يقوم علماء النفس بالتمييز بين النمو النفسي وغيره من التطورات من خلال المراحل النفسية التي يمر بها هذا النمو.
مراحل النمو النفسي في علم النفس
تتضمن مراحل النمو النفسي في علم النفس من خلال ما يلي:
1- مرحلة تنمية الأنا
بين اللحظة التي نولد فيها والوقت الذي نصل فيه إلى مرحلة النضج الجسدي والعقلي حوالي 20-25 عامًا، نمر بثلاث مراحل من النمو النفسي وهي البقاء والتوافق والتمايز، حيث أن ما نتعلمه خلال هذه المراحل من النمو النفسي هو كيفية تلبية احتياجات النقص لدينا واحتياجات بقائنا وأماننا في الإطار المادي والاجتماعي والثقافي لوجودنا.
في مرحلة تنمية الأنا من مراحل النمو النفسي في علم النفس إذا لم نتمكن لأي سبب من الأسباب من تلبية احتياجات النقص لدينا فسوف نشعر بالقلق والخوف، وأن مدى قدرتنا على السيطرة على احتياجات النقص لدينا سيعتمد إلى حد كبير على البرمجة الأبوية والتكيف الثقافي الذي نعيشه خلال سنوات الرضيع والطفولة والمراهقة.
إذا نشأ الفرد في بيئة مادية آمنة وبيئة اجتماعية وثقافية محبة ومحترمة دون التعرض لأي تجارب مؤلمة سيجد أنه من السهل نسبيًا السيطرة على احتياجاته التي تعاني من نقص.
2- مرحلة مطابقة الذات
تبدأ مرحلة مطابقة الذات في عملية التفرد من النمو النفسي التي لا يتم دفعها علينا من خلال الحاجات الوراثية والبيئية للنمو، بل إنها مدفوعة بالدافع التطوري لروح الفرد التي يرغب في أن تصبح حاضرة بالكامل في الوعي المادي.
يمكن أن تكون مرحلة مطابقة الذات صعبة للغاية لعدد من الأسباب بأنها تنطوي على مواجهة الفرد لمخاوفه والتغلب عليها، وأن يصبح الفرد مسؤولاً وخاضعًا للمساءلة عن كل جانب من جوانب حياته مما ينطوي عليه اعتناق طبيعته الشخصية والقيم التي تدعم العمليات المعرفية والواعية، وقد يعني هذا إبعاد الفرد نفسه عن عائلته.
