ما هو تدمير الذات

اقرأ في هذا المقال


قد تكون قدرة الشخص على تخريب نفسه وتدمير ذاته من أكثر الأمور غير المُستهجنة في الحياة، فإن أغلب الأشخاص قاموا بأفعال وكانوا على معرفة مُسبَقة أنها سيئة لهم وستأتي بتبعات سلبية.

ما هو تدمير الذات

تبدأ هذه السلوكيات من التجاوزات العامة مثل الإفراط من تناول الحلويات أو غيرها من أنواع الطعام الضارة بالصحة والمُحطّمة للنظام الغذائي، وصولاً إلى تصرفات أكثر تدمير وتعقيد مثل التورط في علاقة يدرك الشخص أنها ستنتهي بطريقة سيئة، بالإضافة إلى التصرفات الأكثر تعقيداً مثل الإدمان ومحاولة إيذاء الذات جسديًا أو تعريض الذات لعنف شخص آخر، أو حتى الانتحار.

وهناك العديد من السلوكيات الخَفية التي لا يدركها الشخص على الإطلاق، ويَسلكها بشكل مكرر دون أي انتباه أو إحساس، وتكون مؤثرة بشكل كبير على حياته اليومية، ويكون أحيانًا من الصعب تخطيها، ولكن مع استمرارية هذه الأفعال، وتزداد التحديات في مختلف نواحي الحياة، متضمنةً العائلة والمدرسة والعمل والعلاقات.

وقد يُنظَر إلى هذه الظاهرة بأنها أنماط الأفكار والسلوكيات التي يتبعها الشخص من دون درايةٍ منه غالبًا، ما يضع أمام أهدافه عوائق غير متوقعة.

أمثلة على ظاهرة تدمير الذات

1- لدى الشخص مقابلة عمل في الصباح الباكر، ولكنه يقضي الليل ساهراً مع أصدقائه ويسهر لوقت متأخر.

2- يدفع والد الشخص أقساط الجامعة، ولكنه يرسب في اختبار القبول لأنه لم يدرس.

3- يرغب الشخص في الزواج وإنشاء عائلة، ولكنه يختار شريك غير مناسب مع علمه بذلك.

أسباب ممارسات تدمير الذات

هذه الظاهرة ليس تشخيص في حد ذاتها، ولكن قد تكون عرض لاضطرابات منوعة ومنها:

متلازمة الدجال

إن كان الشخص تنتابه مشاعر الشكّ الذاتي وتصورات ضعف الكفاءة نتيجة هذه المتلازمة، فقد تجعل الشخص يخسر عمله، حتى يتجنب أن يكتشف أحدهم أنه محتال على عكس ما يشعر، وبالتأكيد لن يكون محتال إن امتلك التعليم والخبرة والإنجازات.

التردد

يدل التردد إلى معالجة الشخص مشاعر متضاربة حول شخص أو شيء، بلا يقين حول الخطوة القادمة، ويشعر الشخص بأنه في موقف صعب؛ لأن التحديات سوف تتبع أي اختيار قد يتخذه.

ولكن ضمن ممارسات هذه الظاهرة، يحرك الشخص باللاوعي نحو عدم اتخاذ خيار، حتى لا يعلق أمام الخيار الصعب، ويخفف هذا من القلق والضغط العاطفي الواقع على عملية اتخاذ القرار.

الخوف من النجاح

قد ينخرط الشخص في سلوكيات هذه الظاهرة بسبب خوفه من كونه ناجح؛ وهذا لأن النجاح يأتي مع مسؤولية كبيرة ومخاطرة شديدة، لهذا قد يخاف الشخص من أن يرافق نجاحه المزيد من الضغط.

الخوف من آراء الناس

ليس من الغريب أن ينخرط الشخص في سلوكيات هذه الظاهرة لتجنب الضغط الناجم من توقعات الناس، فقد يخشى الناس من الاستهزاء والرفض الناجم من فشلهم في إنجاز أهدافهم المحددة.

تجنب الألم النفسي

تخفف سلوكيات تدمير الذات من إمكانية مواجهة المشاعر غير المريحة، لكونها تزود الشخص بمهرب سهل من خلال عبارات معينة.


شارك المقالة: