ما هو رهاب الشمس؟

اقرأ في هذا المقال


يشتكي بعض الأفراد من اضطرابات نفسية وعقلية تؤدي إلى شعورهم بالخوف القوي، كالخوف من الشمس، فبعض الأشخاص الذين يشتكون من هذا النوع من الرهاب يخشون كذلك من الإضاءة الداخلية الساطعة.

ما هو رهاب الشمس؟

هو واحد من اضطرابات القلق، وتقييم كافة أنواع الرهاب يتم من خلال الخوف أو القلق الشديد، مما يؤدي في بعض الأوقات إلى نوبات الهلع.

الشخص المصاب بهذا النوع من الرهاب، يعني هذا أنه عاجز على المجازفة للظهور خارج البيت خلال النهار، وإذا كان مضطر على ذلك يقوم بارتداء ملابس كثيرة، وتغطية كل جزء ظاهر من جسمه من أشعة الشمس وحماية عيونهم بنظارات غامقة قبل الخروج.

توجد حالات قد تكون حالات طبية، فالبقاء بعيداً عن الشمس قد يكون شيء ضروري، وتجنب مواجهة أشعتها مهم طبياً، مثل الحالات التالية:

أ- حساسية الشمس الناجمة عن أخذ بعض الأدوية من خلال الفم أو الأدوية الموضعية، وكذلك بعض المواد الجلدية يمكن أن تتسبب في جعل البشرة شديدة الحساسية عندما تتعرض للأشعة فوق البنفسجية، مما تؤدي إلى حدوث تفاعلات السمية الضوئية.

ب- الأشخاص الذين يشتكون من أمراض المناعة الذاتية، مثل الذئبة وتصلب الجلد، قد يعانون من حساسية الضوء وهي حساسية شديدة للشمس.

ج- بعض أنواع الحساسية للضوء لها جذور وراثية، وتنجم عن عيب جين واحد وهذه الأمراض نادرة.

4- مثل أي نوع الرهاب، يمكن أن يتطور هذا النوع من الرهاب في فترة الطفولة أو في فترة البلوغ، في بعض الحالات تتعلق تلك الحالة من الخوف بأحداث مؤلمة واجهها الشخص فى بدايات حياته، على سبيل المثال: قد يخشى الشخص الذي كان يشتكي من حروق شمس قوية في فترة الطفولة من حدوثه مرة أخرى حتى مع تعرضه البسيط لأشعة الشمس.

5- يعتبر هذا النوع من الرهاب مثل باقي أنواع الرهاب الأخرى، وقد ينجم بسبب تجربة مؤلمة في السابق مثل ضربة شمس قوية، هؤلاء الأشخاص يرغبون في البقاء بعيداً عن أشعة الشمس نظراً لمخاوفهم من الإصابة بسرطان الجلد.

6- هذه الحالة هي خلل عقلي، وهو مرض يصنف حسب تصنيف الطب النفسي الحديث على أنه اضطرابات رهابية، هذا النوع من الخوف المرضي ليس منتشر مثل الخوف من العتمة، ومع ذلك حسب دراسات متنوعة، فإن تقريباً 0.7 – 1٪ من سكان العالم يخشون الشمس.

أعراض رهاب الشمس:

1- ترتكز أعراض هذه الحالة على الشخص نفسه، فيوجد أشخاص يشتكون بصورة بسيطة من عدم الراحة والفوران والغثيان، ويوجد أشخاص يشتكون بصورة شديدة، فهم يشعرون بالقلق ونوبات من الهلع.

2- وتتضمن المظاهر الأخرى بأن تكون الحواس مشدودة، وعدم الإمكانية على التركيز والإحساس بالإعاقة، وعدم انتظام نبضات القلب والتعطش للهواء وصعوبة في التنفس وجفاف في الفم والشعور بالتعرق وتشنجات العضلات، وأيضاً عدم الراحة الجسدية، التي لا تظهر بسبب إصابات بدنية بل إنه عَرض جسدي من الذعر والخوف.

3- ويمكن وصف هذا الألم البدني مثلاً الشعور المتخيل بأن الجلد يحترق عند مواجهة الشمس بشكل مباشر، وحتى في حال كان هذا الموضوع ليس سليم، فإن المصاب بهذه الحالة يرى البشرة تحترق وأيضاً يشعر بألم قوي عند مواجهة الشمس، ولكن لا صحة لهذا الشيء.

مضاعفات رهاب الشمس:

1- من المحتمل للذين يشتكون من هذه الحالة بأن يتجنبوا أشعة الشمس لفترة طويلة، أو يرتدوا ملابس واقية من الشمس أو يحملوا مظلات شمسية خلال الخروج بالنهار أو ببساطة عدم الخروج نهائياً عندما تكون الشمس ظاهرة، فغالباً الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة يبقون في منازلهم أكثر من الأشخاص غير مصابين بهذا الرهاب، فذلك يجعلهم أكثر استعداد للإصابة بنقص قيتامين د.

2- كذلك من الممكن أن يصابوا بالاكتئاب الذي ينجم عن نقص فيتامين د، والعزلة ومشاعر الاغتراب عن الآخرين والجلوس بمكان مظلم بصورة مستمرة. ومع ذلك من الممكن أن يتعالج نقص فيتامين د من خلال تناول المكملات الغذائيه لفيتامين د أو بالأطعمة التي تحتوي على ذلك الفيتامين.

3- كما أن الخوف قد يدفع الشخص المصاب إلى إطار لا يسمح له بالعيش بصورة كاملة، حيث لا يستطيع المصاب الذهاب في إجازة، وفي بعض الأوقات تمنعه من الدراسة أو العمل، وتصبح الاتصالات الاجتماعية قليلة ونادرة.

علاج رهاب الشمس:

يمكن أن يتم علاج هذا النوع من الرهاب باستعمال العلاج النفسي، مثل التحدث للمصاب أو مواجهه المصاب أو بأساليب المساعدة الذاتية، أو الالتحاق بجماعات الدعم أو العلاج السلوكي المعرفي وهناك كذلك تقنيات الاسترخاء. أما بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة بشكل مزمن فإنهم ينصحون بأخذ مضادات للقلق.


شارك المقالة: