قد يمتلك البعض العديد من الصفات التي تساعده على أن يكون ناجحاً في مجال عمل ما، ولكن عندما يدور النقاش بينه وبين طرف آخر فهو عادة ما يكون خاسراً ولا يستطيع أن يثبت وجهة نظره بسهولة، ولعلّ التفاوض من الأمور الهامة التي أصبحت تشكّل متطلباً عاماً في حياة الموظف والسياسي والرجل الاجتماعي والأسري وحتى الشخص الذي يرغب في إثبات وجهات نظره أو عاطفته للآخرين، فما هي الوسائل التي تساعدنا على أن نكون مفاوضين جيدين؟
ما هي الوسائل التي تساعد على التفاوض
1. قوة الشخصية والتسلح بالمعرفة
من البديهي أن يكون المفاوض من الأشخاص المثقفين فائق الذكاء، فالأشخاص الذين يعملون على تمثيل الشركة أو المؤسسة أو حتى العائلة أو المجتمع هم أشخاص يمتلكون من مهارات التفاوض ما يجعلهم مميزين يصعب التغلّب عليهم.
فالأشخاص المفاوضون هم الأشخاص الذين يتسلّحون بقدر هائل من المعرفة والمعلومات الصحيحة التي يصعب تفنيدها من قبل أشخاص عاديين، كما وأنّ قوّة الشخصية لديهم تجعل من الحجة والدليل الذي يمتلكونه في غاية الأهمية والروعة، فالشخص المفاوض هو من عليّة القوم وممن يتمتعون بالذكاء.
2. مهارة العرض والإلقاء والقدرة على قراءة لغة جسد الآخرين
يملك الأشخاص الذين يعملون على مفاوضة الآخرين بأي شكل من الأشكال، سواء كانت المفاوضة سياسية أو اجتماعية أو مهنية القدرة على العرض والإلقاء بصورة إيجابية تجعلهم أكثر امتيازاً من غيرهم، فهم يملكون القدرة على قراءة أفكار الآخرين ومعرفة ما يجول في خاطرهم من خلال قراءة لغة جسدهم، فكلّ إيماءة أو إشارة أو حركة يقومون بها تعبّر عن شعور بداخلهم.
3. الخبرة والمهارة في التفاوض
يمتلك الأشخاص المفاوضون القدرة على قراءة المشهد بصورة سريعة، فهم يرون الأحداث ويقرؤون الأحداث من زاوية مختلفة، ولعلّ هذا الأمر قد حصلوا عليه من خلال الخبرات المتراكمة والمهارة التي اعتادوا عليها على مرّ السنين والأحداث.
ولعلّ الخبرة تعدّ خير دليل يثبت قدرة المفاوض على حلّ النزاعات والمشاكل العالقة في المجتمع، ويعتبر السياسي من أكثر الأشخاص قدرة على التفاوض ومحاولة إثبات وجهة نظره في أي أمر كان، ولا يملك الطرف الآخر إن كان ضعيفاً إلا أن يقتنع بما يقوله المفاوض، كما وأنّ المحققون الشرطيون في القضايا الكبرى من الأشخاص الذين يملكون القدرة على التفاوض بصورة جيدة جداً.
