مجالات شمولية المعنى في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


يتم النظر لشمولية المعنى في علم النفس من حيث العديد من المجالات، فمن الطبيعي التفكير في الاختلاف لهذه الشمولية من حيث قيام الأفراد بتعيين قيم حقيقة مختلفة لنفس الاقتراحات، ولكن إذا كان المعنى الكلي صحيحًا، فلا يمكن أن يتم الاختلاف حول اقتراح واحد؛ لأنه إذا لم يكن الجميع يقبل جملة معينة ثم يجب أن يختلفوا في ما يقصدونه بها ففي هذه الحالة لا تشكل مواقفهم المختلفة خلافًا.

مجالات شمولية المعنى في علم النفس

تتمثل مجالات شمولية المعنى في علم النفس من خلال ما يلي:

1- الاستدلال الإبداعي

يبدو الاستدلال الإبداعي مجالًا مهم بالنسبة لشمولية المعنى في علم النفس، حيث يمكن للمرء أن يتدرب على العلاقات الاستنتاجية بين الأشياء التي كان يعتقدها بالفعل، لكن لا يمكن للمرء أن يستخلص استنتاجات جديدة بشكل صحيح؛ لأنه إذا كانت نتيجة الاستنتاج شيئًا لم يؤمن به المرء بالفعل، فإن المصطلحات في هذا الاستنتاج ستعني شيئًا مختلفًا عن ما تعنيه المصطلحات التي تبدو متطابقة في المبنى.

مما يجعل الاستنتاج غير صحيح ويمكن إعادة تلخيص الاستنتاج لاحقًا باعتباره صحيحًا؛ لأنه في تلك المرحلة كان سيتغير أيضًا معنى المصطلحات في شمولية المعنى في علم النفس، ولكن هذا فقط للقول أن التلخيص لا يلتقط الانتقالات التي كانت تحدث بالفعل عند حدوث الاستنتاج لأول مرة.

2- تعلم اللغة

يعتبر تعلم اللغة من مجالات شمولية المعنى في علم النفس حيث يبدو أنه لا يمكن للمرء أن يتعلم أي جزء من لغة معينة حتى يتقن كل ذلك، بالتالي يمكن للمرء أن يجادل بأنه وفقًا لهذه النظرة الشاملة، لا توجد لغات لشمولية المعنى للتعلم، فقط سلسلة من الاصطلاحات المتغيرة وفي أي وقت من فترة اكتساب المرء، كان يمكن للمرء أن يتقن بعض التصرفات الذاتية، ومع ذلك هذا بدوره يؤدي إلى مشاكل.

3- الاتصالات

بالمعنى الدقيق للكلمة سيكون مجال التواصل مستحيلاً بدون وجود شمولية المعنى في علم النفس، ولن يعني أي شخص نفس الشيء بأي من مصطلحاته ما لم يتشارك في جميع المعتقدات نفسها، وفي هذه الحالة سيكون التواصل ممكنًا، وسيكون فهم أقوال الآخرين ممكنا ما لم يكن الفرد يعرف بالفعل كل ما يؤمن به غيره من الأفراد الذين يتواصل معهم به.

4- التفسير النفسي

في مجال التفسير والشرح النفسي لن تكون هناك قوانين مقصودة أو تعميمات نفسية ممكنة لشمولية المعنى في علم النفس؛ لأنه لا يوجد شخصان مثلًا في الواقع لهما معتقدات بنفس المحتوى، ونفترض أن التعميمات هو موقف يتبناه الكثير من الناس، وبالنسبة لشمولية المعنى لا توجد مثل هذه المواقف المشتركة.

هناك حقيقة واضحة مفادها أن معظم الناس يعتبرون أنه من الواضحة أنه يمكن أن تكون هناك تغييرات في المعتقد دون تغييرات في شمولية المعنى في علم النفس، وأنه عندما توصل الفرد إلى الاعتقاد بوجود شيء معين في مكان خاص فهذا بالكاد هو حِجَة خاصة، لكنه يشير إلى أن المعنى الشمولي الذي يأتي بتكلفة مفاهيمية كبيرة، وبالتالي يتطلب فوائد كبيرة بنفس القدر للتعويض عنها.

التعامل مع مجالات شمولية المعنى في علم النفس

هناك عدد من الطرق التي يمكن أن يحاول بها علماء النفس للإجابة على الاعتراض القائل بأن وجهة النظر تمحو التمييز بين الاختلافات أو تغيير المعنى والاختلافات في التغييرات في المعتقد، حيث يمكن للمرء ببساطة أن يقول أنه لا يوجد أي فرق حقيقي بين تغيير المعنى وتغيير المعتقد وأننا لا نتواصل أبدًا أو نختلف أو نغير رأينا، فقد أيد البعض حِجَة أنه على الأقل لا نتواصل أبدًا أو نختلف أو نغير رأينا.

ثم يقدم علماء النفس شرحًا للتعامل مع مجالات شمولية المعنى في علم النفس من حيث السبب في ظهور الأشياء بطريقة أخرى، وكيف أن نتمكن من التحدث بشكل فضفاض من حيث التواصل الاجتماعي مع وجود الاختلاف في تغيير رأينا.

في التعامل مع مجالات شمولية المعنى في علم النفس هناك طريقة التشابه، حيث جادل العديد من علماء النفس المهتمين بالشمولية بأنه بينما لا أحد منا يقصد بالضبط ما يفعله وذواتهم السابقة بالشروط الشاملة في المعاني المختلفة، فلا يزال بإمكاننا شرح التواصل وتغيير الرأي وما إلى ذلك من حيث حقيقة أن الأشياء المختلفة التي نعنيها لا تزال متشابهة للغاية.

ومع ذلك حتى لو نجح هذا التشابه في حالة مجالات شمولية المعنى في علم النفس فهناك مشكلة أنه بالنسبة للعديد من المصطلحات، فإن مجموعات معتقداتنا الإجمالية ليست متشابهة تمامًا، بعد كل شيء تفترض استجابة التشابه مسبقًا أن معظم المعتقدات والاستدلالات المرتبطة بكلمة معينة يتم مشاركتها.

ولكن حتى في الشعور السخي بالمشاركة قد يعتقد المرء أن مجموعة المعتقدات الإجمالية التي تم ربطها باسم شخص محدد، لن تشبه حتى عن بعد مجموعة معتقدات شخص نشأ في هذا الموقف، علاوة على ذلك في حين أن الجاذبية للتشابه أمر طبيعي جدًا لشمولية المعنى في علم النفس، فقد يكون من الصعب توضيح ذلك بالتفصيل لأن المعنى البديهي.

يبدو أن التعامل مع شمولية المعنى في علم النفس يفترض مسبقًا نوع المحتوى فقط في الهوية التي تعني الشمولية وتجعلها إشكالية، حيث يود المرء أن يقول إنني أعني شيئًا مشابهًا لغيري ببعض الكلمات؛ لأنه على الرغم من الاختلافات فإننا نعتقد أن العديد من الأشياء تعتبر مشابهة، ومع ذلك فإن القول بأننا نشارك هذه المعتقدات يعني افتراض أننا نعني نفس الشيء بكلمة واحدة.

المحتوى الضيق والمحتوى الواسع لقضايا شمولية المعنى في علم النفس

هناك طريقة مهمة لمعرفة القضايا الأكثر قبولًا في شمولية المعنى في علم النفس وهي القول بأن ما نعنيه بكلمة يتضمن جزأين وهما المعنى الواسع، الذي يُفهم من منظور شيء ذاتي مثل المرجع الذاتي، والمعنى الضيق الذي يعتبر أقرب إلى شيء ما شمولي مثل الدور الاستنتاجي.

إذا كانت شمولية المعنى في علم النفس صحيحة فقط بالنسبة للمحتوى الضيق المستخدم للتفسير النفسي، فيمكن عندئذٍ تفسير التواصل والخلاف وتغيير الفكر وما إلى ذلك من حيث المحتوى الواسع المشروط للحقيقة.

على الرغم من معانينا الضيقة المختلفة يمكنني التواصل مع أحد المحتويات لأن جملنا المتعددة سيكون لها نفس شروط الحقيقة الواسعة على الرغم من اختلاف معانيها الضيقة، وبالطريقة نفسها إلى حد كبير يمكن تفسير الخلاف من خلال حقيقة أن جملة واحدة لها نفس شروط الحقيقة بالنسبة لنا ولغيرنا على الرغم من أننا نربطها بمعاني ضيقة مختلفة، وبالتالي إذا أكدنا ذلك عندها يمكن لواحد منا فقط أن يكون على صواب.

في النهاية نجد أن:

1- مجالات شمولية المعنى في علم النفس تتمثل في أهم المواقع التي يتم تطبيق الشمولية للمعنى من خلالها من حيث قيام الأفراد بتعيين قيم حقيقة مختلفة والعديد من الاقتراحات.

2- يتم توضيح مجالات شمولية المعنى في علم النفس من خلال الاستدلال الإبداعي وتعلم اللغة والاتصالات والتفسير النفسي.


شارك المقالة: