القلق هو رد فعل لحدث مهدد سواء كان تهديد محسوس أو تهديد فعلي، ويمكن أن يتراوح القلق من الإحساس الغامض بعدم الارتياح إلى إحساس كبير بالخوف.
متى يكون القلق إيجابي ومتى يتحول إلى اضطراب
القلق الطبيعي
هو مشاعر إيجابية، تساعد الشخص في الحفاظ على سلامته نحو تهديد حقيقي، لذا يكون من الجيد في بعض الأوقات مع وجود درجة متدنية من القلق، حيث يساعد على تحسين الأداء.
الشعور بالقلق قبل الامتحان يحفز الطالب إلى مزيد من الاجتهاد، والقلق قبل مقابلة عمل يحفز الشخص إلى الإعداد الجيد والاهتمام بالمظهر والبحث عن الأسئلة التي سوف تقابله، وقلق اللاعب قبل المباراة تؤدي إلى ارتفاع التمرينات وبذل مزيد من الجهد.
في الحالات السابقة يعاني الشخص من مستوى متدني من القلق يجعله محفز، أما إذا زاد مستوى القلق فهذا يأخذ الشخص إلى مستوى آخر من الخوف والإحساس بالتهديد، يؤثر علي قدرته على الاستمتاع بالحياة وهذا هو اضطراب القلق.
وفي حالة الخوف المحدد من حيوان معين أو ارتفاعات أو أماكن مغلقة أو مفتوحة؛ فهذا القلق المحدد، وتوجد مظاهر جسدية مثل: الدوخة، الدوار، زيادة في نبضات القلب، والصداع، ارتجاف، تنميل بالجسم، ضيق في التنفس، واضطرابات القولون، والتشتت.
القلق غير الطبيعي
أن يكون الخوف والقلق غير ملائم مع مستوى التهديد فمن المنطقي الخوف في مواجهة أسد لكن من غير المعقول الخوف عند مواجهة عنكبوت فى البيت.
وعدم وجود ضغوط واضحة؛ فالأشخاص الذين يشتكون من اضطراب القلق العام يشعرون بالقلق أغلب الوقت ومعظم الأيام ويكونون غير قادرين على اكتشاف مصدر التهديد. والقلق بشأن الأمور اليومية الروتينية يؤثر على الحياة الاجتماعية والعملية والشخصية حيث أن كفاءة الشخص تنقص.
ما هي أبرز الخرافات حول القلق
الخرافة: يمكن للشخص الذي يشتكي من القلق أن يتخلص من هذه الحالة في حال أراد ذلك، والحقيقة، ليس من السهل مواجهة اضطراب القلق من غير مساعدة، ولا يتمكن من الشعور بهذا سوى من اشتكى من القلق.
الخرافة: إذا كان يعاني الشخص من القلق، من الضروري الابتعاد عن الأمور المقلقة والمهددة، والحقيقة: التجنب يجعل الشخص يشعر بالراحة بشكل مؤقت، لكن على المدى البعيد يزيد الأمر سوءً.
الخرافة: تناول المواد المهدئة تساعد على إخفاء القلق، والحقيقة: المواد المخدرة تعطي نتائج علي المدى القصير، لكن لا تساعد أبداً في علاج القلق، بالإضافة إلى آثارها السلبية مثل الإدمان.
الخرافة: يمكن للعائلة والأصدقاء تقديم الحلول وبث الطمأنينة، والحقيقة: إن الدعم بقدر ملائم، ولكن تقديم الحلول باستمرار يؤدي إلى الاعتماد عليها من قبل الشخص المصاب.
الخرافة: العلاج الدوائي هو الحل الوحيد للقلق، والحقيقة: العلاج المعرفي السلوكي هو الأكثر نجاح، حيث يستند على تحول السلوك وإضعاف التصورات وتفنيد الأفكار والتي بدورها تعزز مشاعر الخوف والقلق.
الخرافة: من الأفضل عدم التحدث عن الصعوبات والقلق، والحقيقة: عدم التحدث يرفع من صعوبة طلب المساعدة كما يزيد العزلة ويؤخر الحصول على مساعدة مهنية.