معالجة مشكلة لوم الذات في الإرشاد النفسي

اقرأ في هذا المقال


يوجد في جعبة كلّ واحد منّا أحداث ووقائع يتمنّى لو أنّها لم تحدث وقتها، وعادة ما تبقى بعض هذه الأخداث الهامة عالقة في الذهن لا يمكن التخلّص منها بسهولة إلا بمرور الوقت، ولكن هناك بعض الحالات لا تتلاشى ولا ينخفض مدى تأثيرها في الشخصية مع مرور الوقت ويبقى أثرها واضحاً للعيان، ويبقى هذا الفرد يلوم ذاته بطريقة سلبية للغايةليدخل في نهاية الأمر في دائرة الإحباط واليأس وعدم القدرة في الخروج من الماضي.

كيف يتم معالجة مشكلة لوم الذات في الإرشاد النفسي

1. القناعة التامة بأن البشر يخطؤون

إن كان المرشد قادراً على إقناع المسترشد بأنّ البشر يخطؤون وليسوا معصومين عن الخطأ وقتها يبدأ البحث عن الحل، فلوم الذات يقع على عاتق الأشخاص الذين يمتازون بالحساسية الزائدة وعدم القدرة على تجاوز الأمور بسهولة ويسر، لذا فالمرشد النفسي الناجح عادة ما يقوم باستعراض بعض القصص الحقيقية لمشاكل وعقبات حصلت معه ومع مسترشدين خضعوا للعملية الإرشادية استطاعوا أن يتجاوزا هذه العقبات بصعوبة ولكنهم في نهاية الأمر نجحوا في الأمر، وأن الحياة مليئة بالأحداث التي لا ترضي البعض ولكنها ترضي البعض الآخر.

2. الإيمان المطلق بأن البشر قادرون على النسيان

تتعدّد الأحاديث والحكم والأمثال التي تتحدّث عن أهمية النسيان في حياتنا التي نعيشها، ويعتقد البعض أنّ النسيان نعمة لا يمكن إحصاء أثرها على الإنسان، وهنا يأتي دور المرشد النفسي في تعليم المسترشد كيفية التعامل مع الأحداث والمواقف المحزنة أو غير المرضية التي تحدث مع المسترشد، وان عليه أن يتجاوز هذه العقبات من خلال البدء في طرق تفكير جديدة وإجراءات جديدة من شأنها تناسي المشكلة التي يعتقد بأنها ذات أثر كبير على الشخصية، فلوم الذات من الاضطرابات النفسية التي يعاني منها العديد من المسترشدين والتي تحتاج إلى اليقين المطلق لتجاوزها.

3. الاعتياد على عدم إلقاء اللوم على الذات في كل شيء

يقوم الكثير من الأفراد بتأني أنفسهم ومعاقبتها في كلّ حدث يقومون به ويقع بعده أمر سلبي، وهذا الأمر من شأنه أن يفقدهم لذّة الحياة ويفقدهم الفرصة في تجاوز العديد من المحن الحقيقية التي تحتاج إلى تفكير عميق، فإلقاء اللوم على الذات من المشاكل الإرشادية التي يتجاوزها المرشد النفسي بالقناعة فقط في الإرشاد النفسي.


شارك المقالة: