن هذا النوع من النضج يساعد في تكوين إحساس بالأمان والحنان، وهو الذي يساعد في تحول المشاعر الخاصة بالشخص، إذ أن الشخص الناضج من الناحية العاطفية يمكنه إبراز هذا الحب من خلال التعبير عن الحب، وقبول جميع تعبيرات الحب من الأشخاص الذين يظهرون حبهم له.
2- الإمكانية من مواجهة الواقع والتعامل مع وهذا يكون على درجة النضج الخاص بأي شخص فهذا يمكنه من قياس الدرجة التي تواجه بها الصعوبات والتي تساعده في الابتعاد عنها. وأما عن الشخص الناضج فهو دائماً ما يتغلب على مشاكله بينما الشخص غير الناضج هو دائماً يتهرب منها أو يقوم بتجاهلها.
3- الحاجة القوية في العطاء وهذا يكون عند الشخص الناضج من الناحية العاطفية وهو الذي يحس بالاطمئنان والذي يجعله قادرا على فهم الحاجة الخاصة بالأخرين، وينطوي على هذا العطاء أنه يكون مصادرة الشخصية وهذا سواء كان العطاء معنوي أو مادي أو وقت أو جهد وهذا ما يدعم من المستوى الخاص بحياة أولئك الذين يحبهم وهو أيضاً يعطي المجال للآخرين بأن يعطوه التوازن والنضج وهم الذين يتماشيان معاً دائماً.
4- الإمكانية الكبيرة على التفاعل مع جميع تجارب الحياة بأسلوب فعال، وهذا حيث أن الشخص الناضج ينظر إلى التجارب المتعلقة بالحياة بمثابة تجربة يتعلم منها وفي حال كانت ذات طابع إيجابي، يتمتع ويفرح كثيراً بتجارب الحياة. وعندما تكون سلبية يتقبل مسؤوليته الشخصية وهو على ثقة كبيرة أنه سوف يتعلم منها وهذا ما يساعد في تطوير حياته ونفسه.
5- الإمكانية الكبيرة على التعلم من التجارب والخبرات حيث أن القدرة على مواجهة الواقع والاستجابة إلى خبرات الحياة ويكون هذا بأسلوب إيجابي ويستمدها الشخص من خلال التعلم من الخبرات والتجارب التي يتعرض لها الشخص.
6- الإمكانية على تقبل الفشل وهذا عندما لا تمشي الأمور حسب ما يخمنه الشخص غير الناضج يقوم بكبت أنفاسه ويتندم، ولكن الشخص الناضج يفكر بطلرق متنوعة ويكمل حياته المعتادة.
ما هي مراحل النضج العاطفي؟
مرحلة الثقة:
وتكون من خلال أن الشخص يبدو واثق بنفسه وأيضاً واثق من حبه إلى الشخص وهذا ما يؤدي إلى نضجه من الناحية العاطفية وهي من الأشياء التي تميز العلاقة، وهي من الأشياء التي تساعد في زيادة العلاقة تماسك ومتانة؛ لأن الثقة في الذات من الأشياء التي تميز كل شخص عن الآخر.
مرحلة الاستقلال:
إذ أن الشخص المستقل يستطيع تحديد جميع مشاعره الخاصة بكل من يحيط به، وهو يكون ذات قدرة عالية على تقييم كافة العلاقات التي توجد حوله، لذا فإن هذا النوع من النضج يتطلب الوثوق في الذات حيث أنها من أكثر الأشياء التي تساعد في تحقيق النضج الكامل لدى جميع الاشخاص.
مرحلة تحقيق الذات:
إذ أن الشخص الذي يتوفق في حياته العملية هذا يساعده على اكتساب كل من يحيط به؛ لأنه يكون ناضج من الناحية العاطفية، وهذا ما يساعده في امتلاك كل الصفات الخارجية والداخلية المميزة وهي التي تؤهله إلى المراحل التي تقابله في حياته.