نظرية المنفعة المتوقعة كنظرية معيارية في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


يجب علينا في كثير من الأحيان اتخاذ قرارات في ظل ظروف من عدم اليقين، فقد يؤدي الحصول على شهادة أو موعد معين للاستفادة أو يكون مضيعة للوقت، ومنها فإن نظرية المنفعة المتوقعة كنظرية معيارية في علم النفس هي حساب لكيفية الاختيار بعقلانية عندما لا يكون الفرد متأكدًا من النتيجة التي ستنجم عن أفعاله.

نظرية المنفعة المتوقعة كنظرية معيارية في علم النفس

تعتبر نظرية المنفعة المتوقعة كنظرية معيارية في علم النفس بمثابة النظرية التوضيحية لجميع الأحكام التي يتخذها الناس في حياتهم، حيث غالبًا ما تُستخدم نظرية المنفعة المتوقعة كنظرية معيارية كنظرية تنبؤية أي نظرية قد لا تكون نموذجًا دقيقًا للآليات النفسية لصنع القرار، ويتنبأ بشكل صحيح باختيارات الناس، تقدم نظرية المنفعة المتوقعة تنبؤات خاطئة حول قرارات الناس في العديد من مواقف الاختيار في الحياة الواقعية.

في نظرية المنفعة المتوقعة كنظرية معيارية في علم النفس فإن المنفعة المتوقعة لفعل ما هي متوسط ​​مرجح للمرافق لكل من نتائجه المحتملة، حيث أنها تقيس فائدة نتيجة ما مدى تفضيل النتيجة النهائية أو تفضيلها على البدائل، ومنها يتم ترجيح فائدة كل نتيجة وفقًا لاحتمال أن يؤدي الفعل إلى تلك النتيجة.

تحديد المنفعة المتوقعة في علم النفس

في نظرية المنفعة المتوقعة كنظرية معيارية في علم النفس من الأفضل توضيح مفهوم المنفعة المتوقعة من خلال الأمثلة، لنفترض أن شخص يُخطط لمسيرة طويلة ويحتاج إلى تقرير ما إذا كان سيحضر مظلته مع أنه يفضل عدم حمل المظلة في يوم مشمس، لكن من الأفضل مواجهة المطر بالمظلة وليس بدونها إذا نزل المطر بالصدفة هناك نوعان متاحان لهذا الشخص هو أخذ المظلة أو تركها في المنزل وعليه الاختيار.

في نظرية المنفعة المتوقعة كنظرية معيارية في علم النفس تعتبر مثل هذه الأمثلة بمثابة مشكلة خاصة عندما يقع الفرد بصعوبة الاختيار بين الاحتمالات الموجودة، حيث يمكن إعادة صياغة هذا الوصف غير الرسمي للمشكلة بشكل أكثر قليلاً من حيث مجموعة من الكيانات.

أولاً، هناك نتائج أو أشياء من تفضيلات غير آلية، ثانيًا، هناك دول أو أشياء خارجة عن سيطرة صانع القرار والتي تؤثر على نتيجة القرار، وأخيرًا هناك أعمال من تفضيلات صانع القرار الأدائية أي الأشياء التي يمكنه فعلها.

بالتالي يتم وضع الافتراضات حول العلاقات بين الأفعال والدول والنتائج من خلال نظرية المنفعة المتوقعة كنظرية معيارية في علم النفس، حيث أن الدول والأفعال والنتائج هي افتراضات أي مجموعات من الاحتمالات، والتي تعتبر كل حالة أو فعل أو نتيجة مجموعة فرعية منها.

إن مجموعة الأفعال ومجموعة الحالات ومجموعة النتائج كلها أقسام من نظرية المنفعة المتوقعة كنظرية معيارية في علم النفس، بعبارة أخرى يتم تفرد الأفعال والدول بحيث يمكن لكل احتمال فيها إحدى الحالات التي تحصل فيها حالة واحدة بالضبط، ويقوم الوكيل بعمل واحد منها بالضبط ويترتب على ذلك نتيجة واحدة بالضبط.

الأفعال والدول مستقلة منطقيًا في نظرية المنفعة المتوقعة كنظرية معيارية في علم النفس، بحيث لا تستبعد أي دولة أداء أي فعل وتعتبر قيمة كل نتيجة مقاسة برقم حقيقي يسمى الأداة المساعدة.

الاحتمالات الشرطية في نظرية المنفعة المتوقعة كنظرية معيارية في علم النفس

تتمثل الاحتمالات الشرطية في نظرية المنفعة المتوقعة كنظرية معيارية في علم النفس بشكل عام بمدى احتمالية النتيجة النهائية على افتراض أن الوكيل يختار الفعل المناسب من الاختيارات المطروحة أمامه، من حيث تفسير الاحتمالية المناسبة والشيء الذي يعنيه تعيين احتمال على افتراض أن الفاعل يختار هذا الفعل بالتحديد.

غالبًا ما يفسر منظرو المنفعة المتوقعة من علماء النفس الاحتمال على أنه قياس درجة الاعتقاد الفردية، بحيث يكون الاقتراح المحدد أمام الفرد من المحتمل بالنسبة له إلى الحد الذي يثق به هذا الفرد، لكن لا شيء في شكليات نظرية المنفعة المتوقعة يفرض علينا هذا التفسير، حيث يمكننا بدلاً من ذلك تفسير الاحتمالات على أنها فرص موضوعية، أو على أنها درجات الاعتقاد التي يبررها الدليل، إذا اعتقدنا أن هذه هي أفضل دليل للسلوك العقلاني.

عند التساؤل ما هو الاحتمال على افتراض أن الفاعل يختار شيء محدد من بين الأفعال والخيارات المطروحة أمامه؟ هنا هناك نوعان أساسيان من الإجابات يتوافقان مع نظرية المنفعة المتوقعة كنظرية معيارية في علم النفس، تتمثل في الاحتمال الافتراضي ذي الصلة وهو الاحتمال الشرطي، حيث يتم تعريفها على أنها نسبة احتمالين غير مشروطين للاختيار النهائي للفرد.

في الاحتمالات الشرطية في نظرية المنفعة المتوقعة كنظرية معيارية في علم النفس يعترض بعض علماء النفس على أن صانع القرار لا ينبغي أن يُعين احتمالات للأفعال قيد التفكير، حيث أنه عندما يقرر بحرية ما إذا كان يجب القيام بعمل ما، لا يجب أن يأخذ الفرد في الاعتبار معتقداته حول ما إذا كان سيؤدي فعل ثاني.

يثير البعض من علماء النفس اعتراضًا آخر يعطي نتائج غريبة في مشكلة الاختيار لنظرية المنفعة المتوقعة كنظرية معيارية في علم النفس من خلال تجربة الصندوق المغلق، حيث يمنح من خلالها الشخص المتنبئ صندوقًا مغلقًا يحتوي إما على 0 دولار أو مليون دولار، ويقدم للمشاركين صندوقًا مفتوحًا يحتوي على 1000 دولار إضافية، يمكنك إما رفض الصندوق المفتوح أو أخذ الصندوق المفتوح وترك الصندوقين المغلقات.

المرافق والمخرجات في نظرية المنفعة المتوقعة كنظرية معيارية في علم النفس

يمثل مفهوم المرافق والمخرجات في نظرية المنفعة المتوقعة كنظرية معيارية في علم النفس فائدة النتيجة النهائية للاختيار المحدد وقيمته، وهي وظيفة تقوم بتعيين رقم حقيقي لكل نتيجة من النتائج من حيث الوحدات المرتبطة بها وتسمى عادةً الأدوات المساعدة وكلما زادت المنفعة زادت قيمة النتيجة.

يمثل مفهوم المرافق والمخرجات في نظرية المنفعة المتوقعة كنظرية معيارية في علم النفس نوع القيمة التي يتم قياسها في المنفعة، حيث لا تُعتبر بعض الأدوات عادةً وحدات عملية مثل المال والسلع الأخرى التي لا يوجد لها منفعة هامشية متناقصة فكلما ازداد ثراء الفرد مثلًا يكون كل شيء أقل قيمة بالنسبة له من الماضي.

فسر النفعيين الكلاسيكيين من فلاسفة علماء النفس المنفعة على أنها مقياس للمتعة أو السعادة، من حيث أن المنفعة يتوجب أن تكون موجهة للأفراد الذين يعتبرون أن النتيجة الناجحة تعتبر من أكبر أهدافهم في الاختيارات المقدمة لهم، لهذا لا يمكن أن تقوم بعض الأدوات في مساعدتهم ليكونوا أكثر سعادة بالنتيجة التي توصلوا لها.

في النهاية يمكن التلخيص أن:

1- نظرية المنفعة المتوقعة كنظرية معيارية في علم النفس تعتبر بمثابة النظرية التوضيحية لجميع الأحكام التي يتخذها الناس في حياتهم، وغالبًا ما تُستخدم بطريقة تنبؤية لصنع القرارات.

2- في نظرية المنفعة المتوقعة كنظرية معيارية في علم النفس يتم عرض العديد من الاختيارات والقرارات أمام الفرد، وتوجيهه للاختيار السليم بحيث يصل للمنفعة المطلوبة.

3- في نظرية المنفعة المتوقعة كنظرية معيارية في علم النفس هناك الاحتمالات المشروطة للنتيجة النهائية على افتراض أن الوكيل يختار الفعل المناسب من الاختيارات المطروحة أمامه.


شارك المقالة: