يمتاز التعليم ويتصف بكونه أحد المجالات التي لديها القدرة على التقدم والتغير المستمر، والتكيف لتلبية متطلبات و احتياجات التلاميذ وإنَّ وجود التقنيات العلمية والأساليب والأدوات الحديثة يساعد على ذلك، والتي في معظمها تخرج عن النمط والأسلوب التقليدي وتختلط بالمشاركة والتفاعل وتَخلق التشويق والإثارة نحو زيادة المعلومة والمعرفة وبالتالي تحصل المتعة فينتج العديد من المشاريع التعليمية.
ما هو الفرق بين التعليم التقليدي والتعليم الحديث؟
1. إنَّ التعليم التقليدي يرتكز على الثقافة التقليدية، والتي تركز على إنتاج المعرفة، وإنَّ المدرس هو أساس عملية التعلم، أمَّا التعليم الحديث فإنَّه يقدم نوع جديد من أنواع الثقافة وهي الثقافة الرقمية والتي ترتكز على معالجة المعرفة وتقدم المساعدة والعون للطالب حتى يكون الطالب محور وأساس العملية التعليمية وليس المدرس.
2. إنَّ التعليم التقليدي لا يتطلب إلى تكلفة مالية كبيرة، أمَّا التعليم الحديث يتطلب كلفة مالية كبيرة لأنَّه يحتاج إلى بنية تحتية وأجهزة ومعدات إلكترونية تختلف عما هو مستخدم في التعليم التقليدي.
3 يستقبل التعليم التقليدي جميع التلاميذ في نفس المكان والوقت. أمَّا التعليم الحديث لا يلتزم بتقديم التعليم في نفس المكان أو الوقت والمتعلم غير ملتزم بمكان ووقت محدد من أجل استقبال عملية التعلم.
4. يعتبر الطالب سلبياً يرتكر على تلقي المعلومات من المدرس دون بذل أي جهد في البحث، لأنَّه يعتمد على أسلوب وطريقة الإلقاء، أمَّا التعليم الحديث فهو يؤدي إلى نشاط المتعلم وفاعليته وتشاركه في تعلم المادة العلمية؛ لأنه يعتمد على التعلم الذاتي وتفريد التعلم.
5. يشترط ويتوجب على الطالب بانتظام الحضور إلى المدرسة جميع أيام الأسبوع، ويقبل أعمار محددة دون أعمار أخرى ولا يدمج بين الدراسة والوظيفة، أمَّا التعليم الحديث فهو يعطي فرصة التعليم لجميع الفئات في المجتمع، فالتعليم يمكن أن يكون متكاملاً مع العمل.
6. يُقدَّم المحتوى التعليمي للمتعلم على شكل كتاب مطبوع به نصوص كتابية، وبعض الصور لا تتوافر فيها الدقة الفنية، أمَّا التعليم الحديث يكون المحتوى العلمي أكثر جاذبية وإثارة وأكثر دافعية للتلاميذ على التعلم حيث يقدم في شكل نصوص كتابية وصور ثابتة ومتحركة ومقاطع صوت صورة ورسومات وغيرها، ويكون في شكل مقرر إلكتروني كتاب إلكتروني مرئي.
7. يحدد التواصل مع المدرس بوقت وزمن الحصة الدراسية ويأخذ بعض الطلاب المجال لطرح الأسئلة على المدرس لأن وقت الحصة غير متاح للجميع، أمَّا التعليم الحديث له حرية التواصل مع المدرس في أي وقت وطرح الأسئلة التي يريد الإجابة عنها ويحصل ذلك باستخدام وسائل مختلفة مثل البريد الإلكتروني وغيرها.
8. دور المعلم هو ناقل وملقن للمعلومة، أمَّا التعليم الحديث يكون دور المعلم ههو الإرشاد والنصح وتقديم المشورة.
9. يقتصر رفاق الطالب على الموجودين في المدرسة أو السكن الذي يسكنه التلميذ، أمَّا التعليم الحديث يتنوع ويتعدد رفاق الطالب من أماكن متعددة ومتنوعة فلا يقف بُعد أو صعوبة المكان في التعرف على الزملاء.
10. إن لغة الدولة التي يقطن فيها الطالب هي اللغة المستخدمة في التعليم التقليدي، أمَّا التعليم الحديث يتوجب على الطالب أن يتعلم اللغات الأجنبية حتى يتمكن من تلقي والاستماع للمادة العلمية من مدرسين عالميين فقد ينضم وينتمي تلميذ عربي إلى جامعة إلكترونية في أمريكا أو غيرها من الدول الأجنبية.
11. يتم الالتحاق والمتابعة وإخراج الشهادات بطريقة بشرية، أمَّا التعليم الحديث يكون التسجيل والمتابعة والواجبات والامتحانات والشهادات بطريقة إلكترونية.
12. يتم قبول أعداد محدودة كل عام دراسي بما يتناسب مع الأماكن المتوافرة، أمَّا التعليم الحديث فإنَّه يُسمح بقبول أعداد غير محددة من التلاميذ من جميع أنحاء العالم.
13. لا يراعي أو يهتم بالاختلافات الفردية بين الطلاب ويشرح الدرس خلال الفصل بطريقة شرح واحدة، أمذَا التعليم الحديث فإنه يراعي الاختلافات الفردية بين الطلاب فهو يقوم على تقديم التعليم بما يتناسب مع احتياجات الفرد.
14. يعتمد على الحفظ ويركز على الجانب المعرفي للمتعلم ولا يعطي اهتماماً بالجوانب الأخرى فالتركيز على حفظ المعلومات على حساب نمو مهاراته وقيمه واتجاهاته، ويهمل في الجانب المعرفي مهارات تحديد المشكلات وحلها والتفكير الناقد والإبداعي وطرق الحصول على المعرفة، أمَّا التعليم الحديث فهو يعتمد على طريقة حل المشكلات وينمي لدى المتعلم القدرة الإبداعية والناقدة.
15. التغذية الراجعة ليس لها دور في التعليم التقليدي، أمَّا التعليم الحديث فإنَّه يهتم بالتغذية الراجعة الفورية.
16. تبقى المواد التعليمية ثابتة لا تتغير لأعوام طويلة، أمَّا التعليم الحديث سهولة وإمكانية تحديث وتجديد المواد التعليمية المعروضة إلكترونياً وتزويدها بكل ما هو جديد.
17. المدرس هو المصدر الأساسي للتعلم، أمَّا التعليم الحديث يكون المدرس هو موجه ومبسط لمصادر التعليم.